الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ليس هناك عائقا يمكنه أن يقف ضد رغبات الشعوب مهما كانت هذه العوائق وكان رعب وجبروت الأنظمة الحاكمة وطغيان أجهزتها القمعية التي مهما امتلكت من عوامل القوة والقهر فإنها في الاخير تقف

الأربعاء, 14-أغسطس-2024
ريمان برس - خاص -

ليس هناك عائقا يمكنه أن يقف ضد رغبات الشعوب مهما كانت هذه العوائق وكان رعب وجبروت الأنظمة الحاكمة وطغيان أجهزتها القمعية التي مهما امتلكت من عوامل القوة والقهر فإنها في الاخير تقف عاجزة أمام إرادة شعوبها أن قررت هذه الشعوب الثأر لنفسها وتغير واقعها نحو الأفضل، وهناك نماذج كثيرة معبرة عن إرادة الشعوب وقوتها في مواجهة الأنظمة القمعية ويمكن الاستشهاد بعدة نماذج قدمت من خلالها الشعوب اروع الأمثلة في التعبير عن نفسها ضد أنظمة التسلط والقمع بدءا من ثورة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه الهالك وأجهزته القمعية التي كانت تمارس كل صنوف القهر والطغيان ضد الشعب وزرعت لعقود الخوف والرعب في نفوس ووجدان الناس، لكن في الاخير استطاع الشعب الإيراني تجاوز عقدة الخوف وقرر المواجهة فوجد نفسه أمام ( سلطة خوف) هي أوهن من ( بيت العنكبوت)..!
إذ سرعان ما تلاشت سطوة (الشاه) وانهار جهاز الخوف والرعب الذي كان يطلق عليه ب (السافاك) وهرب الشاه وبطانته وتفككت إمبراطورية نظامه وانتصرت ثورة الشعب.
النماذج الأخرى ما شهدته أمتنا خلال أحداث عام 2011م والتي يمكن تصنيفها لمستويين، المستوى الأول ما شهدته ( تونس) و ( مصر) اللذان جسدا رغبات شعبية خالصة، رغبات دافعها المعاناة الاقتصادية والاجتماعية وتسلط أجهزة القهر والقمع وطغيان ممارسات النافذين وتجاهلهم لمعاناة الشعب وتفشي ظاهرة الفساد واحتكار الوطن وقدراته لصالح شلة من النافذين، فأندفع الشعب ثائرا لإنتزاع حقوقه الوطنية متطلعا الي حياة كريمة أكثر عدالة وحرية وهذا ما تحقق في ( مصر وتونس) إلي حدٍ ماء.
المستوى الآخر كان في سوريا وليبيا اللتان لم تكون دوافع التغير فيهما ناتجة عن رغبة شعبية ولا عن ضروف كتلك التي كانت وراء ثورة التغير في مصر وتونس، بل ما حدث في ليبيا وسوريا كان مؤامرة خارجية وهذا ما كشفته التداعيات اللاحقة ولاتزال.
نموذج اخر كان النموذج اليمني الذي امتزجت فيه الدوافع الاجتماعية والاقتصادية مع الحسابات السياسية والرغبات الثارية التي استوطنت الفعاليات والنخب والرموز المتواجدة على مفاصل السلطة، فكان أن صودرت أحلام الشعب وشبابه وتطلعاتهم في التغير، وتجير الحراك لصالح أطراف النفوذ الذين كان( التغير) يستهدفهم فكان أن تمكنوا من استهداف (التغير) لعوامل عديدة متداخلة أبرزها أن هناك من استغل التغير ليجعل منه قارب نجاة له، واخر قرر مواجهة التغير نكاية بمن ركب قطاره من شركائه في السلطة، فتحول بالتالي (التغير) إلي أزمة وفتنة خاصة بعد أن افتقد صناع التغير لرؤية جامعة تمكنهم من الانتصار لاهدافهم والانتصار لأحلامهم..؟!
أقول هذا وانا اتابع أحداث (بنجلادش) التي قرر شعبها مواجهة القهر والفساد والتسلط وخلال شهر ذهب ضحيتها أكثر من (ثلاثمائة مواطن) في سبيل التغير تمكنوا في النهاية من إسقاط ديكتاتورية ( الحاجة حسينة واجد، وحزب عوامي الحاكم) الذي تنتمي إليه، مقتدين بشعب ( سريلانكا) المجاور الذي بدوره ثار ضد القهر والظلم قبل عامين وانتصر لخياراته.
أن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها أن قررت الشعوب التخلص من طغيان أنظمة القهر والتسلط، خاصة ان كانت هذه الشعوب بعيدة عن الولاءات الطائفية والمذهبية والقبلية والحزبية، وأن تقف موحدة ضد الظلم والقهر والفساد والطغيان الاجتماعي..!
رئيسة وزراء بنجلادش غادرت( العاصمة دكا) هاربة من غضب الشعب المقهور ليقف الجيش في صف الشعب معتذرا ومؤكدا لشعبه بأنه منه وإليه وان القادم سيكون افضل بالتأكيد بفضل تضحيات الشعب..؟!
لم ينقسم الجيش ويوزع ولاءاته بين القبائل والاحزاب والمناطق بل وقف واصطف الي جانب الشعب وهذا ما افتقدناه في بلادنا وفي بعض بلداننا العربية باستثناء مصر وتونس وسوريا حيث وقفت الجيوش مع اوطانها وشعوبها.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)