الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في بداية العقد الاخير من القرن العشرين انطلقت مخرجات الثورة التقنية من خلال تقنية التواصل عبر الشبكة العنكبوتية وما افرزته من إيقونات ومسميات ونوافذ التواصل الاجتماعي، مقرونة مع ثورة الفضائيات

السبت, 07-ديسمبر-2024
ريمان برس -

في بداية العقد الاخير من القرن العشرين انطلقت مخرجات الثورة التقنية من خلال تقنية التواصل عبر الشبكة العنكبوتية وما افرزته من إيقونات ومسميات ونوافذ التواصل الاجتماعي، مقرونة مع ثورة الفضائيات والمواقع الإخبارية وأصبح ( جهاز المحمول) ليس مجرد هاتف للتواصل بل حامل للكرة الأرضية بكل ما يعتمل فيها من تداعيات..؟!
نعم كانت ثورة الاتصالات والتواصل التقني طفرة حضارية حققها الإنسان الذي بهذه التقنية بلغ ذروة التقدم العلمي المرعب والذي يفوق رعبه رعب الإنجاز النووي..؟!
نعم رعب تقنية التواصل وثورة المعلومات تفوق ألف مرة وأكثر رعب القدرات النووية وتأثير هذه الأجهزة التقنية أشد خطورة من خطورة التأثير النووي..!
لكن يبقى السؤال هو هل من أنجز هذا الإنجاز وسوقه للعالم وجعله في متناول كل سكان المعمورة صغارا وكبارا وشيوخا، رجالا ونساء، لدرجة لم يعد هناك مخلوق بشري تحت السماء وفوق الأرض على أمتداد الخارطة الكونية لا يستخدم هذه التقنية ويتعامل مع منتجاتها..؟!
لكن هل من توصل لهذه التقنية وصدرها لشعوب الأرض وسكان الكون فعل هذا من أجل رفاهية هؤلاء البشر وسعادتهم..؟ أم فعل هذا الإنجاز لخدمة أهداف استراتيجية هي أشد وأخطر من الغزو واحتلال الأوطان؟
تلكم كانت مقدمة للوقوف أمام المؤامرة التي تواجه الجمهورية العربية السورية التي تعتمد بما نسبته 70٪ على الإعلام والشائعات والتضليل الاعلامي موظفين الذكاء الصناعي وقنوات البث الموجه التي تعود ملكيتها  ( للصهيوني مرداخي) إمبراطور الإعلام في العالم والمتحكم بتوجيه رسالته، وأن كانت هذه الوسائل الإعلامية  ناطقة بالعربية أو مملوكة أسميا لجهات عربية رسمية أو خاصة_  وأن كانت كذلك في ملكيتها الاعتبارية _  فأنها تدار من قبل كوادر (مرداخي) وتخدم أهدافه بطريقة ممنهجة وهذا ما يتضح من خلال تغطية هذه الوسائل للأحداث العربية وخاصة منذ انهمكت في التهيئة للغزو الأمريكي للعراق، ثم تغطيتها لما اصطلح على تسميته ب(الربيع العربي) واخيرا دور هذه الوسائط والمنابر الإعلامية في تغطية معركة ( طوفان الأقصى) وصولا إلى تغطية الأحداث في الجمهورية العربية السورية..؟!
سوريا تواجه مؤامرة لا تستهدفها ككيان قطري عربي بل المستهدف أمة بوجودها ودورها ورسالتها الحضارية والتاريخية، مؤامرة إرهابية محلية وإقليمية ودولية يلعب فيها الأعلام الدور الأخطر والأهم والأقذر في المؤامرة حيث تسبق الشائعة الحدث ويضخم الفعل العابر ويصبح عبر هذه الوسائط فعل محوري يبرر شرعية الفوضى من خلال إثارة الرعب و( كي الوعي) وتوجيه الرأي العام نحو مسارات عبثية تدميرية بما يخدم أهداف أعداء الأمة ووجودها..!
سوريا حاضنة الوعي القومي والحصن العربي الحافظ والحامل للأمة ورافعة القيم العربية الأصيلة وإيقونة المقاومة والممانعة والرافدة لكل مقومات الفكر العربي المقاوم، وكل هذه القيم غير مقبولة في زمن إمبريالية الوعي والفكر والسلوك، زمن الانفتاح المجرد من الوعي والقيم والخالٍ من كل مشاعر الهوية والانتماء، زمن مطلوب فيه من ( الضحية) التعايش مع ( الجلاد) والقبول به وتعظيمه وتكريمه وتقديم له كل مظاهر الطاعة والقبول بكل ما يصدر عنه من إهانات وإنتقاص وإذلال واعتبار كل هذه السلوكيات مكارم يجب التفاخر بها..؟!
الشائعات التي تسوق اليوم عبر تقنية التواصل ومخرجات ثورة المعلومات توظف ضد سوريا كأخر قلعة عربية محصنة بالقيم والأخلاقيات العربية التي يرى الآخر الإمبريالي أهمية طمسها من وعي وذاكرة الأمة حتى تسهل مهمته المتوحشة في تطويع الأمة وأمتهان كرامة أبنائها والسيطرة على إرادتهم كشرط أساسي للسيطرة على ثرواتهم وقدراتهم المادية والمعنوية والروحية وإفراغ مشاعرهم وذاكرتهم من كل قيمهم الدينية والحضارية وتحويل الإنسان العربي بكل قيمه الحضارية والروحية إلى( إنسان عالمي) لا ينتمي للمكان ولا يؤمن بقيم أو يعرف أخلاقيات..؟!
ولأن سوريا ترفض التطويع والتسليم بهذا المنطق وترفض التحرر من قيم وأخلاقيات روحية وحضارية، كما ترفض التخلي عن هويتها التاريخية ودورها ورسالتها الحضارية فأن صعوبة استهدافها دفعت أعدائها الي تبني احط الوسائل القذرة منها حشد الجماعات الإرهابية من كل اصقاع المعمورة، ومنها الشائعات الإعلامية، ومنها بث الأفكار الطائفية والمذهبية، ناهيكم عن وسائل أخرى مثل الحرية للشعب والديمقراطية والتباكي على الشعب العربي في سوريا الذي يعيش في كنف ( نظام أسري قاتل وعلوي، نظام يقتل شعبه، ويزة بهم في السجون لعقود) وتسوق كل التهم ضد النظام الذي جريمته الوحيدة انه يرفض الارتهان لقوى الصهيونية والاستعمار، ويرفض التخلي عن حقوق الأمة وعن قيمه العربية وهويته الحضارية، ويرفض التخلي عن قضية فلسطين، أو يقبل بالشروط والإملاءات الأمريكية الصهيونية الغربية كبقية أنظمة المنطقة التي تدار من قبل الكيان وأمريكا والدول الغربية، أنظمة قبلت الارتهان مقابل بقائها على كراسي الاستبداد لقمع شعوبها واستعبادهم والتحكم بثرواتهم أنظمة تمارس ابشع السلوكيات العبودية بحق شعوبها، ولم يحدث أن سمعنا أحدا في كل هذا الكون يغير على تلك الشعوب المقهورة مثل غيرتهم على الشعب العربي في سوريا وقبله الشعب العربي في العراق وفي ليبيا وفي السودان والصومال واليمن.. هل سمع أحدا في هذا الكون أساتذة الديمقراطية يتحدثون عن ديكتاتورية أنظمة الخليج مثلا..؟ هل سمع أحدا من يتحدث عن حقوق الشعب العربي في فلسطين وحقه في حياة الحرية والعيش الكريم؟ هل تحدث أحدا عن ديكتاتورية النظام المغربي؟
وها تحدث أحدهم عن ديكتاتورية النظام الأردنى..؟ بل هل هناك ديمقراطية بالأساس وحريات في أمريكا والدول الغربية وداخل الكيان الصهيوني؟!
لماذا الديمقراطية والحرية مطلوبة فقط لدول الجمهوريات العربية دون الدول الملكية الدائرة في فلك أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني؟!
كيف سمح لنظام السيسي مثلا في إبادة جماعة الإخوان بالقتل والإعدام والسجون،بزعم مكافحة الارهاب؟ ومثله سمح لنظام آل سعود والكثير من الأنظمة الحليفة لأمريكا ، فيما هذا الحق غير مسموح للنظام في سوريا الذي يواجه فعلا جماعات إرهابية تم حشدها من جميع انحا العالم، ومع ذلك يصر البعض على تسمية هذه العصابات الإرهابية ب(المعارضة) وهم فعلا إرهابيين وليس معارضين فيما هناك معارضين حقيقيين في دول أخرى وليس إرهابيين ومع ذلك اعتبروا إرهابيين وتم تصفيتهم ومطاردتهم..؟!
سوريا سوف تصمد وتدافع عن سيادتها وخياراتها ولن ينال منها أعدائها واعداء الأمة العربية، وواهم الحكام العرب انهم إذا قدر الله وسقطت سوريا سيبقون كنا هم اليوم وسيبقى امنهم واستقرارهم، بل سيدفع الجميع ثمن تخاذلهم عن نصرة سوريا التي لا تدافع عن نفسها بل تدافع عن كل الأمة من محيطها الي خليجها بما في ذلك الأنظمة الداعمة للإرهاب في سوريا وتسوق عبر منابرها الإعلامية الشائعات الكاذبة وتزيف وتزور الحقائق خدمة للجماعات الإرهابية التي تخدم الصهاينة..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)