ريمان برس -

(أن يقلق العالم..فهذا لايؤثر فينا إطلاقاً.) هذا ما اعلنه رئيس الكيان الصهيوني السابق(أفرايم كتسير ).
ان يتنكر قادة الكيان الصهيوني لكل مسؤلية أمام المجتمع الدولي فهذا ليس بالامر الجديد.فمنذ قيام هذا الكيان حتى وقتنا الراهن لم تلتزم الحكومات الإسرائيلية بإي قرار صادر من الهيئات الدولية ومن هنا لم يأتي تصريح كتسير شذوذاً عن القاعدة الاسرائيلية التي لاتقيم وزناً للمجتمع الدولي طالما ان قبول او رفض القرارات الدولية له علاقة بخطة واستراتيجية امريكا الرامية الى الهيمنة على المنطقة العربية والشرق الاوسط.
في حين يقول الصهيوني بن جوريون (على الاوروبين أن يقتنعوا شاؤوا أم ابوا ان دولة اسرائيل بسبب وضعها في الشرق الاوسط هي موقع متقدم للغرب في المنطقة وانها الحدود الطبيعية للعالم الحر .ويجب على فرنسا وبريطانيا والمانيا وامريكا ان يضمنوا حدود اسرائيل والدفاع عنها وعن امنها .من خلال مد شبكة من القواعد العسكرية الغربية في الشرق الاوسط لتشمل اسرائيل .
بحيث تبقى اسرائيل القوة الضاربة بيد الغرب تستعملها كهراوة او كرباج ضد الامة العربية ومنعها من تدعيم استقلالها السياسي والاقتصادي وإعاقة تطورها الاجتماعي وذلك لضمان بقاء النفوذ الغربي في المنطقة والحيلولة دون المساس بمصالح الغرب وعلى راسها امريكا من خلال ممارسة سياسة السلب والنهب لثروات المنطقة العربية.
ومن هنا كان احد اهم مكونات الاستراتيجية الصهيونية في نطاق الدور المناط بها لخدمة المصالح الغربية في منطقتنا العربية.فالغرب يعتبر اسرائيل موقع او قاعدة متقدمة لحماية مصالحة .مقابل تقديم الحماية الغربية لدولة الكيان.
وهذا هو التفسير الحقيقي والمنطقي لتهافت الدول الغربية لحماية دولة الكيان الصهيوني وتشجيعه على عدم الإكتراث بالقرارات الدولية منذ تأسيسه وتجسد هذا بشكل واضح منذ السابع من اكتوبر 2023 م عندما اذلت واهانت المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها الجيش الصهيوني ودولته الارهابية .واستطاعت إضهار جيش العدو انه اهون من بيت العنكبوت .مد الغرب العدو الصهيوني منذ السابع من اكتوبر بمئات الالاف من اطنان الأسلحة الحديثة والمدمرة ليرتكب ابادة جماعية بحق الشعب الفلسطين بغزة والضفة وتدمير كلي لجميع البنية التحتية في غزة وقتل مايقارب خمسون الف فلسطيني جُلهم نساء واطفال وجرح مايقارب مائة الف مواطن مدني في غزة والضفة وباسلحة غربية..لم تكترث دولة الكيان الصهيوني بقرارات الهيئات الدولية ومنها الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ولا بقلق العالم من مجازره الوحشية بحق الفلسطينين تماماً كما قال الرئيس السابق لدولة الكيان(أفرايم كتسير) .
نظير العامري.