الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في عام 1967م حدثت نكسة يونيو _حزيران التي اعتبرها البعض من البؤساء نهاية الأمة والهوية والوجود، ونهاية الفكر القومي الوحدوي، ونهاية الفعل العربي الموحد، واقعة دفعت احد أشهر (الدعاة) يجاهر بقوله (إنه سجد لله شكرا على هزيمة الفرعون

الأربعاء, 18-ديسمبر-2024
ريمان برس -

في عام 1967م حدثت نكسة يونيو _حزيران التي اعتبرها البعض من البؤساء نهاية الأمة والهوية والوجود، ونهاية الفكر القومي الوحدوي، ونهاية الفعل العربي الموحد، واقعة دفعت احد أشهر (الدعاة) يجاهر بقوله (إنه سجد لله شكرا على هزيمة الفرعون الجديد في مصر ويقصد به الزعيم جمال عبد الناصر)..؟!
في الوقت الذي برزت سيدة عربية لا تملك سوي صوتها هي السيدة أم كلثوم التي أطلقت صوتا مدويا، لايزل يدوي في سماء الأمة حين صدحت بأغنية (أصبح اليوم عندي بندقية الي فلسطين خذوني معكم) وطافت أرجاء العالم تصدح بصوتها في أرقى مسارح العالم ودور الأوبراء وحين وصلت ( العاصمة الفرنسية باريس) قابلها حشدا من ( اليهود) باستفزازاتهم فوقفت بكل شموخ وكبرياء وأمام وسائل الإعلام لتقول (باريس احتلها الألمان وتحررت منهم، ونحن سوف نحرر اراضينا من الاحتلال) كانت كلماتها الصادقة والثقة والإرادة التي تحدثت بها كافية لأن تخرس أصوات ( الشامتين) الذين نكسوا رؤسهم خجلا، واستطاعت سيدة عربية كالسيدة أم كلثوم أن تلفت نظر العالم لعدالة القضايا العربية فيما (الدعاة) الذين تلحفوا بلحاف الدين كانوا يجولون _حينها _عواصم الغرب الاستعماري وامريكا يستجدون تدخلهم العاجل للقضاء على نظام عبد الناصر لأن الهزيمة بنظرهم فرصة لا تعوض للقضاء عليه..؟!
كثيرة هي الأمثال والمواقف التي تثبت حقيقة أن ثمة (مبدعا) قد يكون أفضل وأعظم من أي ( داعية) وفي بلادنا خير مثال لهذه الحقيقة ويكفينا أن نقارن ودون تجني بين دور ( مبدعينا) وما قدموه للوطن والشعب ودور (دعاتنا) وما الحقوه من اذي بحق الوطن والشعب وعلى مختلف المجالات الحياتية والاجتماعية والسياسية والحضارية..؟!
ويمكن أن نأخذ الاستاذ والمناضل المبدع الفنان الكبير والوطني القدير أيوب طارش العبسي وما قدمه للوطن والشعب، وننظر لمن يستهدفه من ( الدعاة) وماذا قدموا بدورهم للوطن والشعب..؟!
وبلغة أدق تعالوا نعمل استفتاء عن شعبية الاستاذ أيوب لوحده وشعبية كل (الدعاة) في بلادنا، ونرى لمن ستكون الغلبة؟ ومن سوف يفوز بثقة الشعب واحترامه؟
قد يقول قائل الكثير عن هذه المقارنة وقد يشكك البعض وهناك من قد يذهب ( لتكفير الشعب) ويتهمه بالضلالة والغي والبعد عن الله والدين؟ وهذا وارد، ولكن هل يدرك هؤلاء أن الاستاذ أيوب أكثر تدينا وأكثر قربا من الله ورسوله ومن الشعب منهم؟ أنا أؤمن بقوله تعالى (لاتزكوا انفسكم أن الله يزكي من يشاء) وأنا حين اقول ما أقول لا ازكي الاستاذ أيوب الذي تزكيه أعماله ومواقفه وسيرته ومسيرته وتاريخه الوطني، يزكيه حب الناس له وتقديرهم لدورهم الإبداعي وأنغامه التي كرست في وجدان الشعب قيم المحبة والتسامح والسموء والشموخ والكبرياء وعزة النفس والتفاخر بالهوية والأنتماء لليمن الأرض والإنسان.. هذا الهامة الإبداعية الذي علم الناس الحب والتسامح والتراحم والولاء للوطن، علمهم حب الأرض وخدمتها، وعلمهم قيم الدفاع عن الوطن والذود عن كرامته وسيادته.
أن الاستاذ أيوب ليس مجرد فنان مبدع تعلمنا من أنغامه كيف نحب بعضنا ونحب وطننا، ونعشق الموت دفاعا عن سيادته، وعلمنا كيف نخب الزهد والإيثار ونحب قيمنا الإسلامية ونتمسك بها، وعلمنا حب الأرض والدفاع عن العرض والذود عن قيمنا الأخلاقية، نعم أن الاستاذ ايوب طارش ليس مجرد فنان مبدع ومثقف موسوعي ورمزا وطنيا نفتخر به وبتاريخه، ولكنه جامعة وطنية تستقي منها الجماهير كل القيم الأخلاقية.. وهو مدرسة التصوف ونبراس المحبة وإيقونة الوفاء لوطنه وشعبه وأرضه وهو اكبر من كل (الدعاة) العابرين وتلميذ اهم علماء الذين عرفتهم اليمن الشيخ محمد سالم البيحاني _رحمة الله تغشاه وتسكنه الجنة _فهل يتماهي مجتمعين من يستهدفوا هذا العملاق الوطني بمكانته أو بمكانة معلمه الأول الشيخ البيحاني..؟!
أن الاستاذ أيوب لمن لا يعلم لم يعلمنا كيف نحب شركاء حياتنا واولادنا وأسرنا، بل علمنا كيف نحب وطننا وارضنا ونحب بعضنا، وعلمنا كيف نحب ديننا وعقيدتنا وهويتنا الوطنية والدينية.. أن ما تعلمناه من الاستاذ أيوب على مدى خمسة عقود يفوق الف مرة ما تعلمناه في المدارس والجوامع والجامعات.
لكن تبقى الحقيقة هي أن الأشجار المثمرة وحدها من ترمي بصخرٍ فتنزل أطيب الثمر.. حفظ الله لنا وللوطن واجياله استاذنا ومعلمنا ومبدعنا الاستاذ أيوب طارش العبسي وأطال لنا بعمره وأن يرد الله كيد الكايدين الي نحورهم، ولنتذكر دوما ان من احبه الله حبب إليه خلقه..
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)