الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
إذا بإمكاننا أن اعملنا عقولنا أن نحل جميع قضايانا الخلافة بالحوار، وان نشغل عقولنا للحوار بدلا من أن نشحن بنادقنا ومدافعنا بالذخائر وبدلا من أن نشحن قلوبنا بالحقد والكراهية ضد بعضنا، مع ان الله سبحانه وتعالى

السبت, 09-مارس-2024
ريمان برس - خاص -

إذا بإمكاننا أن اعملنا عقولنا أن نحل جميع قضايانا الخلافة بالحوار، وان نشغل عقولنا للحوار بدلا من أن نشحن بنادقنا ومدافعنا بالذخائر وبدلا من أن نشحن قلوبنا بالحقد والكراهية ضد بعضنا، مع ان الله سبحانه وتعالى خلق لنا عقول نفكر بها وبها نتأمل ونخترع ونبدع وندير شؤننا بالحب والسلام والمودة والترفع عن الضغائن وندرك أن الله سبحانه وتعالى حرم علينا قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق، وقال أيضا في هذا ( من عفى وأصلح كان أجره على الله ) والعفو عند المقدرة.. ديننا أيضا دين محبة وسلام وامرنا الاختلاف في سبيل الله ورسوله ولم يامرنا الاختلاف على السلطة والحكم والنفوذ وكل ما يتصل بشهوات الدنياء ومباهجها..؟!
في الحكم قال (وامرهم شوري بينهم) أي أن الله سبحانه وتعالى جعل لعقولنا السلطة المطلقة في إدارة شؤن حياتنا، وامرنا بالتامل في مخلوقاته من السماء  بنجومها وكواكبها إلى الأرض بجبال وسهولها وصحاريها  والبحار والمحيطات وما فيهما، وما نستخرج منهما من غذاء وحلي الي الحيوانات بمختلف أشكالها ومسمياتها منها ما طوعها سبحانه لتكون في خدمة عباده ومنها ما هي متوحشة لكن لجودها حكمة في إيجاد التوازن البيئي بمعنى ليس هناك شيئا مما خلق الله ليس له فائدة في حياتنا ومن أجل حياتنا وديمومة مسيرتنا الإنسانية التي أمرنا الله بها.
وكل هذا ربطه الله سبحانه وتعالى بالعقل وبالعقل تدوم الديمومة الحياتية وتعمر الأرض وتسود المحبة ويسود السلام والتعايش بين البشر..
أن من يرفض الحوار كخيار وفكرة هو من لا يملك الحجة والمنطق وعاجز عن الدفاع عن قناعته ويلجي الي العنف والقوة لفرض قناعته على الآخر..؟!
من حق كل مخلوق أن يكون له رأي وموقف وقناعة ومعتقدات، ومن حق المختلف معه احترام ما يؤمن به عليه احترام قناعات ومعتقدات الآخر، واي خلاف يجب أن يخضع للحوار كاسلوب ديني وحضاري وإنساني وأخلاقي، ومن يرفض فكرة الحوار يعني حجته ضعيفة وبالتالي يلجي أمثال هؤلاء إلى أساليب أخرى لفرض خياراتهم وقناعتهم على الآخرين المختلفين معه ومن هذه الأساليب استخدام  العنف لفرض قناعاته على الآخر بالقوة..؟!
هذا المنطق مرفوض دينيا وأخلاقيا وإنسانيا ولم يأمر به الله ولم يشرعه ديننا حتى فيما يتصل بالعقيدة إذ يقول الله سبحانه وتعالى (لا إكراه في الدين) والله سبحانه وتعالى قادرا على جعل مخلوقاته جميعهم مؤمنين وموحدين، وهو القائل سبحانه (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) وقوله سبحانه ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا)،وقوله تعالى ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) وبالتالي فتح الله انام عباده ثقافة الحوار كمبدأ من مبادئي معالجة القضايا الخلافية فكريا وثقافيا، من خلال الإيمان بدور وأهمية الحوار بين البشر سوي تعلق الأمر بحوار الأديان، ام بحوار المذاهب داخل الدين الواحد، أو بالحوار الوطني أو باختلاف الأفكار والثقافات فالناس تتعرف على بعضها بالحوار وتقترب من بعضها من خلال الحوار وما يجب أن نتمسك به هو الحوار في حل كل قضايانا الخلافية..
ويبقى السؤال هو هل فعلا نحن أمة وشعب مؤمنين بتعاليم الله ورسوله؟ وهل نحن نسير فعلا على هدي الله وتعاليم ديننا وسيرة وسنة رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة. السلام..؟
إننا في مرحلة تتطلب منا التسليم بلغة الحوار واعتماده كوسيلة مثلي لحل خلافاتنا الجدلية التي انهكتنا واستنزفت قدراتنا ومواردنا وارواحنا، وظهرنا كامة وشعوب متخلفة ومتناحرة ندمر بعضنا ونفتك ببعضنا ونتربص ببعضنا ونواجه بعضنا ولم نتفرغ يوما للبناء بل سخرنا كل قدراتنا لهدم كل ما نبنيه في لحظة سكينة نعيشها..
هل هناك ثمة إمكانية للعود لوعينا والتمسك بتعاليم ديننا وبسنة رسولنا واوامره ونواهيه والاقتداء بسيرته قولا وفعلا..؟
هل ممكن لهذا أن يحدث في زمان التحولات الحضارية وعصر المعلومات والتقنيات الحديثة؟
نإمل أن يحدث هذا، ونأمل أن نعود لرشدنا وان نغلب مصالح أمتنا وشعبنا على مصالح النخب والمرجعيات والرموز والمرجعيات أيا كانت دينية أو مذهبية أو سياسية أو فكرية أو ثقافية أو اجتماعية.
نأمل أن يعود الجميع لرشدهم من أجل الله والدين والرسول الكريم وسنته وتعاليمه.
انتهي.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)