الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كشف العدوان الصهيوني على الشعب العربي في فلسطين عن كثير من حقائق كنا نعرفها مسبقا، ولكن لم نكن نعرفها بهذا السفور من الوقاحة والهمجية والإنحطاط..!
ندرك أن المقاومة قامت في أكتوبر من العام الماضي بحدث غير مسبوق

الأحد, 18-أغسطس-2024
ريمان برس - خاص -

كشف العدوان الصهيوني على الشعب العربي في فلسطين عن كثير من حقائق كنا نعرفها مسبقا، ولكن لم نكن نعرفها بهذا السفور من الوقاحة والهمجية والإنحطاط..!
ندرك أن المقاومة قامت في أكتوبر من العام الماضي بحدث غير مسبوق وفتحت معركة لم تكون بمخيلة عدوها وحلفائه، معركة مفصلية هي في سياق الصراع مع العدو المحتل، الذي لن يخرج منها دون التسليم بحق أصحاب الحق والأرض مهما بلغت وحشية جرائمه ومهما حاول الإيغال في سفك الدم العربي الفلسطيني، أو تجاوزت آلة موته و دماره الجغرافية الفلسطينية ليضرب هنا أو هناك ليظهر قدراته الردعية وتفوقه وانه لايزل يمتلك التفوق والقدرة على السيطرة وتطويع المنطقة..!
أن ما يجري في ( قطاع غزة) وفي فلسطين وفي جنوب لبنان وفي اليمن وسوريا والعراق وصولا إلى إيران من أفعال صهيونية تأتي كلها مجتمعة تحت بند واحد هو التأكيد الصهيوني على إنهم لايزالون قوة ردع وسيطرة وأصحاب السلطة والسطوة على الوطن العربي وتخومه وإنهم القوة التي يجب أن يخضع لها الجميع دون إستثناء..؟!
غير أن ثمة ( عقدة) عجز الكيان عن إزاحتها من أمامه لكي يؤكد ويثبت تفوقه وهذه العقدة هي (المقاومة) الفلسطينية التي تقف صامدة أمام وحشيته وجرائمه وتجرعه مرارة الهزيمة والانكسار وتجرده من كل مزاعمه بأمتلاك (الردع) والتفوق والسيطرة، فالمقاومة رغم تواضع قدراتها وامكانياتها ورغم الحصار والتجويع ورغم الوحشية الإجرامية التي يمارسها الصهاينة، فأن المقاومة استطاعت أن تُكذب هذا العدو وتسقط كل مزاعمه وتنسف أساطير تفوقه الردعي وتقزم قدراته من خلال صمودها الأسطوري للشهر العاشر وتكبده خسائر في العتاد والأرواح، مقاومة استطاعت ميدانيا وتحت كثافة النيران والخراب والدمار والقتل وكل ما يمارسه العدو في غزة الذي استباح كل القوانين والشرائع وداس على القانون الدولي وعلى مؤسساته، ومع كل هذه الجرائم التي يتابعها العالم في ( غزة) فأن المقاومة تمكنت وبجدارة من إسقاط كل أساطير العدو بصمودها وبإرادتها، فعجز الكيان عن كسر صمود المقاومة فعل أصابه ورموزه واركانه بالجنون، لأن في صمود المقاومة وثباتها ما يجرد الكيان من أساطير قدراته العسكرية والأمنية أمام مجموعة من المقاومين الفلسطينيين الذين قدراتهم اقل من قدرات (حزب الله) وهي كذلك اقل من قدرات ( أنصار الله واليمن) واقل بكثير طبعا من قدرات وإمكانيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتأكيد.. فإذا عجز هذا الكيان عن تطويع (المقاومة الفلسطينية) المتواضعة القدرات رغم التجويع والحصار والعمل العسكري الجنوني والمشفوع بدعم ومشاركة أمريكا والغرب ودعمهما اللامحدود للصهاينة يضاف إليهم  تواطو بعض العرب والمسلمين، فكيف إذا يتحدث هذا الكيان عن استعداده وجاهزيته لمواجهة حزب الله واليمن والعراق وسوريا وإيران..؟!
أن أعظم هزيمة يعيشها هذا الكيان هي هزيمته في غزة وفشله في إنقاذ رهائنه لدى المقاومة واخفاقه في إجبار المقاومة على الاستسلام كما يتمنى قادة الكيان الصهيوني..؟!
أمريكا تدرك جرائم حليفها الصهيوني في فلسطين وخاصة في غزة، كما تعلم جيدا أن حليفها المدلل مهزوم ويعيش أزمة وجودية مركبة بدأت في معركة طوفان الأقصى في أكتوبر من العام الماضي، وتعمقت خلال أشهر المواجهة مع المقاومة، وزادت تعمقا في اخفاق العدو في قهر المقاومة وفي استعادة رهائنه، وفشله المطلق في تحقيق بنك أهدافه التي أعلنها حين بدأ عدوانه، كل هذا الحقائق تدركها أمريكا الشريك الرئيسي في العدوان على غزة والداعم الأساسي لكل جرائم الصهاينة، إدراكا من امريكا أن التسليم بهزيمة الكيان الصهيوني الذي تدركه وتعترف به سرا ولكن لن تعترف به علنا ولن تقبل به ولن تسلم بحدوثه، لأن هذا الفعل سيلقي بتبعاته على أمريكا ذاتها وعلى نفوذها الجيوسياسي وعلى معركتها التي تخوضها في أوكرانيا ضد روسيا الاتحادية والصين..؟!
لذا نرى واشنطن تمارس الضغط على الأنظمة العربية والإسلامية الحليفة لها وتهددهم سرا وتطلب منهم المساهمة في هزيمة المقاومة وتمكين الكيان من تحقيق إنتصارا ولو محدودا تحافظ به على مكانة كيانها في المنطقة..؟!
أن العدوان الصهيوني على إيران واغتيال رئيس المكتب السياسي ل(حركة حماس) وهو الشخصية المفاوضة الذي يفاوضه الكيان عبر الوسطاء، هذه الجريمة تعبر عن هزيمة الصهاينة في مواجهة المقاومة، فإندفعوا بعيدا في جرائمهم باتجاه الحديدة في اليمن والضاحية الجنوبية في بيروت والي طهران العاصمة الإيرانية، وفق قاعدة (إذا أردت أن تحل أزمة وسعها)..!
أن الشعور بالهزيمة بل وإدراكها من قبل الكيان ورعاته، هو العامل الذي يضاعف من هستيريا العدو وغطرسة أمريكا التي ما انفكت تؤكد عن دورها في حماية الكيان وتحرك قواتها واساطيلها وحاملات طائرتها في المنطقة وبكل غطرسة تعلن انها ملتزمة بالدفاع عن الكيان وعن جرائمه وتقف مدافعا عنه في كل المحافل الدولية وتعتبر كل ما يقوم به (حقه في الدفاع عن النفس)..؟!
في المقابل تواصل أمريكا الضغط على الضحايا وعلى الآخرين وتطالبهم بضبط النفس والتهدئة وهي لم تفعل ذلك مع الكيان ولم تطالبه بالتهدئة وضبط النفس، بل تطلب ذلك من الضحايا وتعطي الجلاد كل الصلاحية في مواصلة إجرامه وعربدته..!
لأن أمريكا تدرك ماذا يعني هزيمة كيانها وحارس مصالحها في المنطقة؟ وماذا يترتب على التسليم بهزيمته على وضعها الدولي ونفوذها الجيوسياسي، وهي تخوض مواجهة في أوكرانيا قد تؤدي إلى نشوب حرب نووية، تريد واشنطن تجنبها من خلال إيجاد سبل النصر لحليفها الصهيوني في المنطقة التي تراها واشنطن اخر معاقل نفوذها على الخارطة الدولية بعد أن أيقنت باستحالة كسب الحرب في أوكرانيا مهما طالت، وأن نفوذها في الاتجاه الآخر من الكرة الأرضية مهدد بالنفوذ الصيني الذي يتمدد ويتسع وفق استراتيجية الخطوة _خطوة التي ابتكرتها أمريكا ذات يوم وتطبقها اليوم الصين في علاقتها الدولية.
في فلسطين مقاومة حضورها اعفي الأمة والقضية عن حضور كافة الأنظمة العربية التي تعجز بالمطلق عن الاتيان بما اتت به المقاومة، أنظمة خضعت لتهديدات الصهاينة والامريكان فمنهم من صمت وتحول إلى  وسيط، ومنهم من ساهم مع الصهاينة وشاركهم عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني، ومع كل ذلك لم يتمكنوا من اعطاء الصهاينة نصرا يذكر غير إبادة الأبرياء وارتكاب الجرائم التي سوف تنحت تفاصيلها في ذاكرة التاريخ والاجيال المتعاقبة، ولأن الحق فوق القوة، فإن المقاومة هي صاحبة الحق وهي المنتصرة بإذن ربها لا محالة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)