الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - هو الموت القدر الحتمي العصى على القهر والتأجيل، هو النهاية لأجل محتوم كتبه الله للإنسان منذ كان لايزل ( نطفة في رحم امه) وقبل أن تتشكل ملامحه، وقبل أن يبدأ مسيرته الحياتية في دنياء

الجمعة, 09-أغسطس-2024
ريمان برس -
هو الموت القدر الحتمي العصى على القهر والتأجيل، هو النهاية لأجل محتوم كتبه الله للإنسان منذ كان لايزل ( نطفة في رحم امه) وقبل أن تتشكل ملامحه، وقبل أن يبدأ مسيرته الحياتية في دنياء الفناء، كان قدره قد تحدد مسبقا من حيث البداية والنهاية والفعل الحياتي ومعتركاته..
الموت هو قيامة الإنسان ونهاية رحلته العابرة في دنياء هي مجرد محطة انتظار لرحلة الخلود الأبدية.
خلال أسبوع تقريبا تساقطت أوراق العمر لأربعة أصدقاء، رحلوا تباعا بأسباب متعددة لكن الموت واحد، بهدو غادروا الأربعة وكأنهم كانوا على موعد لرحيلهم المتتالي الذي بدأه..
* *  المهندس عبد الحفيظ عبد الله عبده الذي كنت قد علمت بمرضه من العزيز الاستاذ جميل هائل العريقي أثناء ما كنت في ذروة ( ازمتي الصحية) حيث فجأني خلال اتصال له بأنه كان في العاصمة صنعاء في زيارة للمهندس عبد الحفيظ وهو بالمناسبة_ ابن عمه _وان هناك مساعي لنقله للعلاج  خارج الوطن ملمحا بأن هذه المساعي لاتزل تتحرك في دهاليز وزارة الكهرباء التي ينتسب إليها المهندس الراحل حيث كان أحد مؤسسي محطة رأس كثيب بالحديدة واحد مدرائها، وان مسألة السفر تنتظر مكارم وزير الكهرباء..؟!
غير انه لم تمضي الا ساعات حتى فوجئت بنباء رحيله منتقلا إلى جوار ربه بعد أن وصلت مكرمة الله له قبل مكرمة وزير كهرباء صنعاء..!
تميز المهندس الراحل عبد الحفيظ العريقي بعزة نفس وكرامة غير قابلة للانتقاص أو المساومة لدرجة إنه رفض فكرة الكتابة عن حالته وفضل مصارعة المرض بصمت داخل منزله حتى وافاه الأجل..
ينتمي الراحل لإحدى قري الأعروق مديرية حيفان _محافظة تعز، هي ( قرية القلة) التي أنجبت أنبل وأعظم الرجال الوطنيين والقومين، وبلغت شهرتها جمهورية مصر العربية، فأذا قادتكم أقدامكم الي القاهرة وتجولتم في ( حي الدقي) وقابلكم مواطن عربي مصري وسالكم من اي بلد عربي أو عرف انكم من اليمن فأول عبارة قد ينطق بها هي (أنت من ( الئلة) أي من القلة) القرية التي ذاعت شهرتها في بعض أحياء القاهرة والاسكندرية بسبب كثافة الطلاب الذين درسوا فيهما وينتمون لهذه ( القرية) التي شهدت حركة تعليمية لافته في أوساطها وبين شبابها في مرحلة ما بعد الثورة والجمهورية، وغالبيتهم تخرجوا من الجامعات المصرية فأصبحوا دكاترة، ومهندسين، ومحاسبين، ومحامين، وصيادلة، وإدارين، ومهندسين زراعيين، واساتذة جامعيين، وتقلدوا مناصب كبيرة في مفاصل الدولة وأجهزتها، كما حملوا مجتمعين قضايا وهموم وطنهم وأمتهم، وشكلوا ما يشبه الأيقونة الثورية وساهموا بحركة تنمية المنطقة بحسب قدراتهم تاركين بصمات واضحة في ذاكرة ووجدان أهالي المنطقة والمديرية واجيالهما المتعاقبة.
الراحل عبد الحفيظ عبد الله عبده ينتمي لهذه القرية (قرية القلة) اعروق.. رجل أمتازا بالهدوء والسكينة ودماثة الخلق وبعزة نفس وحب لوطنه وشعبه وأمته، عصاميا عاش ورحل دون أن تخدش عصاميته الحاجة أو حتى قساوة المرض، بل ظل في رباطة جاش حتى قابل ربه راضيا تاركا الدنياء بكل ما فيها من تناقضات خلفه..
الرحمة والخلود للراحل المهندس عبد الحفيظ عبد الله عبده، وخالص العزاء نتقدم به  لأولاده ولجميع أفراد أسرته ولكل محبيه من الأصدقاء واخوة الدرب والنضال.. سائلا الله جلت قدرته أن يتقبله في جنات الفردوس مع الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
يتبع..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)