الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ذات يوم من أيام المجد العربي بعد قيام ثورة 23يوليو تعين احد ضباط مسؤلا عن ( الإذاعة في القاهرة) واول ما وصل قرر إلغاء بث اغاني( السيدة أم كلثوم) باعتبارها من( العهد القديم.) . وصل

الثلاثاء, 27-أغسطس-2024
ريمان برس -

ذات يوم من أيام المجد العربي بعد قيام ثورة 23يوليو تعين احد ضباط مسؤلا عن ( الإذاعة في القاهرة) واول ما وصل قرر إلغاء بث اغاني( السيدة أم كلثوم) باعتبارها من( العهد القديم.) . وصل الخبر للبكباشي جمال عبد الناصر عن طريق الصحفي مصطفي أمين الذي دخل لمكتب ناصر في القيادة وابلغه أن ( الخبر جاهز) فقط يحتاج التأكيد من ناصر؟
سأله ناصر عن أي خبر تتحدث.؟ فابلغه عن (خبر  منع اغاني أم كلثوم في الإذاعة)  سأل ناصر مصطفى امين. من اتخذ القرار هذا؟ أبلغه انه قرار الضابط المسؤل في  الإذاعة؟ رد _  ناصر وانا اقول ليه ما سمعت أم كلثوم خلال الأيام الماضية وانا معتاد اسمعها يوميا_
اخذ ناصر الهاتف واتصل بالضابطة المسؤل في  الإذاعة.. فساله اولا عن الأوضاع عنده، رد انها بخير وتحت السيطرة والتطهير يحقق إنجازات..؟
سأله ناصر _ هل لديك قوات حراسة كافية_؟
فرد الضابط بنعم.. فطلب ناصر منه أن ياخذ قوات افراد الحراسة  ويعززها بقوات من الاحتياط ويذهب بهم لهدم ( الهرم)..؟
أستغرب الضابط من الطلب، وتسأل ليش يا افندم؟ فرد عليه ناصر إنه من (العهد القديم)..؟!
تلعثم الضابط وارتبك، فسأله ناصر ألم تمنع بث اغاني أم كلثوم من الإذاعة؟ لم ينتظر ناصر إجابات من الضابط بل أبلغه أن يسلم عهدته ويأتي إليه في مجلس القيادة لأنه في مهمة سيكلفه بها وأن لا أحدا من الضباط يصلح لها غيره..؟!
كانت ( أم كلثوم) وبعد سماعها بالقرار قد غادرت منزلها في  القاهرة الي قريتها، خاصة بعد أن تزامن قرار منعها من الغناء في الإذاعة بمحاولة اسقاطها عن ( رئاسة نقابة الموسيقين) وكان هذا الضابط وهو بالمناسبة (يقرط الشعر) قد ذهب لمحمد عبد الوهاب الذي كان على خلاف مع أم كلثوم واقنعه انه شاعر وقدم له مجموعة قصائد ليغنيها عبد الوهاب، ثم طرح له فكرة ترشيحه لرئاسة نقابة الموسيقين واوحي له ان قيادة الثورة تريد ذلك، فاتصل عبد الوهاب بدوره لبعض زملائه، وقد بلغت كل هذه الأخبار السيدة أم كلثوم فقررت مغادرة القاهرة الي (قريتها)..
عرف عبد الناصر بالأمر فارسل احد الضباط من مكتبه الي قرية أم كلثوم وكان الوقت عصرا حين وصل رسول ناصر ليبلغ أم كلثوم أن عبد الناصر وبعض زملائه من أعضاء مجلس قيادة الثورة سيكونوا ضيوفا عليها في منزلها في القاهرة في العاشرة من صباح اليوم التالي..
وفعلا عادة السيدة وفي اليوم التالي وفي التوقيت المحدد كان ناصر وبعض زملائه في منزلها يشربون معها الشائي ..
القصة تروي لنا ان ( التغير) ليس بالضرورة أن يكون  ( تطهير) وليس بالضرورة أن يكون إنتقام أو محاسبة الناس على مواقف كانت..؟!
فهل من يتعظ بهكذا سلوك ومواقف؟ وان (الاغبياء) مهنا كان وفائهم ليس بالإمكان ان يكونوا عناوين للتغير أن كان هناك من يرغب فعلا بالتغير..؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)