الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
خلال متابعتي لمراسيم تشييع الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي الذي قضى نحبه بسقوط طائرته بفعل عوامل طبيعية (الضباب) وربما اقول ربما بفعل عوامل أخرى قد تكون جاءت من (الجارة) التي كان قد زارها الرجل صباح نفس اليوم مدشنا معها سدا مشتركا يعيد المياه بين البلدين إلى مجاريها نظرا لإرتباط (جارة إيران أذربيجان) بعلاقة متميزة مع العدو الصهيوني

الخميس, 23-مايو-2024
ريمان برس - خاص -

خلال متابعتي لمراسيم تشييع الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي الذي قضى نحبه بسقوط طائرته بفعل عوامل طبيعية (الضباب) وربما اقول ربما بفعل عوامل أخرى قد تكون جاءت من (الجارة) التي كان قد زارها الرجل صباح نفس اليوم مدشنا معها سدا مشتركا يعيد المياه بين البلدين إلى مجاريها نظرا لإرتباط (جارة إيران أذربيجان) بعلاقة متميزة مع العدو الصهيوني..؟!
خلال متابعتي هذه تذكرة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي قضى نحبه بفعل (ضباب الخيانة) ودور لعبته (الجارة) لليمن في عملية الاغتيال..!!
الفرق بين المشهدين ليس الفاصل الزمني الذي يفصل بين الحادثتين لقرابة 47 عاما، لكن هناك عوامل أخرى تجسدها درجة الوعي الوطني بين المشهدين، إذ أخفق الوعي الجمعي الوطني للشعب اليمني في التعبير عن مشاعره برحيل رئيسه بفعل غدر وخيانة القيادة والجارة وانعكس هذا في مشهد تشييع الشهيد الحمدي الذي كنت حاضرا فيه فيما كان الخوف يستوطن وجدان الشعب كانت الملامح الإجرامية تكسي وجوه القادة وأبرز بوضوح في وجوههم وفي تعبيراتهم وحتى في مفردات رثائهم ناهيكم عن تلك التي حملها بيان نعي الشهيد الحمدي..؟!
في المقابل شاهدت موقف القادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدءا من المرشد الأعلى قائد الثورة مرورا ببقية القادة السياسيين والعسكريين وصولا إلى رد فعل العامة من الشعب الذين عبروا عن مشاعرهم وفاجعتهم برحيل رئيسهم ورفاقه، وهي مشاعر انعكست على دول المحيط الإقليمي والدولي الذين عبروا عن تضامنهم وحزنهم بهذا المصاب وشاركوا الشعب الإيراني أحزانه بالحضور وتقديم التعازي،  ولا أعتقد أن أيا من شارك الشعب الإيراني أحزانه وحضر مراسيم التشيع قد يتعرض لسوء فيما أن الزعيم  الذي شارك الشعب اليمني أحزانه برحيل الحمدي تم تصفيته بعد اسابيع من وداع الشهيد الحمدي وهو رئيس الشطر الجنوبي _حينها _الرئيس الشهيد سالم ربيع على _سالمين _فيما قيادة الشطر الشمالي لليمن انشطرت وزاد ( ضباب الخيانة) كثافة وتراكم في سماء صنعاء وعدن وكل اليمن ولم تكون الرؤية واضحة لأن (عوادم الجارة) ضاعفت من تراكم الضباب لدرجة ان اصيب الشعب بالاختناق..؟!
لم يتمكن الشعب اليمني شمالا وجنوبا _حينها _من معرفة ما جرى ويجري ولا حتى تمكن من التعبير عن أحزانه بفقدان رموزه الوطنية تباعا الذين عاد ليتذكرهم بعد عقود من رحيلهم وكأنه يمارس سياسة جلد الذات على تخاذله في تلك الأيام السوداء..؟!
لم يكن الشهيد الحمدي يختلف في وطنيته واخلاصه لشعبه عن الشهيد رئيسي فكلاهما تمتعان بوطنية عالية ونزاهة وحب الشعب، وكلاهما أنذروا أنفسهم لخدمة وطنهم وشعبهم، غير أن الفرق بينهما يكمن في التعبير عن رحيلهما وطريقة رحيلهما وان كان (ضباب الطبيعية) قابل للتسليم والتصديق، فأن (ضباب الخيانة) يبقى عالقا في الذاكرة حتى مع تقدم الايام والسنين والعقود والزمن..!
ويزداد الأمر سوء في إصرار النخب المتوارثة للسلطة في تجاهل جرائم محفورة تساؤلاتها في ذاكرة الشعب والاجيال باحثة عن إجابات مفقودة لايريد محتكريها البوح بها أو تمكين الشعب من الإطلاع عليها..؟!
أن الحزن الذي كسي وجوه القادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية برحيل الرئيس ابراهيم رئيسي ورفاقه، لم نرى مثله في وجوه قادة اليمن وهم يشيعون الشهيد الحمدي ومن ظهرت علامات الحزن على وجوههم لم يعيشوا طويلا بيننا، إذ هناك من تم تصفيته جسديا وهناك من تم تصفيته سياسيا وغادر المشهد عقابا له على موقفه من الجريمة التي أدخلت تفاصيلها في خزائن النافذين واغلقت ولاتزال مغلقة رغم رحيل بعض من خزنتها وحاملي مفاتيحها لسبب بسيط وهو أن (جارة اليمن) قررت مؤخرا أن لا فائدة من تصفية رموز وأفراد فقررت تصفية الشعب بكامله..؟!
فلسطين أيضا كانت ولاتزال حاضرة في هذه المشاهد والبحر الأحمر أيضا حاضرا، وكما كانوا جزءا من عملية استهداف الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي، هم أيضا جزءا من عملية استهداف الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي وان مع الفوارق والمتناقضات والأسباب السرية والعلنية..؟!
إذ قد لايكون (ضباب الطبيعة) في أذربيجان وحده المتهم في ارتكاب جريمة تحطم الطائرة وقد تكون التهمة الموجهة لضباب أذربيجان تتماهي مع التهمة التي وجهت قديما في صنعاء (للفرنسيات) التي ذهبنا ضحية المؤامرة وقربان وكبش فداء للتغطية على الجريمة ودوافعها وعلى هوية المجرمين الحقيقيين..؟!
رحم الله الشهيدين إبراهيم الحمدي وإبراهيم رئيسي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
23 مايو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)