الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - ألف رحمة ونور على روحك الطاهرة يا أغلى وأعظم إنسانة في حياتي (أمي) الحبيبة _تاج عبده ثابت العامري _ التي فارقتنا إلى جوار ربها في الساعات الأولى من فجر يوم 26 أغسطس 2003م وتحديدا في

الإثنين, 26-أغسطس-2024
ريمان برس -
ألف رحمة ونور على روحك الطاهرة يا أغلى وأعظم إنسانة في حياتي (أمي) الحبيبة _تاج عبده ثابت العامري _ التي فارقتنا إلى جوار ربها في الساعات الأولى من فجر يوم 26 أغسطس 2003م وتحديدا في الساعة الثانية من فجر 26 اغسطس 2003َ م بعد أن قضت فترة من الزمن  طريحة الفراش في (المستشفى اليمني الألماني) بالعاصمة صنعاء تعاني من مرض عضال شكلته داخل جسمها الطاهر قساوة الحياة ومعاناتها.. أكثر من (40 يوما وليلة) قضيتها في المستشفى، منها عشرة أيام في غرفة العناية المركزة، حتى فاضت روحها لتعود الي جوار خالقها راضية مرضية.
21عاما مرت لم تفارقنا ولم يفارق طيفها ذاكرتي ولا صوتها اختفى عن مسامعي ولا روحها تلاشت عن نفسي الملتاعة بذكراها رغم كل هموم الحياة ومشاغلها وتحدياتها ورغم ما يقال عن الأحزان التي _ تبدأ كبيرة ثم تتلاشى رويدا رويدا _ غير أن حزني على فراقها يستوطن ذاكرتي والوجدان محتفظا بحجمه ومحافظا على حضوره الدائم في وجداني..
لم تكن (أمي) مجرد أم وحسب بل كانت ينبوعا من الحنان الدافق وبحرا من العواطف والملاذ الأمن، وكأن حضنها هو المحراب الدافي الذي يمدنا بكل مقومات الحياة والقدرة على مواجهة تحدياتها..
كانت ( أمي) إمرأة ريفية بسيطة برئية لا تعرف من الدنيا إلا حب أولادها وزوجها وأسرتها، يستوطنها حلم أي أم بأن ترى أولادها ناجحين مستقرين موفقين، مقبلين على الدنيا بعقول صافية ونقية وبقلوب بيضاء عامرة بالحب، غير إنها كأي أم من امهات جيلها واجهت قساوة الحياة، كما واجه أولادها ذات القساوة فقاسمتهم همومهم وأحزانهم، ففرحت لفرحهم وحزنت لأحزانهم، فمنحها إيمانها بالله قدرة على تجاوز منغصات الحياة وصعوبتها، فتقبلت بصبر وعزيمة وإرادة واخلاص وقناعة ما كتب لها القدر دون تذمر أو تأفف وزرعت في نفوس أولادها، _ عيال وبنات _ قيم وأخلاقيات تعينهم على مواجهة الحياة بعزة نفس، راضية بما قدره الله لها زارعة في نفوس أولادها أهمية أن يتقبلوا بدورهم اقدارهم في الحياة.
كانت _رحمة الله تغشاها _ لي ولكل إخواني أكثر حضورا في حياتنا من (الوالد) _ رحمة الله تغشاه _ الذي انهمك في مواجهة الهموم الحياتية تاركا تربيتنا وتوجيهنا لها وضمن صلاحيتها حتى بعد أن كبرنا وتفرقت بنا السبل وغادرنا حضنها كانت حاضرة معنا حيث كنا، ورغم قساوة الحياة وتبدد الأحلام وتكسر الأماني، كان لتربيتها تأثيرا كبيرا علينا ومنها استمدينا قدرتنا على مواجهة كل المنغصات الحياتية.
نعم لم تمكنا الحياة من أن نحقق لها أهدافها ولم نكن كما كانت تتمنى لنا ان نكون وتلك كانت اقدارنا، لكن يكفينا أنها رحلت راضية عنا، رحلت بعد (ست سنوات) من رحيل (الوالد) _ شريك حياتها _ الذي قضت معه مسيرتها الحياتية بحلوها ومرها بأفراحها واحزانها، تقاسمت معه بكل رضاء  شغف العيش وقساوة المسيرة والرحلة بصبر وحب وتفاهم، ومع رحيله بدت الحياة أمامها أكثر قساوة وعاشت _ سنوات ست _ تنتظر اللحاق به، وترى الدنيا بدونه غير ذات قيمة حتى مع وجودنا حولها، فإننا لم نتمكن من ملء الفراغ الذي تركه الوالد برحيله1 عن دنياها.
لترحل في مثل هذا اليوم وهذه الساعة وكل أولادها وبناتها حولها وأشقائها واحفادها، و في صباح يوم 26 اغسطس 2003م بعد أن تم ( تجهيز جثمانها غسيل وتكفين داخل المستشفى على يد بناتها) تم نقلها الي منزل الأسرة في  (القرية) ليتم توديعها من قبل بقية افراد الاسرة وصديقاتها ويتم الصلاة على جثمانها الطاهر هناك ومن ثم مواراتها الثرى الي جوار شريك حياتها الوالد المرحوم _الحاج أحمد سعيد زغير العامري_الف رحمة ونور على أرواحهم الطاهرة.. سائلين الله أن يتقبلهما في جنات الفردوس العليا مع الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين وحُسن أولئك رفيقا..راجيا من الله ان يلحقنا بهم بحسن ختام وبنهاية مباركة حين يحين الأجل. ولله الحمد والشكر على كل حال.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)