الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ننتمي للإسلام دينا وهوية وعقيدة إنتماء لم يفرض علينا بل ولدنا مسلمين بالفطرة والإسلام ليس مجرد طقوس وعبادات بل هو لنا هوية وعقيدة وسلوك وقيم وعادات وتقاليد واعراف وعلاقة يومية نتعامل بها مع بعضنا بكل حب وأريحية ولم نختلف يوما على هذه

الثلاثاء, 17-ديسمبر-2024
ريمان برس -

ننتمي للإسلام دينا وهوية وعقيدة إنتماء لم يفرض علينا بل ولدنا مسلمين بالفطرة والإسلام ليس مجرد طقوس وعبادات بل هو لنا هوية وعقيدة وسلوك وقيم وعادات وتقاليد واعراف وعلاقة يومية نتعامل بها مع بعضنا بكل حب وأريحية ولم نختلف يوما على هذه السلوكيات لأن قيم الإسلام علمتنا المحبة والتسامح ورسولنا عليه الصلاة والسلام وعلى أله يقول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ومن عظمة ديننا هي تعاليمه الراقية الداعية إلى التقوى، وفيس#ش هذا قوله تعالى _أن أكرمكم عند الله اتقاكم _و قوله الله تعالى (ادعو الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)، وقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله =إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق _غير أن ثمة تحولات أحدثت شرخا في علاقتنا الاجتماعية طالت كل مناحي حياتنا بما في ذلك معتقداتنا وقيمنا الدينية التي خضعت لأمزجة أصحاب العقول المتحجرة الذين استغلوا ( الدين) لتحقيق أهداف ( دنيوية) نزولا عند رغبة ( رموز الحاكمية) الذين ذهبوا بعيدا في تطويع (الدين) وجعله في خدمة هذه الرموز التي راحت أيضا و بأسم الدين تخضع المجتمعات لتكون في طاعتها متخذة منه ما يناسبها ويعزز ديمومة نفوذها وتسلطها، مبتدية بإغلاق أبواب الاجتهاد وتحجيم العقول الإبداعية إلا فيما يرسخ سطوة ونفوذ رموز الحاكمية الذين اتخذوا من القوة وسيلة لتكريس وجودهم ولا يزالون..!
وأن كان الفيلسوف والمفكر ( أبن رشد) قد قدم بحياته وافكاره وما تعرض له نموذجا للتعسف والاستبداد بأسم الدين حين أصبح وهو المفكر  المستنير الذي وضع أسس للتقدم الحضاري للأمة وجاء بما لا تحمله عقول رموز الحاكمية وسدنتهم وفقائهم فأصبح فجأة (زنديقا) بنظر الجهلاء الذين نجتر جهالتهم حتى يومنا هذا، فأن التحولات الحضارية والتقدم الزمني رغم كل مظاهر التطور الذي بلغناه، فأن هذا التطور أوجد المزيد من بؤر الجهل وزاد من مساحة التخلف في خارطة الأمة ووعي الأجيال..!
بيد أن ما تعانيه الأمة _ اليوم _ على المستوي الكلي والجزئي يضعنا أمام مشهد_  تراجيدي عبثي _وأطياف يغلب عليها _ الطيف القاتم السواد _ الذي يغلب عليه طيف العصور الغابرة وكأن فجر الإسلام الذي حمل للأمة مشاعل التنوير وقيم الحرية والعدالة لم يبزغ بعد على أمتنا التي تعيد اجترار عصور الجاهلية الأولى بأبشع صورها والمؤسف أن يحدث هذا باسم الدين والدين بريء من كل هذه السلوكيات المنفرة لكل قيم المحبة والتسامح والرحمة والإبداع وإعمال للعقل وتمكينه من إستشراف أفاق التطور والتقدم وامتلاك أسباب التفوق بما يجعل هذه الأمة فاعلة حضارية لا تابعه تتلقف ما يجود به الأخر الحضاري من ممكنات التقدم والتطور الحضاري.
اليوم  في قائمة الاستهداف يقف رموز الإبداع الحضاري المتعدد المناحي والمجالات عرضة ( لغربان الحقد  والكراهية) الذين يرفعون ( الرايات السودا) وهم ( يحسبون إنهم يحسنون صُنعا) ، فيما الحقيقة إنهم يؤغلون في تشويه رسالة الدين الذي لا يرؤن فيه غير (السيف، واللحي، والجلباب، والثوب القصير، والسبحة، والسواك، وإطلاق فتاوى التكفير والتنفير ضد كل من يخالفهم) وأن كان أكثر منهم فقها وعلما وتدينا، ومن ثم التفرغ لأذية العامة وتحريم المحلل وتحليل المحرم فعلا وسلوكا، وكأن الرحمة والتسامح والجدل بالتي هي أحسن، ولا إكراه في الدين، تعاليم لا تعنيهم مع ان المستهدف من قبل هؤلاء  ليس الآخر الحضاري  بل المسلم الذي ربما يفوق إيمانه وتدينه  ما لدى هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم بدون وجه حق أوصياء على الدين والناس وياليتهم كانوا فعلا كما يزعمون ولكنهم للأسف يقتفون أثر (خوارج عصر الفتنة) حيث الغاية هي الدنياء وليس الدين..
على سبيل المثال يؤسفنا  أن نجد في زماننا هذا ( مبدعا )  في مجال الفكر والفن يوحد المجتمع الذي ينتمي إليه، فيما هناك آخرين ينفخون في ( كير الفتن والأزمات) ويمزقون النسيج الاجتماعي بأسم الدين والله والرسول..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)