الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
خلال الأشهر السبعة منذ تفجرت معركة (طوفان الأقصى) بدأ الكيان الصهيوني وكأنه فوق القانون الدولي وأكبر من كل القوانين والتشريعات الدولية، هذا الكيان الذي لم يحترم الأمم المتحدة ولا أمينها العام

الأربعاء, 01-مايو-2024
ريمان برس - خاص -

خلال الأشهر السبعة منذ تفجرت معركة (طوفان الأقصى) بدأ الكيان الصهيوني وكأنه فوق القانون الدولي وأكبر من كل القوانين والتشريعات الدولية، هذا الكيان الذي لم يحترم الأمم المتحدة ولا أمينها العام، ولم يحترم الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تظم أكثر من 194 دولة، ولم يحترم مجلس الأمن الدولي المعنى بحماية السلم والأمن الدوليين، ولم يحترم المنظمات الأممية مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومثل وكالة الانروا، ولم يحترم المناشدات الدولية الصادرة عن أنظمة وشعوب ومنظمات حقوقية مستقلة ذات ثقل دولي ومكانة دولية، مثل منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتش، ولم يحترم محكمة العدل الدولية، ولم يكترث بمحكمة الجنائيات الدولية، ولم يعبر المنظمات الصحفية الدولية، ولم يحترم وسائل الإعلام الدولية أو يكترث بها، لم يحترم احد وبدأ هذا الكيان وكأنه فوق القانون الدولي وأكبر من كل هذا العالم المترامي الأطراف والممتد على القارات الخمس بكل قدراته وامكانياته، ناهيكم إنه لم يتردد بإهانة وتسفيه منتقدي جرائمه وبكل وقاحة، كيان يمارس من الجرائم بحق شعب لم يسبق أن تعاملت بها قوي استعمارية قبله ولا أعتقد أن هناك قوي استعمارية قد تأتي ستمارس جرائم كما يمارس الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب العربي في فلسطين..؟!
كيان قامت ضده وضد جرائمه مسيرات واعتصامات طالت بلدان القارات الخمس بما فيها الدول الداعمة والراعية لهذا الكيان الاستعماري، ولم تتردد الأنظمة والحكومات الراعية للاحتلال الصهيوني من قمع المسيرات والاعتصامات التي قامت بها شعوبها، بل لم تتردد هذه الأنظمة الحليفة للكيان من تجاوز أنظمتها وقوانينها ودساتيرها وكل القيم التي ظلت تسوقها لعقود عن الحريات والحقوق والقيم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير التي كانت هذه الأنظمة تتشدق بها وتضغط على أنظمة وشعوب العالم الثالث بتبنيها وتكريسها لدرجة ان هذه الدول ربطت مساعدتها للأنظمة والدول الفقيرة في العالم الثالث بتبنيها القيم الحضارية وحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وصولا لإحترام حقوق وحريات (المثلية) وحقوق وحريات (البغاء)..؟!
غير أن كل هذه القيم سقطت حين تعلق الأمر بالكيان الصهيوني، حتى أن طلاب الجامعات الأمريكية والغربية الذين استفزتهم جرائم الكيان الصهيوني فأعلنوا عن تضامنهم واعتصامهم داخل (حرم جامعاتهم) ولم تتردد سلطات بلدانهم في قمعهم واعتبار تضامنهم مع الشعب العربي في فلسطين هو عمل (إرهابي) وعمل معادي (للسامية) مع ان الكثير من الطلاب وأعضاء هئية التدريس في تلك الجامعات ينتمون للطائفة (اليهودية) ومع ذلك سعت أنظمة الاستعمار الي قمعهم وتجاوزت كل قوانينها ودساتيرها وشعاراتها التي ظلت تسوقها لعقود وتجبر الآخرين على تبنيها، ثم في لحظة إسقطت هذه الدول كل الأنظمة والقوانين حين تعلق الأمر بالكيان الصهيوني..؟!
هذا السلوك التراجيدي المثير يقدم لنا تفسيرا وحيدا وهو أن هذا الكيان الصهيوني ليس دولة طبيعية مثله مثل أي دولة، وهو كذلك ليس عليه ما على بقية دول العالم الطبيعية من احترام القانون الدولي، وان يكون جزءا من هذا العالم يلتزم بالقوانين الدولية المنظمة للعلاقات الدولية، بل أثبتت الأحداث أن هذا الكيان هو فعلا مجرد  (قاعدة عسكرية، وحاملات طائرات) متقدمه في الوطن العربي مهمته حماية المصالح الاستعمارية المتمثلة بمصالح الدول التي سارعت لإنقاذه وإخراجه من أزمته ورد الاعتبار له على ما حدث له في أكتوبر الماضي من هزيمة مهينة على يد المقاومة الفلسطينية..؟!
نعم هذه الغطرسة الصهيونية التي تتحدى العالم وقوانينه وتشريعاته المنظمة للعلاقات الدولية، ما كان لها أن تكون لو لم تكون مدعومة من قبل الغرب الاستعماري وامريكا الإمبريالية الاستعمارية التي تؤدي دور المستعمر الحديث والحضاري منذ نهاية الحرب العالمية الثانية..؟!
أن المقاومة في فلسطين ومنذ أكتوبر الماضي لم تواجه الكيان الصهيوني بل تواجه حراسه ورعاته الذين زرعوه في المنطقة ليكون لهم بمثابة (كلب حراسة) لمصالحهم الجيوسياسية الاستعمارية، وحين شعروا بهزيمته في أكتوبر الماضي جن جنونهم فهرولوا للمنطقة باساطيلهم ومدمراتهم وحضروا قادة الدول الاستعمارية مجموعات وفرادي وتسابقوا إلى الكيان يؤازرون قادة هذا الكيان ويمدوهم بكل عوامل القوة المادية والمعنوية والعسكرية والمعلوماتية ويساندوهم في ارتكاب المذابح المجازر التي يقوم بها بحق شعب اعزل ومحاصر بأنها (دفاعا عن النفس)؟ ومتى كان للمحتل هذا الحق في مواجهة أصحاب الأرض الذين تحتل بلدهم..؟!
شعب محتل يناضل من أجل حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته على ترابه الوطني، وهذا الفعل يعتبر جريمة بنظر الدول المتحضرة أو التي كانت تزعم تحضرها وتقدمها وايمانها بحق الآخرين بالحرية والتعبير والنضال من أجل حقوقهم المشروعة، الذين اعترفوا بحق شعوب الاتحاد السوفييتي _سابقا_ في الاستقلال وتقرير مصيرهم، واعترفوا بحق الأقليات اليوغسلافية في تقسيم دولتهم الي دويلات، واعترفوا بسلخ إقليم بكامله عن إندونيسيا وأعلن نفسه دولة مستقلة، ويناضلون من أجل تقسيم الصين ويسعون لمنح (الإيغور) دولة مستقلة، ويدافعون عن استقلال تايوان وتخليها  عن وطنها الام..؟!
وهم من اعترفوا باستقلال إريتريا عن إثيوبيا، وسعو لتقسيم العراق الي دويلات ثلاث متناحرة ولكنهم اخفقوا أو تراجعوا في اللحظة الأخيرة خوفا على مصالحهم وليس حبا بالشعب العراقي، ويناضلون لتقسيم سوريا، وإيران، ويقفون خلف تداعيات الأحداث في اليمن، ومع ذلك يقفون ضد حق الشعب العربي في فلسطين وينكرون حقوقه التاريخية المشروعة التي يقر بها العالم بما فيه الدول الراعية للكيان لكنها تريد إعادة هذه الحقوق وفق المخطط الصهيوني الاستيطاني..؟!
أن من سخرية الاقدار أن دولة تعلم العالم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات تقوم بقمع طلاب جامعتها وتتهمهم بمعادات (السامية والإرهاب) مع ان غالبية هؤلاء الطلاب (يهود) لكنها المصلحة الاستعمارية التي دفعت هذه الدول لرعاية غطرسة وجرائم الصهاينة ليس حتى حبا بالصهاينة الذين ذاقوا مرارة القهر والويل في هذه البلدان حتى وقت قريب، لكنها اتخذت منهم (كلاب حراسة) يحرسون مصالحها وبالتالي فإن العدو الحقيقي للشعب العربي في فلسطين والوطن العربي وعدو العالم الإسلامي ليس الكيان الصهيوني بل رعاته الذين كشروا مؤخرا عن انيابهم واظهروا حقيقتهم وعلاقتهم بهذا الكيان الذي ما كان له ان يتحدي العالم وبهذه الوقاحة والسفور لو لم يكن مستند على دعم رعاته من امريكا الي بريطانيا الي فرنسا والمانيا وبعض أنظمة العهر العربي التي لم تعد تعرف من العروبة والدين الا مجرد أسمائهما فيما حقيقتهم انهم (كلاب لكلاب الحراسة الاستعمارية) أو كما يقال في امثالنا اليمنية الدارجة (خدام خدام بيت الجرافي) وهؤلاء هم أنظمة العهر العربي الذين ينشطون منذ تفجر معركة الطوفان لإطلاق سراح الرهائن الصهاينة من قبضة المقاومة ويتجاهلون آلاف الاسري العرب في سجون الاحتلال، ويتجاهلون جرائم ومذابح الاحتلال التي حركت ضمير يهود العالم وشعوب العالم، ولكن للأسف لم تتحرك ضمائر أنظمة العهر العربية ولا شعوبها ونخبها المدجنة التي تدين بدين ملوكها ..؟!
1 مايو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)