الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
وأخيرا سقط النظام العربي في سوريا وبكل سلاسة وهدوء، ليتنفس أعداء النظام الصعداء وليمدد (نتنياهو) ولا يبالي الذي لم ينتظر أكثر من بضع ساعات على مغادرة الدكتور بشار الأسد قصر الشعب في

الثلاثاء, 10-ديسمبر-2024
ريمان برس -

وأخيرا سقط النظام العربي في سوريا وبكل سلاسة وهدوء، ليتنفس أعداء النظام الصعداء وليمدد (نتنياهو) ولا يبالي الذي لم ينتظر أكثر من بضع ساعات على مغادرة الدكتور بشار الأسد قصر الشعب في العاصمة (دمشق) وبمجرد وصول جحافل (السلطان العثماني) ساحة الأمويين حتى حرك نتنياهو جرافته لتشق طريق  ( للميركافا) نحو الأراضي العربية في الجولان والقنيطرة وجبل الشيخ، فيما أسراب الطائرات الصهيونية انطلقت في مهمة حرب شاملة شملت كل الجغرافية السورية في مهمة تدمير كل قدرات الجيش العربي السوري من مقرات ومطارات  ومرابظ الطائرات العمودية والحربية والمعسكرات وتدمير الطائرات الميج 29 و السوخوي والميج 21 و19 وكل القدرات العسكرية السورية على امتداد الجغرافية السورية تم تدميرها بما في ذلك مراكز البحث كما تم تدمير الرادارات والدفاعات الجوية السورية، بمعنى أدق شنت الكيان الصهيوني هجوما شاملا استهدف خلاله كل القدرات العسكرية للجيش العربي السوري، معسكرات وقدرات مادية ومعنوية وكل مرفق من مرافق القوات السورية برية وبحرية وجوية تم تدميرها، كما توغلت القوات الصهيونية بريا باتجاه الأراضي العربية السورية المحاذية لفلسطين في الجولان والقنيطرة وجبل الشيخ، حدث كل هذا ويحدث أمام مراي ومسمع من كل أنظمة العرب والعالم، وكأن الصهاينة يرحبوا ولكن على طريقتهم بالنظام الجديد في دمشق الذي استلم السلطة بسلاسة لكن الصهاينة تكرموا معهم وفظلوا مساعدتهم في تصفية آثار النظام السابق الذي تكفل الحكام الجدد لسورية بإزالة صور َتماثيل رموز النظام السابق فيما الصهاينة تكفلوا بمحو كل قدرات سوريا وشعبها العسكرية والأمنية المكتسبة في ظل العهد السابق والتي نظر الصهاينة أن بقائها لا يليق باصدقائهم القادمين لحكم سوريا الذين يجب أن يستلموا سوريا نظيفة من اي إثر من يذكرهم بالنظام السابق، حتى أن الجامع الأموي مرشحا للتدمير وكل ما يتصل برموز النظام السابق يجب أن يزال وفق المنطق الصهيوني بما في ذ لك قصر الشعب..؟!
بصمت غريب قوبل الهجوم الصهيوني على سوريا سوي من رموز الحكم الجديد او من الأنظمة العربية القريبة والبعيدة عن سوريا، أو من قبل النظام الدولي والمنظمات الدولية المعنية بصيانة الأمن والسلم الدوليين، لم يدين أحدا الصهاينة ولم يعترض أحدا على عدوانهم ضد سوريا وقدراتها، ولم يستنكر أحدا هذا الفعل الصهيوني لا من داخل سوريا او خارجها باستثناء بعض الأصوات السورية والعربية التي صرخت وادانت واستنكرت ما يمارس بحق سوريا وقدراتها من قبل الصهاينة  ولكن لا مجيب لصراخهم وكأن حكام سوريا الجدد لا يعنيهم الأمر، ولا الحكام العرب والمسلمين يعنيهم الأمر ولا النظام الدولي يعنيه ما يجري في سوريا، ولأن للصهاينة كل الحق في العربدة والعدوان على من يريدون وكيفما يريدون وفي الوقت الذي يريدون، نعم الصهاينة هم (عرابين الوطن العربي وحراس الشرق الأوسط) وهم كما قال ( نتنياهو) (إسرائيل دولة مركزية) في المنطقة وبالتالي فأن من حق هذا الكيان اللقيط أن يفعل ما يريد ولا أحدا يعترض على إرادته وأفعاله ومن يقف في مواجهته فهوا إرهابي ومعادي للسامية وهو كذلك بنظر أمريكا أيضا والغرب وبعض العرب والمسلمين أن لم يكونوا جميعهم ودون إستثناء حتى أولئك الذين كانوا حلفاء للنظام السابق وخدمهم النظام السابق وقدم لهم العون في لحظات كان العالم كله يحاربهم سوي تعلق الأمر بايران أو بروسيا وحتى تركيا وسلطانها المنحط الذي يشكل مع نتنياهو ثنائي صهيوني قذر وهم معا وجهان لعملة صهيونية واحدة..!
نعم سقط العرب بسقوط اخر تحصيناتهم لكن العروبة باقية لأن العروبة عقيدة وهوية والوجه الآخر للدين، إذ لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة، ولا عرب أيضا بلا سوريا ولأن سوريا سقطت بيد الإرهابيين الصهاينة فإن حكام أنظمة العهر العربي عليهم أن لا يحلموا باستقرارهم بعد سوريا وان يدركوا انهم قريبا سيذوقون من نفس الكأس..؟!
اعلم ان كل أنظمة العهر العربية وكل حكامهم من أصحاب الجلالة والسموء والفخامة والمعالي الحاليين من محيطهم إلى خليجهم هم صهاينة اصليين وان كل ما فعله الصهاينة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق وما قد يفعلوه يتم بموافقتهم وبمشاركتهم وتمويل منهم، ولو لم الأمر كذاك لما تجرأ الصهاينة على فعل هذه الجرائم والقتل والدمار وانتهاك سيادة الدول وإبادة شعوبها وتدمير قدراتها.. نعم الصهاينة يفعلون ما يفعلون بموافقة عربية رسمية وبتخاذل شعبي عربي لان الشعوب العربية هي على دين ملوكها مجردة من كل القيم والأخلاقيات بما فيها القيم العربية والإسلامية.. شعوب بعضها دفعها حقدها على حكامها لأن تكفر بكل شيء وتفضل الصهاينة وترهن نفسها لهم مقابل الثأر لاحقادها وأن كان في تدمير وطنها وتمزيق نسبجها الاجتماعي، وثمة نخب ارتهنت وارتزفت على حساب اوطانها وشعوبها وآخرين دفعهم عقدة شعورهم بالنقص الي التحالف مع كل شياطين العالم للأنتقام من بعض أشقائها الذين ينتمون لمجتمعات حضارية عريقة ولهم موروثات حضارية مؤغلة في القدم هم لا يملكونها وهذا الحال ينطبق على أنظمة العهر الخليجية التي هبطت عليها ثروات النفط فراحت تستغل هذه الثروة لتطويع بقية العرب الذين لديهم موروثات حضارية ليست لديها وهي التي كانت تضرب في اكتاف الصحاري بحثا عن قوافل لنهبها أو حراستها مقابل سد رمق جوعهم..؟!
ماذا بعد ما يحدث في المنطقة؟ الواقع الواضح يقول لا شيء..؟ غير أن ثمة طوفان يعيد تشكله، وثمة مولود يتشكل في رحم الأمة، فهذه الأمة تهزم ولكن لا تموت، تنهار ولكنها كطائر الفينييق ينهض من تحت الانقاض، أمة لا تباد ولا يمكن ابادتها انها أمة الرسالات السماوية الثلاث وامة الأنبياء ولأنها كذلك فأن نهوضها مكفول وارادتها لن تقتل مهما تكالبت عليها امم الأرض.. هذه الأمة لن تصبح (هنود حمر) بل هي امك رسالة حضارية خالدة وسوف تهنض وتنجب رجالا يمتلكون قيم عربية واسلامية ويعتزون بها وبستميتون بالدفاع عنها.. فحملة هولاكو اسقطها المماليك دفاعا عن الأمة ومعها اسقطوا إمبراطورية المغول التي كانت تسيطر على نصف الكرة الأرضية..!
أزمة الأمة اليوم انها أمة بلا رجال فلا العربي فيها عربي يتحلي بقبم العروبة وأخلاقياتها ولا المسلم مسلم يتحلي بقيم الإسلام ويعمل بها.. ان في الأمة يحكمها اليوم حثالة البشر الذي يتحلون بكل قيم الجبن والنذالة والعمالة والخيانة والانحطاط، ونخبها مجموعة مرتزقة جندتهم أجهزة الاستخبارات ومراكز الأبحاث والدراسات الأجنبية، مقابل إثبات ذات وشهرة ومكسب مادي.. أن ما وصلت إليه الأمة قطريا وقوميا هي انها تعرضت لنخر من الداخل.. نعم تعرضت مجتمعاتها للتفكيك عبر توظيق الاقليات العرقية والمذهبية وعبر تجنيد النخب عن طريق المنظمات المجتمعية ونشطاء وعن طريق الإعلام والمظاهر الاستهلاكية وقيمها المنحطة وفي غياب الوعي القومي والوعي الديني ومن الطبيعي ان تصل لهذه المرحلة أي أمة تخلت عن دينها وقيمها الحضارية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)