ريمان برس - خاص -

واجه الشعب الفلسطيني الاحتلال بالمنشورات فتمت مطاردته والتنكيل به..
قاوم بالحجر والمقلاع وإحراق الإطارات فتم التنكيل به أكثر وكان الطفل محمد الدرة نموذجا دلل على همجية ووحشية الاحتلال..
قاوم بالمفاوضات وابرم الاتفاقيات مع العدو الذي لم يلتزم باتفاق ولم يحترم تعهد، وتم الغدر به..
قاوم بالسيارات المفخخة والعمليات النوعية والجهادية ولم ينصت العالم لمطالبه، فيما الاحتلال لقبه ب الإرهابي والعالم أعتمد هذا اللقب، ولم يرى أن هذا المقاوم يبحث عن حريته ووطنه المحتل.
لم تجدي كل المحاولات مع العدو للوصول إلى اتفاق وتفاهمات تنهي احتلاله ويمنح أصحاب الأرض حقهم في العيش داخل وطنهم بحرية وكرامة.
قاوم العربي الفلسطيني من خارج فلسطين فتم طرده من كل بلد اطلق منها رصاصة ضد عدوه..؟
قاوم من الداخل بالحجر والمقلاع، فتعرض للاعتقالات والتنكيل وأحكام جزافية صدرت بحق نشطائه منها تمتد لمائة وخمسين عاما، وتم تشييد السجون له تجاوزت قساوتها وبشاعتها قساوة وبشاعة معسكرات الاعتقال النازيه..؟
قاوم سلميا بمشاركة نشطاء اجانب، فتم دهس (راشيل كوري بالجرافة الصهيونية) وهي مواطنة أمريكية..؟
قتل الصحفيين ومراسلي القنوات من قبل العدو الصهيوني، نكل واهان النشطاء، دمر بيوت وصادر أراضي  بناء المستوطنات الغير قانونية والغير شرعية، أقام جدران الفصل العنصري، دنس المقدسات الإسلامية والمسيحية، واهان اتباعهما دون رادع أو خجل..
أغلق وسائل الإعلام وصادر أجهزتها واعتقل العاملين فيها بتهمة التحريض على العنف والكراهية..؟
اضطر المواطن العربي الفلسطيني الي حمل السلاح دفاعا عن حقوقه المشروعة المعترف بها دوليا فثبت التهمة على نفسه بأنه إرهابي يجب أن يعاقب وينكل به وبكل أسرته وتدمر منازله..؟!
إذا لا مفاوضات نفعت ولا اتفاقيات احترمها العدو ولا معاهدات، لا المقاومة بالحجر والمقلاع أثمرت معه، ولا المسيرات السلمية نفعت، ولا المقاومة بالسلاح اجبرت العالم أن يحترم نفسه ويسلم بحق هذا الشعب في الحرية والاستقلال..
ماذا يريد العدو؟ وماذا يريد حلفائه وداعميه من العرب والعجم من المتدينين والملحدين..؟ ماذا مطلوب من هذا الشعب المغلوب على أمره، الذي يعيش حياة القهر والمرارة ويتجرع غطرسة المستعمر الذي يعد اخر احتلال على خارطة الكون..؟!
ماذا يريد عدو لم يحترم حقوق الشعب الذي يحتله، ولم يحترم اتفاقيات ولا معاهدات ولا تفاهمات، هل يريد من هذا الشعب أن يستسلم له؟ هذا مستحيل والا كان ( جورح واشنطن) استسلم للاستعمار البريطاني..؟!
حين كان  يلقب بالإرهابي والخارج على القانون..؟!
فقط ليعطينا هذا العالم (السافل والمنحط والمنافق) جوابا واحدا منذ متى أصبح مقاومة المحتل عملا إرهابيا؟!
وما هو المطلوب من الأخوة في فلسطين..؟ هل المطلوب منهم الاستسلام والقبول بحياة العبودية للصهاينة كما تنص كتبهم المزورة؟!
هل المطلوب منهم التسليم بأن هذه الأرض ليست أرضهم وعليهم الرحيل الي بلدان الشتات؟!
كثيرة هي التساؤلات التي تتعلق بالحق العربي الفلسطيني مطلوب الإجابة عليها من قبل العالم الذي يزعم التحضر ويزعم احترامه الحقوق والحريات لكل سكان المعمورة؟!
وهل هذه الحقوق تنطبق على الشعب الفلسطيني؟ أم لا؟
نعم نؤمن ب(المحرقة) ونصدق حكاية (الأفران النازية) بكل ما تم تسويقه  وهذا حدث من قبل الألمان والأوروبيين، فما دخل الشعب الفلسطيني بأن يدفع هو تعويضات لليهود أو للصهاينة؟ أليس من المفترض تعويضهم بولاية ألمانية؟!
هذه المجازر التي تحدث بفلسطين اليوم  وحرب الإبادة التي لم  تحرك الضمير الإنساني لدى صناع القرار في كل أرجاء العالم بما فيهم العرب والمسلمين؟!
اليس أبناء فلسطين واطفالها بشر يستحقون الحياة الكريمة فوق الأرض وتحت الشمس؟ آي أخلاقيات منحطة هذه التي تحكم وتتحكم بصناع القرار الدولي؟
الا يخجل هؤلاء من أنفسهم، ومن مواقفهم، ومن تخاذلهم وهم ينظرون هذا الإجرام الغير مسبوق، إجرام تجاوز إجرام (هتلر والنازية) بحق (اليهود)..؟!
9 مايو 2024م