الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
مؤلم حد الوجع ما يجري، ومؤلم هذا الكم من القهر والظلم والطغيان والعبث الذي يحدث، ومن الكبائر هذا الحال الذي بلغه الوطن والشعب وقدراتهما وقيمهما.. حالة تجتر مآسة  (  الحسين وكربلاء) و( مآسة الحلاج

الثلاثاء, 06-أغسطس-2024
ريمان برس -

مؤلم حد الوجع ما يجري، ومؤلم هذا الكم من القهر والظلم والطغيان والعبث الذي يحدث، ومن الكبائر هذا الحال الذي بلغه الوطن والشعب وقدراتهما وقيمهما.. حالة تجتر مآسة  (  الحسين وكربلاء) و( مآسة الحلاج) وأزمة (أبن رشد)، وفقر (بيكاسو) وعاهة (أحدب نوتردام) وتغريبة (غسان كنفاني) وفاجعة (ابن حنبل) بعهده..؟ وحزن (أبي ذر الغفاري) من فتنة الصحابة..؟
ماذا يجري بحق الله؟ أن كان هناك بقايا من مؤمنين بالله..؟!
َماذا يجري ولماذا نتمسك بفلسفة إجترار الماضي وعاهاته؟ لماذا نتلذذ بجلد حاضرنا ب (كرابيج الماضي)؟ ونلغم المستقبل بالتنكر له وتجاهل استحقاقاته..؟
لماذا؟ وكيف؟ هانت علينا قيم الوطنية والعروبة والإسلام؟ لماذا هان علينا ديننا وقيمه؟ وهانت علينا سنة رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام وعلى آله، وهانت علينا قيمه وأخلاقياته؟!
لماذا هانت علينا كل القيم والأخلاقيات القبلية والاجتماعية والوطنية والقومية والدينية والإنسانية والاخلاقية؟ ماذا جري لنا وللأمة حتى وجدنا أنفسنا نقف في هذا المستنقع الأسن؟ أي ذنب اقترفناه حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟
لماذا هانت علينا قيمنا؟ وهان علينا وطننا وشعبنا؟ وهانت علينا أنفسنا؟ وقبل كل هذا هان علينا ديننا وعقيدتنا وأصبحنا نكذب بهما، كما نكذب على أنفسنا؟ ونتاجر بديننا وعظمته أملا في الوصول إلى مكاسب دنيوية رخيصة؟!
لماذا كل هذا الهوأن الذي ابتلينا به؟ ولماذا قبلنا به؟ ومن أجبرنا على القبول به؟
لماذا أصبحت احلامنا مختزلة في توفير (رغيف الخبز) وإيجار المنزل وتوفير المتطلبات الأساسية مثل الغاز والكهرباء والمياه وتكاليف التعليم فيما الصحة لمن استطاع إليه سبيلا؟!
لقد انحدرت اهتمامنا إلى الدرك الأسفل وأنحصرت في قضايا تعتبر من البديهيات والمسلمات التي لا يجب التفكير بها أو الانشغال بها ومعها أنحدرت احلامنا، وانحدر تفكيرنا، وبالتالي أصبحت المتطلبات الأساسية في الحياة مثل الاكل والشرب والتعليم والسكن التي كان أجدادنا في العصور الساحقة لا يكترثون بها حتى في زمن أنظمة القهر والتخلف كانت هذه المتطلبات لا تشغل بال احد ولا تسيطر على اهتمام مواطني تلك الحقب رغم كل مظاهر الجهل والتخلف الا ان الناس كانوا وبحسب ضروف تلك الحقب الزمنية منهمكين بقضايا اهم، ذات صلة بالوطن والهوية الوطنية، والتقدم والعدالة والتغير، ولم تكن اهتماماتهم محصورة في كيفية توفير الطعام والشراب والسكن والتعليم وحتى هذا الأخير كانت ( الكتاتيب في  القرى) تتكفل به وإلا كيف برز الفقهاء والعلماء والفلاسفة والشعراء والأدباء الذين اتحفونا بمولفاتهم ولاتزال حتى اليوم تمثل اهم المراجع لنا وللاكاديميين وطلاب الدراسات العلياء..؟!
وحين قامت الثورة بعد صراع طويل ومرير ومؤلم مع انظمة الاستبداد، تلك الثورة التي فجرها وقادها طلاب (الكتاتيب) ورموز من شرائح اجتماعية ليس فيهم خريجين من (السوربون أو هارفارد)..؟!
بل كان غالبيتهم من خريجين ( مدرسة دار الايتام) وهم من وضعوا لنا أسس ومداميك المؤسسات التعليمية من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية وحتى الجامعات، وهم من اوجدوا لنا المرافق الصحية ووضعوا اللبنات الأولى لمرافق الدولة اليمنية الحديثة، التي للأسف تم تمييع دورها ورسالتها كما تم تمييع قيم وأخلاقيات المجتمع الذي كلما امتلك قوانين العلم والمعرفة كلما زاد في الانحدار نحو مستنقع الجهل والتخلف، ثم جئنا نحن و عملنا على تدمير كل ما تم إنجازه من قبل  اسلافنا وحولنا رسالة هذه المرافق الي بضاعة لمن يمتلك القدرة على دفع ثمنها من الصحة إلي التعليم الي بقية الخدمات، حتى أصبحنا ندفع ضرائب مقابل الهواء الذي نستنشقة فيما الدولة طبقت نظرية (قراقوش) بحذافيرها وزادت عليها من عندها ما تيسر من قوانين الاجحاف والتعسف والقهر..؟!
فيما مجتمعنا كلما زاد عدده زادت عقده الاجتماعية ، وكلما امتلك وسائل التقدم زاد تخلفه، وكلما انفتح أكثر على قيم التطور والتحضر زادت فيه مظاهر التخلف والعقد المركبة وعلى مختلف المستويات الدينية والثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية، وكأن قطار تقدمنا يسير بالعكس ويتجه نحو الماضي وليس نحو المستقبل..؟!
ماذا يجري بحق الله في هذه البلاد؟ والي متى؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)