الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
سبحان الله القاهر فوق عباده، الذي يعرف أين يضع أمانته ويختار من عباده من يحملها ويتحمل مسؤلية الحفاظ عليها وحمايتها..
تخيلوا لو كان (الأقصى) و ( كنيسة

الأحد, 25-أغسطس-2024
ريمان برس - خاص -

سبحان الله القاهر فوق عباده، الذي يعرف أين يضع أمانته ويختار من عباده من يحملها ويتحمل مسؤلية الحفاظ عليها وحمايتها..
تخيلوا لو كان (الأقصى) و ( كنيسة القيامة) في أرض عربية غير فلسطين، فماذا سيحل بها..؟ على ضوء الحملات الصليبية والغزوات التي شهدتها فلسطين قبل وبعد تلك الحملات وأخر الغزاة لفلسطين كانت _بريطانيا _ التي جاءت الي فلسطين لتثأر لملكها (ريتشارد قلب الأسد) الذي هُزم مع جحافل جيوشه الذين حشدهم من كل أوروباء لينتهي بهم الأمر مهزومين يجرون أذيال الخيبة على أسوار مدينة القدس..
كانت _بريطانيا _فعلا تفكر في استعمار فلسطين وجعلها تحت سيادتها المطلقة لولاء التداعيات الدرامية التي أفزرتها نتائج الحرب العالمية الأولى وسعى رموز الصهيونية الاستعمارية في بريطانيا والغرب بزعامة (روتشيلد) إلى إقناع الحكومة البريطانية والملك بأن تكون فلسطين (وطنا قوميا لليهود) تنفيذا لتوصيات مؤتمر (بازال السويسرية) وتحقيقا لحلم الصهيوني (هرتزل) وعصابة الترويكا الصهيونية العالمية.
على مدى الآف السنين خاض الفسطينيون صراعا مريرا دفاعا عن مقدساته الإسلامية والمسيحية وقدم جبالا من الجماجم وانهارا من الدماء في سبيل مقدساته وهويته ومعتقداته وتراثه الثقافي والحضاري،تعرض هذا الشعب العربي لكل صنوف القهر والظلم والقتل والتهجير ونكران حقوقه والتنكر لهويته، تارة بأسم (اليهودية) وتارة بأسم (المسيحية) وثالثة باسم (الإسلام)، إذ دارت على هذه الأرض معارك الأديان الثلاثة في أرض باركها الله وأتخذا منها دوحة ومهبط الأديان ومنبع الأنبياء والرسل، وجعلها  ( قبلة للموحدين المؤمنين به سبحانه،)  وختم أهميتها بأن جعلها (مسري نبيه الخاتم) عليه الصلاة والسلام وعلى آله.
والتأمل في مسار فلسطين الجغرافية و التاريخ والأحداث و المقدسات يستخلص من تأمله بأن الله سبحانه وتعالى قد جعل هذه الأرض بكل مقدساتها الدينية والروحية، بمثابة (  أرض اختبار) للمؤمنين به والموحدين له، ليختبر بها عباده المخلصين له من اتباع (الأديان الثلاثة) الذين يشكلون معا مسمى  ( المسلمين) ف(الإسلام) يتكون من (الديانات الثلاث) ولا يختزل فيما انزل فقط على نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الذي بعثه الله متمماً وخاتماً لرسالة (الإسلام والتوحيد) التي بداها إخوانه من الأنبياء والمرسلين من قبله.
منذ الآف السنين نجد (الأقصى) و (كنيسة القيامة) شامخين صامدين رغم كل ما تعرضت له فلسطين من غزوات وحروب، وهو ما يجعلنا نتخيل ماذا لو كانت هذه المعالم المقدسة في أرض غير فلسطين؟ فماذا يكون قد حل بهما؟!
لقد دمر العرب في بقاع أخرى غير فلسطين كل معالمهم الحضارية والتاريخية، في العراق، وسوريا، والمغرب، واليمن، والحجاز  تدمرت الكثير من المعالم والمأثر الحضارية والتاريخية وعبثت بها ايادي الأجيال المتعاقبة حتى (مكة المكرمة) تعرضت للهدم أكثر من مرة واعيد بنائها؟
و شهدت (مكة والمدينة) هدم وتدمير كل معالم العهد النبوي من مساكن النبي وزوجاته والصحابة، ولم يبقى أي معلم يدل على روحانية المكان او عبقه حتى (مكة) نفسها لم يبقى فيها تلك الروحانية التي تشد المؤمن الزائر إليها لأداء ( فريضة الحج) بعد أن أصبحت مجرد مزار سياحي، معالم البهرجة الحديثة تخطف أنظار الزائر وتلهيه عن ( بيت الله)..؟!
في فلسطين ظلت قدسية المقدسات محل اعتزاز وفخر شعبها الذي قدم قوافل طويلة من الشهداء وخاصة خلال فترة الاحتلال الصهيوني الذي يعمل جاهدا لطمس كل مقدساتها إنتصارا لاساطيره ولتحقيقها ليؤكد من خلالها شرعية احتلاله وان فلسطين هي( أرض الميعاد)..؟!
اعتقد ان (الأقصى) و ( كنيسة القيامة) لو كانتا في أرض عربية  أخرى غير فلسطين لكانتا قد هدمتا واندثرتا وربما وجدت بقايا احجارهم على عتبات بعض منازل سكانها كما حدث مع ( احجار عرش بلقيس) مثلا في اليمن، إذ شأت الأقدار أن أزور( مدينة مارب) ذات يوم مؤغل وأثناء ما كنا نهم لدخول دار مضيفنا تفاجأت وزملائي بأن (عتبة المنزل كانت عبارة عن  حجرة عليها نقش بخط المسند الحميري) فعدت لاحكي القصة للمرحوم الدكتور يوسف محمد عبد الله_ رحمة الله تغشاه _ فهالني ما سمعته منه وعرفت وكانت أكثر بكثير مما رأيت..؟!
أن الشعب الفلسطيني هو الشعب العربي الوحيد الذي يمكن أن نطلق عليه _شعب الإيمان والتوحيد _ شعب الجبارين الذي يقف الله معه والي جانبه داعما وموئدا ومناصرا، ومثله لا يمكن أن يهزم أو ينتصر عليه ( أوغاد العهد) أيا كانوا وكانت معتقداتهم.. نعم ان الشعب الفلسطيني هو شعب التوحيد وهو ( شعب الرباط) الي يوم القيامة كما وصفه رسولنا الخاتم عليه الصلاة والسلام وعلى آله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)