ريمان برس - خاص -
تبقى مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم نموذجا في المسار التنموي وفي آلية ربط أنشطتها الاقتصادية والتنموية بالحاجة الوطنية، فهذه المجموعة ومنذ انطلقت قبل قرابة (90 عاما) وهي تربط كل خطواتها التنموية بالاحتياجات الوطنية، وبما يطلبه المواطن اليمني ويسعى لتامينه في مساره الحياتي.
أنشطة مجموعة هائل سعيد الاقتصادية والتنموية تعددت وتوسعت تلبية لحاجة الوطن والمواطن، ولم تأتي يوما بمنتج استهلاكي ترفي ولم تقوم يوما بخطوة اقتصادية وتنموية لا تلبي حاجة الوطن والمواطن، وهذه ميزة امتازت به مجموعة الخير والعطاء التي تمارس أنشطتها التنموية والاقتصادية رغم التحديات الداخلية والخارجية ورغم الصعوبات والعوائق المتعددة منها المفتعلة ومنها المتصلة بالمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، لأن مجموعة بحجم مجموعة هائل سعيد أنعم لم تعد ذات نشاط محلي محدود بل أصبحت ذات مكانة دولية مرموقة متجاوزة حتى النطاق الإقليمي، نظرا لعراقتها ولسياستها الاقتصادية التي رسمتها منذ أنطلاقتها لتكون وطنيا شريكا في البناء والتنمية الاقتصادية، وفق أسس اقتصادية ثابته وراسخة محكومة بمنظومة من القيم والضوابط القانونية والأخلاقية والعلمية والمعرفية، وقدرة مكتسبة على استشراف آفاق المستقبل والتناغم مع تحدياته والاستعداد لتلبية متطلباته..
الاستثمار في القطاع الزراعي الوطني والذي اقدمت عليه المجموعة مؤخرا ممثلة بالاستاذ نبيل هائل سعيد ليس فعل جديد على المجموعة بل إن الاستاذ نبيل بخطوته التنموية والاقتصادية في الاستثمار بالقطاع الزراعي إنما ترجم حلم والده المؤسس المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه _الذي كان يسعى لمثل هذا النشاط الاقتصادي والزراعي وكان يؤمن بأن اليمن حباها الله بأرض طيبة، أرض يمكن استصلاحها واستخراج منها خيرات كثيرة ستعود بالنفع على الوطن والمواطن، لكن هذا الحلم الذي راود الحاج هائل سعيد ذات يوم اصطدم بكثير من العوائق والعراقيل البيروقراطية تارة والمقصودة تارة أخرى..؟!
ما اقدم عليه الاستاذ نبيل مؤخرا وما تداول عن إقدامه على الاستثمار في هذا القطاع المهم إنما يترجم حلم والده المؤسس عمليا وهي خطوة تعزز مكانة المجموعة التي تستحق الرعاية والتسهيلات وليس الاستهداف والتنكيل من قبل البعض الذين يتعاملون مع المجموعة وكأنها صاحبة (دكان) وليس مجموعة استثمارية حضورها تجاوز النطاق المحلي والإقليمي لتصبح ذات حضور دولي مميز، ومن الصعب تحقيق هذه المكانة الدولية ب(التسلق) أو ب (الفهلوة) وشغل (الثلاث ورقات) كما يقال بالأمثال الشائعة، لكن يتحقق هذا الإنجاز بالعمل الجاد والصادق، والقدرة على المنافسة الشريفة وتقديم ما يحتاجه الناس، وكانت المجموعة خلال مهرجان ( جلفود) قد استحوذت على الاهتمام العالمي كأحد أكبر المجموعات الاقتصادية المهتمة بالأمن الغذائي، من خلال عرض المجموعة تجربتها في استدامة وتعزيز الأمن الغذائي عبر طرق وأساليب علمية ومعرفية ومن خلال مختبرات تستشرف بواسطتها طرق النجاح القادرة على تحقيق أحلام وتطلعات الإنسان الذي يواجه اهم التحديات في مساره التاريخي وهو الأمن الغذائي وهذا ما تعمل عليه وتنشط في سبيله مجموعة الخير والعطاء التي يفترض أن يتفاعل معها ومع أنشطتها الجميع لان أنشطتها في المحصلة هي لخدمة الوطن والمواطن.
يتبع
5 مارس 2024م |