ريمان برس -
كما هو معروف أن الشعراء لسان حال مجتمعاتهم فهم الناطقون والناقلون لكل مايدار في هذه المجتمعات من الأفراح والاتراح وهم دون غيرهم من تكون كلمتهم مسموعة وذات تأثير
إعصار تيج الذي ضرب مديريتنا مديرية الريدة وقصيعر ولازالت آثار أضراره ماثلة للعيان في أماكن كثيرة من مناطق المديرية ومن أجل رفع الضرر وتقديم المساعدات تشكلت لجنة رئيسية ولجان فرعية..
لكن فيما بعد أتضح أن كثير من المتضررين لم تتفقدهم هذه اللجان ولم يتم تقديم لهم أي مساعدات تذكر وظلوا على حالهم المزري والباعث على الشفقة والرحمة التي غابت بقصد أو بدون قصد وصاحبت أعمال هذه اللجان الهوشيلية والمحسوبية حتى أننا رأينا وشاهدنا وسمعنا من الأخبار مالا يجب سماعها فهي أخبار مقرفة و أخبار قد لا يصدقها الكثير وهي حقيقة كما رواها من اكتوى بنيرانها من المتضررين..
نعود لصميم موضوعنا وهو تفاعل الشعراء مع مجتمعاتهم وهذا ما يتضح في سياق البدع والجواب بين الشاعرين المشقاصيين حسن طيور وسعيد بلكديش مع تظلمات وشكاوي الناس من عدم حصولهم على المساعدات وحتى إن حصلت فهي قليلة جدا وليس كما هو المتوقع وما يتم الترويج له من مساعدات..
فنسمع بدع الشاعر حسين طيور :
مبروك حصلت لك سله وجارك خلس
حصلت لك كيس طابونه وكيلو عدس
وهنا يتدخل بلكديش بالرد أو كما يقال بالجواب :
واحد طلع من محبينك وواحد نكس
ونا محبي بطى عابابهم يفتحس
ماجات ع حسب ظنه يوم حظه نحس
لاتهم قلبك بهم كله عطاهم مدس
مايسوي اللوم والفالس يمد الفلس
لاحكيت فيهم نشف حلقك وريقك يبس
تسرح بحسك وتضوي الدار من غير حس
حسن طيور :
من بادي القول عندك في التفاصيل نس
نا لي محبين يم مابغيت حد يبتخس
عيني طويله وقلبي ع صحابه يحس
وان كان حجه طرت ع البال يا المهتجس
الادمي حيت عينه ما تقابل يعس
راس البلا ربع بو وجهين حل النفس
لاقام قامو معه وتمختو لاجلس
بلكديش :
عندي وعندك وعند الناس اهل الحدس
اشياء كثيره يودوا رسمها ينطمس
قامت على منهج التهميش وبلا اسس
والفايده لٱم صالح وابن علوان بس
ومواطن الارض عالزايد في شرع الهيس
كمين واحد على باب المعونه طحس
يده خليه وقلبه من ضنك يمترس
والسعي والجهد لأجله في وكالة برس
اخبار يتداولوها في الشفق والغلس
رقيتك يالشيخ ماترقي بها كل مس
ذا مس مردوف وموجه براهب وقس
حسن طيور :
حسيت في لهجتك حده وجهك عبس
مثل اللى طول ليله ع الوقى مانعس
قم خل رجلك برجلي في المساري غلس
نا قلت لك تم ما وديك تختار خس
بعض الشرايا تعوذ منها واحترس
الزاحفه جلد ع العظمان مايندحس
حتى ضباع الخلا من جلدها تنضرس
وان حد همس لك فذونك ريت له لاهمس
لي في مضمه سمان الماشيه ما فلس
ومنيحته تحتلب في الهاجره والغسس
ع لحيها والبن من ضرعها ما يبس
ماهو بحاجه يبايع في بعير الدهس
ان بركيته رغى وان سقميته رفس
زوره مورم من الخيبه وظهره ملس
بقى أن نقول إن هذا المحاورة الشعرية بينت وفندت كل شيء ومن لم يكن من قبل غير مصدق بكل ما يتم تناقله من كلام فعليه القراءة الجيدة لما قاله حسن طيور وسعيد بلكديش والسلام ختام.. |