الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 03-مارس-2024
ريمان برس - خاص -

نحن الشعب الذي قاتل في فلسطين منذ عام 1936م ونقاتل بعضنا حين لا توجد معارك خارجية نشارك فيها..
قاتلنا الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وحين قامت الوحدة كانت روسيا الاتحادية وريثة الاتحاد السوفييتي تطالبنا شمالا وجنوبا ب (11 مليار دولار) مديون مستحقة على أنظمة الشطرين ويوم أعلنت روسيا إسقاط الديون التي علينا رحمة بحالنا، خرجنا في مسيرة مليونية الي السفارة الروسية نهتف (يا بوريس يا شيطان اخرج من أرض الشيشان)..؟!
قاتلنا في العراق ضد إيران، وقاتلنا في لبنان، وقاتلنا في الشيشان، وقاتلنا في البوسنة والهرسك، وفي الصومال ومع ابو محمد الجولاني في سوريا، وربما في منا اليوم من يقاتل في ليبيا، وربما في إقليم اوجادين، ومع (البرهان وحميدتي في السودان)، وحين لم نجد معارك خارجية نشارك فيها قاتلنا بعضنا..؟!
نحن الشعب الذي أبنائه بالمئات أن لم يكون بالألف في سجون دول الخليج لكن اتحدى اي مسؤل يمني من السفير وأعضاء السفارة في تلك الدول الي بقية مسؤولي البلاد اتحدى أيا منهم يجرؤ أن يخاطب مسؤولي تلك الدول عن حال أولئك المساجين..؟!
نحن الشعب الوحيد الذي لم نكترث بحياة أبنائه في السودان فكل دول العالم هرولت لاخراج أبنائها من السودان حين تفجرت الحرب الا أبناء اليمن طلاب ومقيمين لايزالون يناشدون من أجل إخراجهم من جحيم الحرب، مع انهم قد يكونوا هناك احسن حالا من حالنا في الداخل الذين نعيش حربا يومية متعددة الأشكال..؟!
نحن الشعب الذي غالبية مسؤليه يقبضون رواتب شهرية من أنظمة ودول خارجية وولائهم وانتمائهم لتلك الدول أكثر من انتمائهم وولائهم لليمن..
نحن لدينا نخب ووجاهات قامت بالثورة ضد الإمامة والاستعمار، وطردناهم من النوافذ، ثم رحنا نقاتل بعضنا، فرجعت الإمامة ورجع الاستعمار  من الأبواب..؟!
نحن الشعب المسلم الوحيد الذي لا يزل يخوض معركة عن (الظم والسربلة  وأمين في الصلاة) وعن (حي على  خير العمل في الاذان)..؟!
نحن الشعب العربي الوحيد الذي لا يؤمن بقيم التطور ولا  يفكر بالمستقبل ويعيش يتحسر على الماضي الذي رفضه في حينه.. انقلبنا على (السلال) وحكومته، ثم رحبنا ب(دولة المشائخ)؟!
جاء ( الحمدي) فصفقنا له ولعهده، ويوم قتلوه تجمدنا وقلنا من (تزوج امنا كان عمنا) وبعد أربعين سنة من استشهاده ذكرناه ورحنا نبكي عليه ونتغزل بعهده..؟!
نحن الشعب الذي تغزل بالوحدة وطلبنا إزاحة براميل التشطير، وحين حدث الحدث، كفرنا بالوحدة وزرعت البراميل داخل عقولنا وقلوبنا، نعم توحدت الجغرافية وتشطرت النفوس والعقول..؟!
نحن الشعب نخب ووجهاء وقادة ومسؤلين لم نفكر يوما بالمستقبل ولكنا نعيش الماضي ونتحسر على اطلاله ونتفاخر به وما حدث فيه، المستقبل خارج دائرة اهتمامنا..؟!
نحن الشعب الذي استبدل انتمائه للوطن، بالانتماء للشيوخ والوجهاء والرموز الاجتماعية، وحصرنا ولائنا الوطني من خلال مصالح هؤلاء الرموز..؟!
نحن الشعب الذي عملت له طلائعه ثورة قبل ستة عقود وخلال هذه الفترة الزمنية اخفقنا في إيجاد دولة ومؤسسات، مع ان ثمة شعوب أخرى انتقلت من حالة العدم والفقر وعدم الاستقرار الي حالة الاستقرار والتقدم خلال بضعة سنوات فقط..؟!
نحن أعداء أنفسنا، واعداء التقدم والتطور، واعداء الدين والثقافة وقيم التحولات الحضارية..؟!
نحن شعب يتلذذ بجلد الذات ويتفنن في إنتاج كل مفردات القهر والتخلف.!
نرى الدين (جهاد وموت) ، ونري الوطنية ( سلطة وحكم وثروة)، مع ان (الدين) ليس كما نفهمه ولا الوطنية كذلك..!!
فالدين يقول ويؤكد على أن (الأمن قبل الإيمان) فالله سبحانه وتعالى  يقول (الذي اطعمهم من جوع وأمنهم من خوف) ولم يقول انفروا (جياعا خائفين)..؟!
والوطن الذي لا يعتز بي كمواطن ويمنحني الحرية والكرامة التي فطرنا الله عليها لا يستحقني ولا يستحق أن اضحي في سبيله طالما وهو يكويني بسياط القهر والجوع والمرض والتخلف والتهميش والنكران والتنكر..؟!
ورغم  كل هذا نزعم إننا شعب الحكمة والإيمان،واصل العروبة والعرب، وانصار الدين ومناصري الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله الذي لوا عادة له الروح لاعلن برأته منا ومن كل من يزعمون أتباعه الا ما رحم ربي.
صنعاء في لحظة قرف..
3 مارس 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)