الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تعيش الأمة على الصعيدين القطري والقومي أتعس مراحلها التاريخية حتى يخيل لي إن أمتنا لم تعيش في كل مراحلها الحضارية مرحلة إنحطاط كالمرحلة التي تعيشها اليوم، إذ تعيش مزعزعة العقيدة

الأربعاء, 11-ديسمبر-2024
ريمان برس -

تعيش الأمة على الصعيدين القطري والقومي أتعس مراحلها التاريخية حتى يخيل لي إن أمتنا لم تعيش في كل مراحلها الحضارية مرحلة إنحطاط كالمرحلة التي تعيشها اليوم، إذ تعيش مزعزعة العقيدة سقيمة الوجدان مهدورة الكرامة ومستباحة السيادة إلا من بقايا جيوب تصارع أمواج الانحطاط العاتية..!
حالة غير مسبوقة تعيشها الأمة بكل قدراتها المادية والمعنوية وبكل قيمها وعقيدتها ومعتقداتها وإرثها الحضاري..
بمعزل عن سرد المبررات والأسباب التي أوصلت الأمة إلى مرحلة وجدت فيها نفسها فريسة سهلة لأعدائها الذي داسوا بأقدامهم الهمجية كل مقدسات الأمة وامتهنوا كرامتها بمساعدة بعض المحسوبين على الأمة ممن باعوا كرامتهم وقيمهم وتخلوا عن كل المبادئ مقابل أن يحضوا بقدر من الشهرة الكذابة والنجومية التي جعلتهم يتماهون برغباتهم مع رغبات أبطال وبطلات ( أفلام البورنو) المهم الشهرة وهذا هو ما حققه دعاة (الثورة والتغيير) في الأمة الذين ساهموا وبفعالية في تدمير ما حققته الأمة طيلة الفترة الممتدة من منتصف القرن الماضي وحتى اليوم (خمسة وسبعين عاما) من التحولات الوطنية والقومية تم تدميرها على أيدي بعض النخب الحاقدة من أبناء الأمة ممن يعانون عقدة الشعور بالنقص وهي العقدة التي دفعتهم ليكونوا معاول هدم بيد أعداء الأمة وفعلا استطاع العدو أن يدمر كل ما تم بنائه في الأمة وطنيا وقوميا خلال الخمسة والسبعين عاما من عمر التحولات العربية، ومكن أعداء الأمة من تحقيق اهدافهم الاستعمارية، وبدلا من تحرير فلسطين بعد كل هذه التضحيات الجسام التي قدمتها الأمة، ها نحن نفقد إفطار أخرى ونمنح أعداء الأمة المزيد من الفرص لتركيع الأمة وها هي الأمة ركعت حتى الانبطاح بسقوط اخر قلاعها (دمشق)..؟!
الأمة اليوم لم تعد هي الأمة لا التي كنا نحلم بها ولا التي كانت وكنا نتذمر منها، الأمة اليوم تحولت أو حولها بعض المحسوبين عليها والنافذين المتحكمين بها، الذين حولوها إلي مجرد (ماخور للترفيه، أو حديقة العاب)..؟!
( 2500 دبابة و500 طائرة حربية، والاف العربات المدرعات، ومئات الرادارات، ومئات منصات الدفاع الجوي، والاف القطع العسكرية وراجمات الصواريخ، ومراكز أبحاث ومطارات عسكرية، ومئات القطع البحرية وغواصات ومدمرات بحرية،) كل هذه القدرات العسكرية العربية السورية تم تدميرها بالكامل، وتم تدمير الجيش العربي السوري والأجهزة الامنية السورية، وقبلها تم تدمير الجيش العراقي وقدرات العراق، وتم تدمير الجيش العربي الليبي وتدمير كل قدراته والحال كذلك مع الجيش إليمني وقبل كل هؤلاء تم تدمير الصومال وضرب كل قدرات الدولة الصومالية، ويتم تدمير الجيش السوداني، إضافة إلى تدمير قدرات المقاومة في فلسطين ولبنان.. فماذا بعد؟ وماذا بقي للأمة في الواقع غير أن ترفع راية الاستسلام، وتسلم الراية للصهاينة والامريكان ومعها مصيرها الذي أصبح فعلا في قبضة الصهاينة والامريكان؟!
قيل سابقا أن العراق تحرر من الديكتاتورية؟ فأين أصبح العراق؟ وماذا جرى فيه ويجري؟ وقيل أن ليبيا تحررت من الديكتاتورية؟ فأين هي ليبيا؟ وماذا يجري فيها؟ وما حدث في الصومال والسودان، وما يحدث في اليمن، وها هي سوريا تنهار دولة وقدرات ومجتمع وهناك من يصفق ويتحدث عن تحرير سوريا وشعبها؟!
فأي حرية هذه التي أنعم بها هؤلاء على الأمة واقطارها؟!
أن الحرية الحقيقية هي اليوم للصهاينة والامريكان تمكنهم من العبث بالأمة قطريا وقوميا وكما يحلوا لهم.. نعم الحرية التي يتحدث عنها البعض هي للعدو الصهيوني الذي أصبح صاحب ومالك الحرية المطلقة ليعمل ما يريد على الجغرافية العربية دون أن يعترضه احد.. نعم ( من يجرؤ على الكلام) قالها ذات وم ( بول فندلي) وجعلها عنوان لكتابه الشهير عن الشرق الأوسط، وها هي الفكرة تتجسد واقعيا وفعليا ولم يعد هنا من يجرؤ على الكلام أمام الصهاينة..؟!
فأي حرية يتحدث عنها البعض؟ حرية الحاقدين؟ أم حرية التدمير والتخريب وتمزيق الأنسجة الاجتماعية لشعوب الأمة؟
اعترف أن الكتابة قد أصبحت شكلا من أشكال العبث واللهو خاصة فيما يتصل بهذه التداعيات الدرامية التي تعيشها الأمة لذا اعتقد ان هذه آخر الكلمات التي اسطرها، راجيا من الله ان يوفقني في الالنزام بقراري هذا وهو الموفق والقادر والقاهر فوق عباده وهو اعلم سبحانه بكل ما يجري لهذه الأمة وفيها ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.. وانا لله وانا اليه راجعون.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)