ريمان برس -
تساؤلات موجه للأخوة أطراف الخصومة والصراع في كل من صنعاء وعدن، وإلى أنصارهما واتباعهما ومريديهما وجحافلهما وعسسهما وحلفائهما ومسانديهما..
لكن التساولات حصريا موجهة_قبل كل شيء وبعد كل شي _ لطرفي الخصومة والصراع..
هل أنتم مرتاحون، وسعيدون بما أوصلتم فيه بلادكم وشعبكم؟
هل ما أصبحا عليه الوطن والشعب يحضي برضاكم؟
هل هذا الذي نحن فيه، هو مشروعكم الذي حلمتم به، وطبقتوه على الوطن والشعب؟
ماذا بعد؟ وما هي باقي مخططاتكم؟ وإلى متى سيظل هذا الوضع قائما؟
هل فكرتم يوما بمصلحة وطنكم وشعبكم،؟ هل لديكم علم بحقيقة ما يعانيه شعبكم أو بالأصح (رعيتكم)؟
هل تعرفون كيف يعيش غالبية أبناء الشعب الذين كانوا ولايزالون يعتمدون على رواتبهم والتي توقفت منذ سنوات بفضل وطنيتكم وغيرتكم علي مصلحة الوطن والشعب؟
منذ عام 2011م وسياط وكرابيج جلد الذات تهوى على ظهور المواطنين وعلى خارطة الوطن، سنوات عجاف عاشها الوطن والشعب، يترقبوا لحظة انعتاق، وهي لحظة غدت لدى أبناء الشعب اهم من (ليلة القدر)، بل هي ( ليلة القدر اليمنية) التي طال انتظارها رغم دعاء الغلابة ليلا ونهارا وابتهالهم لله سبحانه وتعالى بأن يوفقهم إليها وينزل عليهم بها الأمن والطمأنينة؟
هل اطلعتم على تقارير اجهزتكم الامنية وعسسكم عن معاناة الناس، مرضهم، جوعهم، عطشهم، خوفهم، ضروفهم الأسرية والاجتماعية ومعاناتهم اليومية؟
هل تصلكم اهات ومعانات رعاياكم، في تنقلاتهم داخل الجغرافية الوطنية الممزقة والمقطعة بينكم وبين اتباعكم ومناصريكم؟ أو معاناة من تشردوا لخارج الجغرافية الوطنية، وتاهوا في تضاريس جغرافية العالم، منهم من ( مات غرقا) في البحار والمحيطات "ومنهم من قضى نحبه (متجمدا) في تضاريس وحدود بلدان العالم حالما بفرصة لجوء من أجل حياة هادئة لم يجدها في وطنه..؟
هل علمتم بحال من اعتقلوا وزجوا بهم في سجون دول الجوار العربية والأفريقية والابعد منها في اسيا وأفريقيا وأوروبا..؟
هل تنقل إليكم اجهزتكم وعسسكم تقارير مفصلة عن حياة ومعاناة وضروف شعبكم؟ أم إنهم يكتفون بنقل أحاديث الجوعي والعطشي والمرضى إذا ما خرجت عنهم كلمات تعبر عن حالة نزقهم فيهرول راصدي الأنفاس الي مطاردتهم والزج بهم في معتقلاتكم العامرة وما أكثرها وأكثر عددها وما أكثر جلاديها، حتى يخيل لنا انه صار لدينا في كل قرية وفي كل حارة وفي كل حي (حجاج) وفي كل مدينة (باستيل)..؟!
هل فيكم من يرد على سؤال واحد، وهو الي متي سيظل راهن الحال هذا يعصف بالوطن والمواطن؟
هل فعلا تسيرون على طريق تقاسم الجغرافية؟ وهل ستعيد الدولة دولتان والوطن وطنان على غرار الحكومتان والسلطتان والشرعيتان المتنازعتان وبينهما (شرعيات) تبحثان بدورها عن اعتراف ب( بها وبجغرافيتها ) ليتماهوا معكم وينعموا بمباهج السلطة والتسلط؟
وهل ستسفر التداعيات بعودة الحال الي ما قبل 22 مايو 1990م؟ أم القسمة قابلة للزيادة والعودة ستكون الي ما قبل هذا التاريخ، الي زمن المحميات والسلطنات والممالك ولكل قبيلة ستكون هناك دولة وعلم وجيش ونشيد وطني؟
الي اين بربكم انتم سائرون، افيدونا افادكم الله، لكي نكون على بينة ومعرفة بما سوف تؤول إليه احوالنا ومصيرنا ومصير أولادنا واحفادنا.. جزاكم الله عنا خيرا ان تكرمتم وطمنتونا على النهاية التي سترسون عليها، وتخططوا للوصول إليها ..؟ |