الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
إذا كنت عميلا مخلصا ووفيا  لأمريكا ولم تقبل أن تكون كذالك بالنسبة للكيان الصهيوني وأن سرا، فأن أمريكا ستعمل على الاطاحة بك والتخلص منك..؟!
أن تكون عميلا وفيا لأمريكا وان بنسبة 100٪ وأكثر من أي مواطن أمريكي، ولم تقبل أن تكون عميلا للكيان الصهيوني وعاشقا له ليس بالضرورة علنا بل سرا أيضا وان تعمل كل ما بوسعك لمصلحته والدفاع عنه بطريقة ت

الخميس, 09-مايو-2024
ريمان برس - خاص -

إذا كنت عميلا مخلصا ووفيا  لأمريكا ولم تقبل أن تكون كذالك بالنسبة للكيان الصهيوني وأن سرا، فأن أمريكا ستعمل على الاطاحة بك والتخلص منك..؟!
أن تكون عميلا وفيا لأمريكا وان بنسبة 100٪ وأكثر من أي مواطن أمريكي، ولم تقبل أن تكون عميلا للكيان الصهيوني وعاشقا له ليس بالضرورة علنا بل سرا أيضا وان تعمل كل ما بوسعك لمصلحته والدفاع عنه بطريقة تبدو مقبولة ومنطقية وغير ملفته للأنظار، أن لم تعمل كذلك فلن ترضى عنك واشنطن وستعمل على أن تلقى بك في أول مزبلة دون أن تراعي وفائك واخلاصك لها..؟
أن الكيان الصهيوني بالنسبة لأمريكا هو في منزلة (القديس) الواجب عبادته..؟!
وقد أدرك الكثيرون هذه الحقيقة منذ عقود، فعملوا على أن يجعلوا من (تل آبيب) مفتاح ، يفتحون به أبواب ( البيت الأبيض)..؟!
لكن عليك أن تدرك انك ومهما قدمت خدمات لأمريكا والكيان الصهيوني ومهما كانت أهميتها واستراتيجيتها، أوكانت تبعاتها قد أنقذت الكيان وخدمته أو غيرة مسار تاريخه، فأن كل هذا قد ينتهي إذا عبرت في لحظة عن غضبك أو تذمرك من تصرفات هذا الكيان..؟!
.. لا أعتقد أن (السادات) مثلا كان أكثر من خدم أمريكا والكيان الصهيوني من خلال اتفاقية ( كمب ديفيد) وإقامة ( السلام مع الكيان) فهناك حكام وأنظمة عربية وشخصيات ونخب عربية خدمت الكيان ولاتزال تخدمه أكثر بكثير مما قدم (السادات)..؟!
السادات يمكن أن يكون قد أزال الحواجز النفسية وهدم (سورا) كان مشيدا بين الأمة والكيان، السادات أحدث ثغرة في هذا السور يمكن أن نشبه عمل السادات بعمل (فأر سد مارب)..؟!
غير أن كارزمية السادات ونرحسيته وإحساسه بالعظمة التي زرعها في نفسه صديقه الثعلب (هنري كيسنجر) وصديقه الآخر الأكثر مكرا ودهاء (روكفلر) رئيس مجلس إدارة بنك مانهاتن) احد أكبر بنوك الرأسمالية الحاضن لكل ثروات العالم المنهوبة التي نهبها أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمؤ، إضافة لثروات كبار المسؤلين العرب والمسلمين ورجال المال والأعمال..
قيل اغتيال السادات ببضعة أشهر اقدم رئيس وزراء الكيان الصهيوني باستصدار قرار صادق عليه الكنيست قضى باعتبار هضبة الجولان العربية السورية جزءا من أرض دولة (إسرائيل) واعتبار ( القدس عاصمة لدولة إسرائيل) هذا القرار آثار غضب السادات الذي لم يتردد في إستدعا السفير الصهيوني في القاهرة طالبا منه أن يغادر القاهرة فورا حاملا رسالة شفوية من السادات لرئيس وزراء الكيان مناحيم بيجين فحوى الرسالة ( انا انور محمد السادات رئيس جمهورية مصر العربية، مصر الذي جيشها عبر القنال، وكأن بمقدوره الوصول إلى( تلا آبيب) لو لم يجد نفسه يحارب أمريكا وهو في وسط سيناء، وان من صنع الحرب هو أيضا من صنع معك السلام، فأنا بطل الحرب والسلام وقد اتفقنا وبرعاية أمريكية أن لا يتخذ قرار ضم الجولان والقدس، حتى لا يضعنا أمام واقع محرج فلست انا من اضحي بمصالح الأمة من أجل مصلحة بلدي، وأضاف السادات مخاطبا السفير الصهيوني بلغ بيجين احتجاجي وغصبي، وبلغه أنني من عملت معه السلام وانا مستعد ان الغيه إذا بقي يمارس سياسة لي الذراع، بلغه أن السادات ليس من أولئك الذين يقبلون بمنطق الأمر الواقع)..؟!
كانت المخابرات الصهيونية والأمريكية والغربية بشكل عام دارسين سيكولوجية السادات وطغيان نرحسيته وحبه في البروز والشهرة ربما لمعاناته من عقدة الشعور بالنقص خلال فترة زعامة ناصر..؟!
يقول ( الاستاذ هيكل) _رحمة الله عليه _ فوجئت ذات مرة بالرئيس السادات يطلبني هاتفيا بعد منتصف الليل تصورت أن الرئيس لن يتصل بمثل هذا الوقت الا إذا هناك أمرا جلل، فسارعت إليه لاحده يبلغني أن إحدى أهم كبرى المجلات الأمريكية نشرت صورته على غلافها للمرة الثانية خلال عام، وهذا لم يحدث مع عبد الناصر التي نشرت المجلة صورته لمرة واحدة حين امم شركة قناة السويس..؟!
كانت المخابرات الصهيونية والأمريكية على يقين ان السادات قد ينسف كل شيء تم إنجازه، لذا عملوا على تصفيته وهو بين قواته التي عبرا بها (خط بارليف) ويوم عيد نصره وعلى يد (أبنائه، أو أولاده) إذ كان يطلق على الجيش اسم (أولادي) وفي هذا تدليل ورسالة واضحة تعبر عن من ارسلها والأهداف المرجوة منها .؟!
بمعزل عن مزاعم الجماعات الإسلامية وقصة (الزمر، والإسلامبولي) اللذان قد يكونا بدورهم لا يعرفوا أن ثمة جهة شيطانية سهلت لهم مهمة القيام بتصفية السادات، وهم على قناعة انهم أبطال العملية تماما كقناعة (بن لادن والقاعدة) انهم هم من قام بتفجيرات 11ايلول سبتمبر في أمريكا..؟!
كان من خطط لتصفية السادات قد اعد البديل، والبديل الاستراتيجي بنظرهم الذي خدم (الكيان الصهيوني) أكثر بكثير مما فعله السادات وقدمه..؟!
قد يستغرب القارئ أن عرف ان أكثر من خدم الكيان هو الرئيس مبارك لكن أكثر منه ولاء للكيان هما النظامين (الأردني والمغربي) وهذان النظامان قدما للكيان الصهيوني ما لم تقدمه سابقا وحاليا أنظمة الخليج مجتمعة..؟!
بيد أن سياسة أمريكا تعتمد بعلاقتها مع أنظمة المنطقة بمدى قربهم ومتانة علاقتهم مع الكيان، ليش بالضرورة أن تكون هذه العلاقة علنية بل يمكن أن تكون سرية المهم ان تكون موجودة..؟
ما حدث تحت مسمى ( الربيع العربي) الذي استهدف دول وانظمة الجمهوريات العربية المتبقية بعد أن تم إسقاط نظام العراق ودولته وتحويل العراق الي مجتمع فاشل متناحر عرقيا ومذهبيا وطائفيا وكانت الرغبة الأمريكية _الصهيونية تعميم تجربة العراق أو نموذج العراق الي كل أقطار الوطن العربي، لكن نصيحة بريطانيا احبطت رغبة أمريكا، مع العلم كان بمقدور الرئيس الشهيد صدام حسين التفاهم مع أمريكا وهو ارتبط بعلاقة متميزة مع كبار مسؤليها حين وقع الغزو ابرزهم (رامسفيلد) الذي عرف بصديق الرئيس صدام وكان حلقة وصل بينه وبين الإدارة الأمريكية لفترة طويلة، لكن مشكلة صدام انه يرفض الكيان الصهيوني ولا يمكن أن يغير مواقفه منه، فتم التخلص من صدام ونظامه ومن الهوية القومية للعراق..؟!
الأمر لا يختلف مع القذافي ونظامه، إذ يقول (برنار هنري ليفي) مهندس وعراب الربيع العربي في مقابلة مع قناة 24الفرنسية التي تبث بالعربية، ( لا يهمنا اي نظام يأتي في ليبيا بعد نظام القذافي، وايا كان النظام الذي سيرق مرحلة القذافي فإنه لن يكون حاملا لكراهية (إسرائيل) بذات القدر الذي كان عليه نظام القذافي..؟!
(صالح) في اليمن هو الآخر كانت علاقته مع أمريكا بمثابة تابع لمتبوع لكن كانت مشكلته تتركز حول الموقف من الكيان الصهيوني و دعمه للموقف الفلسطيني وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها..!
سوريا الأسد وكل ما يجري فيها هو بسبب كراهية دمشق للكيان الصهيوني ورفضها اي شكل من أشكال التطبيع معه أو التعايش الي جانبه..؟!
معركة طوفان الأقصى أكدت هذه الحقيقة، وليس هناك ادل على ذلك انه وبعد سقوط أكثر من مائة واربعين الف مواطن عربي فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، وبعد كل هذا الدمار نرى واشنطن تتحدث عن مساومة رخيصة تربط فيه مصطلح حل الدولتين (بالتطبيع مع السعودية)..؟!
التي بنظر واشنطن يعد التطبيع معها إنجاز استراتيجي من شأنه أن يعزز ويرسخ الوجود الصهيوني في المنطقة، فيما الحال مع إيران سيخضع للمساومة وتخيبرها بين مواصلة برامجها النووي أو عزلها عن قضايا المنطقة وتقليم اظافرها، لكن تبقى المقاومة بصمودها بمثابة إيقونة فيما ظهر أصدقاء الكيان من الخليج الي المغرب العربي ومصر أكثر ( تعري) وظهرت (عوراتهم) ولكنهم لم يجدو من الأوراق ما يمكنهم من سترها غير التواري خلف مساعي يدعون إنها إنسانية وهي لا تعبر الا عن إرتهانهم وتبعيتهم المذلة لكيان إهانهم ويهينهم على مدى ايام العدوان.. غير أن اللافت أن ما حاولت أن تكرسه أمريكا في الوطن العربي، فقدت القدرة على السيطرة عليه في ولاياتها وبين شعبها والشعوب الأوروبية وكأن الأقدار استعانت بتلك الجماهير تعويضا عن إرتهان العرب شعوبا وأنظمة.
10مايو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)