ريمان برس - هنا يأتي دور القضاء.
فلا نجعل مثل هؤلاء الطغاة والعصاة من آباء الزوجات واخوانهن معضلة ، فقد اختاروا مصير بناتهم بأنفسهم بالباطل وبمحض ارادتهم ، وقد يكون ارضاءً لشيطنه بعض من حولهم فجنوا على بناتهم.
فكم امرأة باتت ليلها ونهارها تلعن اليوم اللي صدقت اهلها عندما تركت بيت زوجها اوطالبت بالطلاق.
وكم امرأة تنام ودموعها لا تفارق عيونها حزناً وتألماً على حالها وأحوالها في بيت أهلها وهي مرمية باسم حانقة او محنقة دون زوج او أبناء.
فطبيعة المرأة لا تعيش الا في كنف شريكها الزوج كالسمكة لاتعيش الا في الماء ، وماء الزوجة حياتها مع زوجها.
وكم من إمرأة تنام وتصحو وهي تلعن مصيرها اللعين الذي آل بيد إخوانها او نساء اخوانها .
ورغم انها تظهر الرضا والعزة وتتقمص دور انها تحت امر أهلها في كل قراراتهم وتدعم وقوفهم في وجه زوجها بالبهتان والكذب وتصفية حساباتهم معه..
وصد من يأتي لمراجعتهم لارجاع الزوجة لزوجها .. وقد لا يجدوا فيهم عاقل راشد سوى اشخاص أعماهم غضبهم ، فكانوا أشد كفراً بسنة الله ورسوله في مشروعية الزواج والاسرة وحديث "من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، فنكثوا بذلك العهد والتوجه النبوي فساروا في اتجاه " من ترضون دينه وخلقه فطلقوه"..!!.
فأصبحت بناتهم لديهم خادمات تحت اقدامهم للكنس والمسح واعمال المطبخ لهم ولابنائهم وزوجاتهم .. والعياذ بالله .
وهنا قد يلجأ الزوج الى القضاء ليس اعتباطياً او غيرة إنما من سوء المعاملة وقلة الدين لدى هؤلاء الناس وفجورهم في الخصومة وتعنتهم في التفاهمات الودية لارجاع زوجته بالحق .
وهنا نجد القضاء حاضراً متحيزاً بالحق مع بقاء ديمومة النطاق الاسري للاسرة الزوج والزوجة وإبطال حق الولي المتعصب والخائن للأمانه كالاب والابناء من ولاية على بناتهم ممن استخدموا تلك الولاية بالباطل والاثم..
فيحكم القضاء بعودة الزوجة الى بيت زوجها رغما عن انف والدها واخوانها رعاية لديمومة الاسرة وحفاظاً من الانحرافات الاخلاقية التى قد تنشأ نتيجة تمزق النسيج الاسري بسبب طلاق الزوجات .
فكم عاد قيمة هؤلاء الاهل في نظر ابنتهم او جيرانهم او كل من حولهم وقد اصدر القاضي عودة الزوجة لزوجها دون قيد او شرط.
هل سنجد عنترة وبلطجة منهم بعد حكم القضاء؟!
مستحيل والا فالسجن منتظر يرحب بقدوم الاثمين والخارجين عن القانون.
ونقول لهؤلاء : اتقوا الله في اماناتكم بناتكم وكونوا ادوات بناء لا ادوات ومعاول هدم
لحياة بناتكم ، وادفعوا ببقاء الود والحب مع ازواج بناتكم وانسابكم.
فكما يقال في المثل الرائع
(زوج البنت نيني العين
والنسب نيني العين).
فأين انتم من هذا كله يا من تظنون انكم صالحين ومؤمنين ومجاهدين.
* الحياة الاسرية تكاملية. |