الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في زماننا هذا كل شيء يعيش حالة الانحطاط، كل شيء دون إستثناء، في السياسية، وفي الإعلام، وفي الثقافة، وفي افلامنا، ومسلسلاتنا، وبرامجنا  التلفزيونية، وحتى في اعلانات التلفزيون،

الأحد, 03-مارس-2024
ريمان برس - خاص -

في زماننا هذا كل شيء يعيش حالة الانحطاط، كل شيء دون إستثناء، في السياسية، وفي الإعلام، وفي الثقافة، وفي افلامنا، ومسلسلاتنا، وبرامجنا  التلفزيونية، وحتى في اعلانات التلفزيون، وفي شبكة التواصل الاجتماعي، وفي التجارة، وفي التربية، وفي التعليم، وفي سلوكنا اليومي، وفي علاقتنا مع بعضنا على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع الا ما رحم ربي..
كل حياتنا الراهنة محاطة ومحكومة بمنظومة قيم منحطة ليس فيها ريحة من الأخلاق، ولا حتى بقايا من قيم زمان المثالية..؟!
نحن في زمن طغيان القيم الانتهازية، زمن (ميكافيللي) لكن وقسما برب الكون لو عاد ميكافيللي للحياة لخجل من انتهازية هؤلاء واعتذر عن تسويق تبريره (الغاية تبرر الوسيلة)،بعد أن حول انتهازيي المرحلة الشعار الي اخر يقول _ احمر العين والحنك والشاطر هو الذي يعرف من أين تؤكل لحم الكتف)..؟!
في زماننا (الفاسد) شخص ذكي، و(الحرامي) رجل شاطر، و(قاطع الطرق) شجاع يستحق مكافئه..؟!
وفي زماننا الشريف (غبي) والمحترم (جبان) ومن يعتمد على القانون (خائف) ليس معه قلب..؟!
في زماننا من يملك المال هو شيخ ولو كان مصدر ثروته النهب والتقطع والسرقة، في زماننا الأعمال الجيدة سياسية أو فكرية أو إعلامية ليس لها مكان، واعمال (الهشك بشك) هي الطاغية في السياسية والإعلام وفي برامج التلفزة والانحطاط هو الطاغي والسائد في علاقتنا وفي سلوكنا اليومي وفي كل مناحي حياتنا الاجتماعية الشاملة..!!
ثقافة هابطة تروج عبر الأفلام والمسلسلات، وعبر الإعلانات التلفزيونية التي حولت الأمة الي أمة مستهلكة وتكرس ثقافة الاستهلاك والارتهان والتبعية بطريقة جنونية.. وفي زماننا استغلال بشع لحياة الناس ولمشاعرهم عبر مختلف الوسائط الإعلامية وشبكة التواصل الاجتماعي..!!
استغلال لحاجة الناس ولضروفهم نجد المترفين من المحسوبين على الأمة ينشرون اعلاناتهم عن مكافأت خيالية لمن يتابعهم ولمن يعلق على منشوراتهم، ومن يعمل ليكات لهذه المنشورات.. فضائيات تروج لثقافة النصب والاحتيال والانحطاط ولا احد يردعها أو يردع القائمين عليها..؟!
فضائيات رسمية تروج للترفيه والسياحة والاستجمام أكثر ما تروج لمكارم الأخلاق..؟!
في زماننا هناك توجه لمسخ عقول الأجيال وذاكرتهم وبرعاية رسمية.
زمان اوصلنا الي رؤية شعب عربي يباد ترتكب بحقه مجازر إبادة جماعية دون أن نحرك ساكنا، بل وجد في هذا الزمان من يقول (فلسطين ليست قضيتي) و(الفلسطيني هو من باع أرضه وعليه أن يتحمل عواقب فعلته) الي اخر هذه التبريرات المنحطة التي تعبر عن انحطاط أصحابها..؟!
ورغم المعجزات التي حققتها المقاومة إلا أن الانحطاط الجمعي جعلها تواجه غطرسة المتغطرسين بدون ظهر يحميها لا، بدون غذا للأطفال والنساء، فالمقاومة لا تحتاج لحماية الجبناء والاتباع المرتهنين، لكن من باب الشعور بالأخوة ووحدة الهوية والدين والمصير والتاريخ والجغرافية والثقافة واللغة، بحكم كل هذه الروابط كان المفترض أن تحرك مشاعرنا ولكن من أين لمن تجرد من كل القيم والمشاعر وراح يلهث وراء الرغبات الدنيوية أن يفكر بطريقة إنسانية وبأدمية ومشاعر إنسانية.
واه.. متي ستنزاح هذه الغمة عن قلوبنا المكلومة بقيم الزمان الاغبر..؟!
3 مارس 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)