ريمان برس - خاص -
( حيفان مديرية) تعيش معاناة خاصة وضروف خاصة وتداعيات خاصة، والمفترض أن تحضي هذه المديرية وأبنائها بمعاملة خاصة تخفف من معاناتها القاسية التي تتجرعها منذ عقد من الزمن والتي جعلتها تقف على خط تماس تواجه الآمرين وتتجرع تداعيات وتبعات الحرب والمواجهة و( لكمات المتصارعين) من الاتجاهين توجه إليها بدءا من اعتدأت ( العدوان) المتكررة عليها التي لم يسلم منها (جبل، ولا هيجة، ولا وادي، ولا تلة، ولا قرية،) في المديرية، لدرجة ان الحيوانات البرية بما فيها (الرباح) الذين كانوا يستوطنوا ( كهوف جبل شوكة) والطيور، كل هؤلاء قد اختفوا وغادروا المديرية إلا من بقايا بشر صمدوا وضحوا ورفضوا الانجرار لمنطق العدوان وتصدوا للطرف الأخر، بل وفيهم من قاطعوا فلذات اكبادهم وقطعوا أرحامهم، ومع ذلك لم يسلموا من تعسفات بعض النافذين الذين بدورهم يمارسوا العبث بحق أبناء المديرية بطريقتهم التي قد يفوق قهرها قهر الطرف الآخر..؟!
كثيرة هي المثالب والاجراءات الاستفزازية التي تمارس بحق أبناء المديرية من قبل من يفترض انهم حراس للعدالة والامن من يمثلون (المسيرة القرآنية) الذين للأسف يمارسون سلوكيات تتنافي مع قيم وأخلاقيات المسيرة القرآنية وليس آخرها ما يتصل بقضية (الغاز المنزلي) الذي كان مواطني المديرية يحصلون عليه بسعر (3500)ريال إلا أن جاء المديرية مشرف جديد بديلا عن المشرف السابق الذي كان ينتمي للمديرية ومن أبناء المسيرة واعتبر أن الغاز القادم من المناطق الخاضعة لما يسمى ب (الشرعية) هو غاز (داعشي) ويجب استبداله بغاز ( قرآني) عن طريق شخص بذاته وبسعر (7500) للأسطوانة التي تعبى بين (12_15)كيلو والبقية هواء..؟!
حيفان تتميز بخصوصية تاريخية في علاقتها، خصوصية لم يتجاوز ها الاستعمار البريطاني ولا نظام الإمامة، ولم تتجاوز ها أنظمة التشطير، حيث كانت عملات الأنظمة المتعاقبة تتداول في المديرية ومنتجات الشطرين تتوفر بالمديرية وكان تجار حيفان يتسوقون لسوق (السبت) و(الفرشة) ولا إشكالية تذكر وظلت هذه الخصوصية حتى في ظل تفجر الصراع الحالي، إلا أن وصل (المراني) المشرف الجديد الذي جاء ليغير خصوصية لم يغيرها أحدا قبله ويخلق معاناة إضافية لابناء المديرية..؟!
الأمر الآخر يتمثل في إستبدال مشرف المديرية الذي كان من أبنائها ويعرف خصوصيتها ويعرف أهلها، وقد خدم المسيرة وسلطة صنعاء والسلطة المحلية بإخلاص وسلاسة وضحى بالعديد من أشقائه وأفراد أسرته وزملائه من أبناء المديرية وكان وجوده يمثل حالة من الآمان لابناء المديرية، وللأسف تم استبداله وكأن هناك من يستكثر أن يكون أحدا أبناء المديرية مسؤلا فيها وبالتالي لابد من إزاحته واستقدام اخر من مناطق بعيده لا يعرف عن المديرية شيئا، مع العلم انه تم تهميش وجهاء واعيان المديرية رغم ما قدموا من تضحيات من أجل استقرار المديرية، لا والأمر والادهى أن مسؤولي المسيرة القرآنية في المديرية ومنذ وصولهم عملوا على الاستعانة ببعض الأشخاص الذين كانوا بمثابة (سماسرة) لأجهزة النظام السابق وهم أصحاب سوابق ومنبوذين من قبل أبناء المديرية، ولكن للأسف في ظل المسيرة حصل هؤلاء على أدوار ومكانة ربما تفوق ما كانوا عليه سابقا، الأمر الذي فقد ثقة أبناء المديرية بالسلطة الحالية، لكنهم يكتمون قهرهم ومعاناتهم خشية من البطش بهم أو تصنيفهم (دواعش) مع ان من يلتف حول رموز المسيرة في المديرية كانوا حتى وقت قريب من عتاولة (الدواعش) ولكن سبحان مغير الاحوال والأقوال..؟!
لست طائفيا ولا مناطقيا ولا متعصبا، لكني استغرب التهميش الذي يطال هذه المديرية بل وتعز بكاملها، ولن استرسل أكثر من هذا، لكني اضع القضية اما الأخ الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى، والأخ القاضي أحمد المساوى محافظ المحافظة راجيا تدخلهم في وقف الكثير من العبث في المديرية واقلها ما يتعلق بقصة مادة الغاز والحيلولة دون تحميل سكان المديرية المزيد من المعاناة واثقال كاهلهم برفع اسعار هذه المادة الحيوية اضعاف في ظل ضروف قاهرة يعيشها أبناء المديرية..كما ارجوا إعادة النظر في إستبدال المشرف الأمني للمديرية، بل واتمني إعادة المشرف الأول السيد عمر كامل عوهج حتى من باب تقدير هذه المديرية وأبنائها وإكراما لشهدائها وفيهم ثلاثة من اشقاء السيد عمر عوهج الذين سقطوا في الربوعة وجيزان..
للموضوع صلة.
1 مايو 2024م |