الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
الهجوم الإرهابي الذي تتعرض له سوريا يضعنا أمام تساؤلات عدة أبرزها، توقيت الهجوم، وطريقة الهجوم، ودوافع الهجوم، وغاية الهجوم.. تساؤلات يجب أن يتوقف أمامها أي متابع لمجريات الأحداث في سوريا

الجمعة, 06-ديسمبر-2024
ريمان برس -

الهجوم الإرهابي الذي تتعرض له سوريا يضعنا أمام تساؤلات عدة أبرزها، توقيت الهجوم، وطريقة الهجوم، ودوافع الهجوم، وغاية الهجوم.. تساؤلات يجب أن يتوقف أمامها أي متابع لمجريات الأحداث في سوريا والتي لا تخرج عن سياق ما يجري في فلسطين ولبنان واليمن وصولا إلى طهران وموسكو حتى بحر الصين..!
أحداث سوريا ولدت من رحم معركة طوفان الأقصى كأحداث مضافة إلى ما كانت تعاني منها سوريا من أحداث دامية تمتد من عام 2011م.
نعم ما يجري اليوم في سوريا هي هدف  أمريكي غايته حماية الكيان الصهيوني وتحقيق أكبر قدر من الوسائل الامنية للكيان على المدى البعيد إستنادا على رغبة الكيان في شرق أوسط خال من المقاومة والممانعة وكل ما يعكر صفوء وأمن العدو الصهيوني، وتبرز التدخلات الخارجية اليوم في سوريا والمتمثله في تركيا والصهاينة وأوكرانيا كطرف أضيف بشكل علني للمسرح وبرعاية أمريكية متكاملة، لأن معركة طوفان الأقصى فتحت أمام الكيان وحلفائه وفي مقدمتهم واشنطن فرصة واد المقاومة والممانعة وتقطيع أوصال محور المقاومة وتجزئية طرق الإمداد، بمعنى أن الهجوم الذي قامت به الجماعات الإرهابية مؤخرا في سوريا وحسب المعطيات الصهيونية وكما تسرب عبر قناة (أي 24 الصهيونية) فأن هدف الهجوم الإرهابي الاخير على سوريا هو فصل لبنان عن سوريا وفصل سوريا عن العراق وفصل العراق عن إيران والغاية هي قطع طرق الإمداد عن حزب الله والحيلولة دون تمكين حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية.. بمعنى أن ما يقال عن معارضة سورية وعن أهمية حوارها مع النظام قد سقط هذا الخيار وتجردت المعارضة السورية المسلحة من شرعيتها الوطنية كقوي معارضة حين تحولت إلى أداة لتنفيذ أجندات سياسية خارجية بعيدة عن أهداف كانت قد رفعتها هذه المعارضة في بداية الأحداث، أضف الي هذا هذا الخلط الذي دمج بين من يزعمون انتمائهم للمعارضة السورية والفصائل الإرهابية المتعددة الجنسيات القادمة من كل اصقاع الأرض واخرها من أوكرانيا التي انخرطت في العمليات الإرهابية في سوريا بتوجيه أمريكي _صهيوني فيما تركيا منخرطة في هذه العملية وهي واقعة بين المطرقة والسندان والمدركة أن ما يجري في سوريا يعرض تركيا ذاتها لمخاطر وجودية لكن انتهازية النظام التركي تعكس حالة ارتباك هذا النظام الذي يحاول الرقص على أكثر من حبل ولكن للأسف مهارته محدودة وقدراته أيضا وان كان قد صمد حتى اللحظة فهذا حدث لعوامل موضوعية متعددة افرزتها بؤر الصراع الجيوسياسي لا أكثر.
الأمر الأخر هناك رغبة أمريكية بتمهيد الطريق أمام إدارة (ترمب) الذي تحدث مؤخرا عن (جحيم قد تشهده المنطقة) أن لم يتم الإفراج عن الاسري الصهاينة لدى المقاومة في فلسطين قبل ال 20 من ينائر من العام القادم..؟!
أن ما يجري في سوريا اليوم هو مخطط صهيوني _أمريكي هدفه تصفية جيوب المقاومة وحرمانها من اي إمكانية الديمومة وإعادة تأهيل هذه الجيوب وخاصة إعادة تسليح وتنمية قدرات حزب الله كهدف استراتيجي صهيوني أمريكي وفي ذات النسق تطويع سوريا وفصل علاقتها عن إيران وهذا ما لم يمكن تحقيقه ولأنه كذلك فقد جاء الهجوم في سياق تداعيات جيوسياسية تحاول من خلاله واشنطن الالتفاف على تنامي قدرات روسيا والصين مستغلة في سوريا الجماعات الإرهابية ومتخذة من جماعة الإخوان حصان طروادة ومعهم الجماعات الانفصالية الكردية، لتمرير مخططها التأمري الذي يستهدف بالأساس المقاومة وجيوبها ومحاورها داعمة أيضا الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر والكيان الصهيوني وخاصة جماعة الإخوان ممثلين بجبهة النصرة الإرهابية وبقية الفصائل الإرهابية المتعددة الجنسيات والتي تنشط في سوريا.. تركيا داعمة للإخوان ومعها قطر  ومساندة وداعمة الجماعات التركمانية المسلحة وتطالب من النظام الحوار مع هذه الجماعات وترى في الأكراد قوي إرهابية وهم حلفاء حليفها الأمريكي..؟!
الصهاينة يهمهم تدمير سوريا بغض النظر عن كل ما قد يحدث بعدها فالأمر لا يعنيها بقدر ما يعنيها تدمير سوريا الذي سيؤدي الي تدمير لبنان والاردن والعراق مرة أخرى وهذا فعل يقلص بنظر الصهاينة نفوذ إيران وبنظر أوكرانيا يزعزع نفوذ روسيا، وبنظر قطر يمكن الإخوان من السلطة ويمنحها فرصة الاستئثار بثروات سوريا، وبنظر أمريكا سيخلق شرق أوسط جديد يكون تحت هيمنة الكيان الصهيوني..؟!
غير أن هناك ثمة مواقف عربية ودولية قطعا تعترض على هذا السيناريو العبثي ليس حبا بسوريا بل خوفا من أن تصاب هي ذاتها بلعنة سوريا وتجد نفسها قد اُكلت يوم اُكل الثور الأبيض..!
6 ديسمبر 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)