ريمان برس -
كان ( المتنبي) أبلغ شعراء عصره ولايزل حتى اليوم يتصدر بأعماله قائمة المبدعين ولكنه للأسف عاش نرجسيا وذهب ضحية نرجسيته.( سيد قطب) عاش مهؤوسا بالشهرة لدرجة الجنون وبسبب رغبة بأن يكون مشهورا بدأ حياته شيوعيا ثم تحول ليبراليا وليبراليا متعصبا، لدرجة انه طالب ( بنادي للعراة) في مصر بعد عودته من امريكا، وحين قامت الثورة ذهب ليقدم نفسه ليكون المرشد والمفكر للثورة لان الثوار شباب ليس لديهم الخبرة والفكر، وفشلت مساعيه فتحول الي متطرف إسلامي يكفر الشعب والدولة والدنيا بأسرها ويعتبر نفسه المسلم الوحيد والبقية يجب أن يقام عليهم الحد..؟!
اوائل الخمسينيات من القرن الماضي كان هناك رجل من أقارب الاستاذ (فكري اباضة) وكان يرتاد مقهى الفيشاوي في مصر حيث يرتادها كبار الأدباء والفنانين زكريا أحمد، السنباطي، عبد الوهاب، مكاوي، الموجي، القصبجي، وكانت الصحف تنقل إبداعات كل هؤلاء وصاحبنا لمجرد انه يجد القراة والكتابة وجد نفسه أحق بالشهرة مثل هؤلاء، فقادته الاقدار الي منزل( السلطانة منيرة المهدية) التي كانت تحمل الكثير من الحقد على( السيدة ام كلثوم) التي تربعت على عرش الغناء في مصر، فقررة السلطانة أن تتبنى حملة تشهير ضد ام كلثوم وكان احد ابطالها هذا الرجل الذي ذهب للمحكمة ليرفع قضية ضد ام كلثوم ب( اعتبارها زوجته) وكان الهدف مزدوج التشهير بأم كلثوم وان يحصل صاحبنا على الشهرة وتكتب عنه الجرائد..؟!
وفعلا حقق الرجل رغبته الانتهازية وقادته نرجسيته الي السجن بأمر من المحكمة التي رفع أمامها القضية..؟!
المدعو عبد الله العديني الذي يتطاول على استاذ وهامة وطنية، بحجم ومكانة الاستاذ والمناضل ايوب طارش لا يختلف عن هؤلاء النرجسيين والانتهازيين الباحثين عن الشهرة ول كانت فيها سقوطهم الأخلاقي أو موتهم كحال المتنبي وقطب وبن لادن وآخرين كثر من أبطال النرجسية والنرجسية مرض ومرض خطير لا يسلم من اصيب بها من نهاية مؤلمة، لكنهم يعتبرون اي نهاية عملا بطوليا بنظرهم فيما هي بنظر الآخرين غباء مركب وشكل من أشكال الجنون.. عبد الله العديني مصاب بهذا الداء وهو مرض النرجسية وحب الذات والرغبة بالشهرة وان يصبح محل جدل في أوساط الناس بكل مواقفه، وان تجاهله الناس فجر لهم قضية جدلية مثل استهداف شخصية مرموقة في المجتمع والعديني قطعا لن يجد أفضل من الاستاذ ايوب كي يستهدفه بهدف أن يبقى اسم العديني حاضرا يتداوله الناس والمجتمع وحاضر على أعمدة الصحف وشبكات التواصل..
العديني عبد الله هو عبد ذاته وضحية نرجسيته وانتهازيته رجل يعبد ذاته ويعيش ضحية انتهازيته ونرجسيته وتسكنه الرغبة القاتلة في ان يبقى في دائرة الضوء وان عن طريق استهداف رموز أكثر حضورا في الذاكرة الجمعية منه مدفوعا بالغيرة والرغبة بالشهرة..
الاستاذ ايوب طارش شخصة وطنية وهامة إبداعية رجل وحد الشعب اليمني من صعده الي المهرة ومن كمران الي سقطري ولا يوجد شخصان يختلفان على أيوب ودوره الوطني، رجل يقف لفنه الإبداعي في كل صباح ملايين الطلاب ليؤدون السلام الوطني، ويقف له كل رموز الدولة والوطن فهوا صاحب النشيد الوطني فمن هو عبد الله العديني أمام الاستاذ ايوب لا شيء وليس هناك وجه للمقارنة بين من وحد الوطن والشعب وتغني بوحدتهما وبين من مزقوا الوطن والشعب بفتاوي الفتنة والكذب والتضليل الذين لم يترددوا في المتاجرة بالدين والحديث ويكذبون على الله والرسول والشعب والعالم كما يتنفسون..؟!
شخصيا عندي ايمان وقناعة كاملة بأن المدعو عبد الله العديني مريض نفسيا ومصاب بمتلازمة النرجسية والانتهازية يبحث عن ذات مقهورة ويعاني من عقد مركبة تجعله عند كل أزمة يواجهها يبحث عن بطل كي يستهدفه ليشفي حقده وينفس عن مكنونات نفسه الامارة بالسوء.
وامثال هؤلاء أفضل طريقة لمواجهتهم و ردعهم هي التجاهل، تجاهل كل ما يصدر عنهم، غير أننا للأسف نعيش في زمن الاثارة، زمن تبحث فيه غالبية الوسائط الإعلامية عن أي شي مثير لتسويق نفسها، وان كان صادرا عن معتوه أو مريض المهم الاثارة ونشر الشائعات أصبحت مهنة منظمة لها ابطالها ووسائطها وأدواتها ووسائلها..!
المدعو العديني وأمثاله لا يحتاجوا لنقل أخبارهم بل اهم ما يحتاجوا هو نقلهم الي المصحات النفسية ليتلقوا العلاج اللازم حتى يعودوا الي رشدهم هذا أن استطاع الأطباء إعادتهم الي رشدهم عن طريق العلاج.. مع ان هناك حالات استعصي علاجها من هذا الداء القاتل من عند المتنبي حتى العديني الذي كلما تجاهله الناس والمجتمع القى خطبة زائفة أو تصريحا عابرا ضد الاستاذ أيوب الذي له حضور ومكانة تفوق مليون مرة ما لدى العديني وامثاله ممن اصيبوا بدأ النرجسية القاتلة التي لا تفارقهم الا برحيلهم من الدنياء تاركين خلفهم ذكريات سوداء وحكايات مأساوية.
تجاهلوا العديني عبد الله وسيموت كمدا وقهرا بحسرته لكن ان بقينا ننشر ما يصدر عنه سنعطيه كل ممكنات ومقومات الحياة..؟!
تحية إجلال وتقدير للأستاذ الكبير والفنان المبدع ايوب طارش العبسي ابن الوطن الذي غني للوطن والشعب والعامل والفلاح وغني للأرض والإنسان وزرع الحب في وجدان وذاكرة الشعب والبسمة على الشفاة.. ايوب الذي لمجرد أن تذكر اسمه ترى الابتسامة على شفاة الناس، لكن من يتذكر أو يعرف هذا العديني الذي يسوق الحقد وينشر الكراهية في أوساط الناس ويفرق بين المر وزوجه..؟!
أجزم انه رجل لا يحضي باحترام حتى من اهل بيته الا قهرا وخوفا فأمثاله لا يمكن أن يحترم من صاحب عقل وقلب وبصيرة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. |