الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بعيدا عن كل ما حمله الدين وقيمه وأخلاقياته وما جاء به رسولنا الكريم المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله عن (الظلم وظواهره) وعن أهمية العدل وترسيخ قيمه في أوساط المجتمع، بعيدا

الإثنين, 19-أغسطس-2024
ريمان برس -

بعيدا عن كل ما حمله الدين وقيمه وأخلاقياته وما جاء به رسولنا الكريم المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله عن (الظلم وظواهره) وعن أهمية العدل وترسيخ قيمه في أوساط المجتمع، بعيدا عن كل هذا فأن ثمة تساؤلات تطرح نفسها عن مظاهر الظلم المتفشية في المجتمعات العربية _الإسلامية التي يعيش غالبية أبنائها على المساعدات الدولية وعلى دعم (المنظمات الدولية  الكافرة والملحدة) فيما الأنظمة الحاكمة ترفل بخيرات الشعوب وتنعم بقدرات الأوطان وتمارس على شعوبها كل أصناف القهر والظلم والطغيان والاستبداد وترفع شعارات الدين وتتحدث عنه، ونرى الحكام وفقهائهم يرتلون آيات الله وأحاديث رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم في خطاباتهم وفتاويهم وعبر وسائل اعلامهم، نشاهدهم يطوفون حول الكعبة ويذرفون دموعهم أمام ( الحجر الأسود) ويهرولون بين الصفاء والمروة ويصعدون بخشوع لجبل عرفة ويرمون الجمرات و(الشيطان) يسخر منهم ويتبرا من أفعالهم..؟!
حكام وفقهاء يتسابقون فيما بينهم على تشيد الجوامع الفاخرة والفارهة فيما مواطنيهم ورعاياهم يتسولون بالشوارع وعلى قارعة الأرصفة وفي الجولات والمولات وأمام المطاعم والمحلات التجارية يتسولون قوت يومهم بعد أن تخلت الدولة والسلطة والحاكم والفقيه عن هؤلاء الغلابة الذين يجردون الحاكم والسلطة والدولة عن هويتهم الإسلامية والوطنية والإنسانية والاخلاقية ويسقطون  عن أنفسهم صفة الانتماء ليس للإسلام كدين الحق والعدل ولا صلة لهم بالتالي لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله،  بل يسقطون أنفسهم عن الانتماء للإنسانية.
أن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه وانزل الكتب السماوية وسن الشرائع وبعث الأنبياء والرسل كل هذا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية بين البشر، بل إن الله وحكمته امر الملائكة بأن تسجد لأدم تكريما له وفضله على الملائكة ثم  اخرج ( ادم من الجنة) وانزله الي الأرض لتعميرها وتحقيق العدالة فيها ولم يحرض ديننا الإسلامي على شيء أكثر من تحريضه على إحقاق العدل بين البشر ونهى عن الظلم باعتبار الظلم ظلمات يوم القيامة.
والمؤسف أن أعظم إنجازات البشرية وخاصة العرب والمسلمين هو تكريس الظلم والقهر والطغيان في مجتمعاتهم وترسيخ مظاهر الفقر والعوز والحاجة وظواهر الإملاق وجعل  النسبة الكبيرة من شعوبهم تقتات الفقر وتمتهن التسول بل وصل الحال بحكام العرب والمسلمين أن ذهبوا يوظفون فقر مواطنيهم ليتسولوا به من الدول المانحة _ الكافرة _والمنظمات الدولية _الملحدة _لكي تغيث فقراء شعوبهم وتقدم لهم المساعدات، وياليت هذه الإغاثة والمساعدات تصل لهؤلاء الفقراء بل تصادرها السلطات الحاكمة وتوزعها على اتباعها وزبانيتها وفقراء المجتمع الذين تسولت الحكومات بأسمائهم لا تصلهم هذه المساعدات..!
إذا أي دين؟ واي إسلام هذا الذي به تحكم الشعوب وتقهر وتتجرع بأسمه كل الويلات..؟!
أن الدين والظلم لا يجتمعان وحيث يوجد الظلم لا يوجد (الله) ولا يوجد دين ولا يوجد رسول الله ولا سنته ولا قيمه ولا أخلاقياته فالاسلام وسنة الرسول وقيمه لا يجتمعان مع الظلم والقهر والطغيان وغياب العدالة الاجتماعية..!
أن الدولة التي تبني أضخم الجوامع وتؤثثها بافخم الاثاث، ومواطنيها يتسولون قوت يؤمهم هي ليست دولة عادلة ولا تعرف العدل ولا قيم وتعاليم الإسلام، والدولة التي تشيد آلاف الجوامع ومواطنيها بلا مساكن تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، ويقضون أعمارهم  (شقاة) 90٪من مدخولاتهم تذهب مقابل ايجارات السكن وعلى حساب قوت أولادهم ومتطلباتهم الأساسية  هي دولة ظالمة لا علاقة لها بدين ولا بقيم وليس لدي القائمين عليها ذرة من مشاعر إنسانية..؟!
ذات يوم مؤغل وحين هرول الضعفاء من أبناء العرب والمسلمين المقهورين  نحو نظرية (كارل ماركس) بحثا عن العدالة الاجتماعية والمساواة، اعتكف المفكر الإسلامي محمد باقر الصدر ليؤلف كتابه الموسوعي (اقتصادنا) الذي اثبت فيه أن عدالة الإسلام أقوى واعم وأشمل من نظرية( ماركس واشتراكية لينيين)..؟!
وفعلا اثبت هذا الكتاب أن الإسلام أعظم وأشمل من كل النظريات الموضوعية بعدله ورفضه لكل مظاهر الظلم وأثبت أن العدالة صفة وعقيدة وجوهر الدين الإسلامي ومن تخلي عنها كأنه تخلي عن الإسلام الدين والعقيدة والسلوك.. واتمني من كل حاكم ونظام أن يعودوا لقرأة هذا الكتاب ليعرفوا حقيقة سلوكهم وما إذا كانوا مسلمين أم لا؟!
أن الظلم والدين لا يجتمعان، والمؤسف انه وفي مجتمعاتنا العربية الإسلامية، كلما كثر الدعاة والوعاظ وكثرة المساجد، كثر القهر والظلم وكثر الفقر والفقراء حتى صار المواطن الجائع المظلوم والمقهور يزداد خوفه كلما سمع المزيد من الوعظ وأحاديث الدين والتدين..؟!
للموضوع صلة
10 يوليو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)