الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تواصلا مع ما سبق واستعرضناه  حول رحلة الأستاذ أيوب طارش الفنية والوطنية، يمكن القول أن الأستاذ أيوب يمثل ظاهرة إبداعية استثنائية في مسارنا الحضاري الوطني، إذ استطاع أن يعطي للفن مهام

الجمعة, 27-ديسمبر-2024
ريمان برس -

تواصلا مع ما سبق واستعرضناه  حول رحلة الأستاذ أيوب طارش الفنية والوطنية، يمكن القول أن الأستاذ أيوب يمثل ظاهرة إبداعية استثنائية في مسارنا الحضاري الوطني، إذ استطاع أن يعطي للفن مهام تتجاوز الفكرة السائدة والمكتسبة عنه باعتباره وسيلة  للترفيه وإبهاج الجمهور المتلقي وإبعاده لبعض الوقت عن همومه الذاتية.. أيوب قدم لوطنه وشعبه فنا راقيا حافل بالقيم والأخلاقيات ومكارمهما، وجعل الفن رسالة حامل لقضايا إجتماعية متعددة، قضايا مرتبطة بالتطور والتقدم الوطني والتحولات الاجتماعية، والربط بين الفن كرسالة وبين القضايا الوطنية والتحولات الاجتماعية لا يأتي إلا من هامة وطنية تحمل في نفسها الحب الطاهر والنقي والإرادة في تغير الواقع نحو الأفضل على طريق تكريس قيم التسامح والمؤدة بين أبناء المجتمع وغرس قيم الهوية والأنتماء والحب، ورسخ بانغامه الوحدة الوطنية، ونقل بشفافية معاناة الوطن والمواطن وتراكمات الزمن، فكانت مدرسة أيوب طارش الفنية، مدرسة إبداع إجتماعي ووطني ألتف حولها أبناء اليمن بكل طبقاتهم وعلى مختلف مستوياتهم الاجتماعية ثقافيا وفكريا، إذ أستطاع بحسه الفني والإبداعي والوطني مخاطبة مختلف شرائح المجتمع، فجاء فن أيوب يتماهي مع محراث الزراع ومعاول العمال، وعجلة المصانع وازير الرصاص ودوي المدافع، جاء معززا ورافدا لوعي الطلاب في مدارسهم، والعمال في مصانعهم، والجنود في مواقعهم ،  والفلاحين في حقولهم، وحملت أنغامه تطلعات وأحلام كل أبناء الوطن.
أتخذ الاستاذ أيوب طارش  من الفن طريقا ووسيلة لإحداث التطور والتقدم الاجتماعي، وحيث أتخذ البعض من (الحزب) طريقا نحو التغير، والبعض أتخذ من (الوجاهة القبلية) أداة، وأخرون كانت وسيلتهم السلطة، تفرد أيوب طارش بطريقه نحو التغير والإسهام في معركة التقدم والتطور الاجتماعيين، فأستطاع أن يحقق للوطن ما عجز عنه الآخرين سواء كانوا _ احزابا أو واجهات قبلية أو سلطة_ فحصد أيوب _الإنسان الفرد _ ما اخفقت فيه الأحزاب والوجاهات والسلطة، فقد حصد حب الشعب واحترامه، الشعب الذي غناء له أيوب لعقود، وقضى في محرابه سنوات طويله يتغزل بتاريخه ويرفع من مكانته.. لقد اعطي أيوب عمره للفن وليس أي فن قدمه أيوب لوطنه وأرضه والإنسان الذي يستوطنه، لكنه قدم فنا شكل بمنظومته لوحة فنية جميلة زاهية الأطياف تعكس في تفاصيلها مراحل التطور الاجتماعي وتعبر عن تراث اليمن الثقافي والفني، لوحة حافلة بالوان المجد وبتنوع المشارب الثقافية التي تختزنها ذاكرة الوطن الممتد من صعده للمهرة ومن كمران حتى سقطري..تراث فني وثقافي حملته أنغام أيوب لتنساب بسلاسة إلى مسامع أبناء الوطن الذين يرؤن في أيوب هامة وطنية جامعة وحد بفنه كل أبناء اليمن وأختزل في إبداعه الفني التنوع الثقافي الوطني في لوحة فنية نسجت بأنغام أيوب طارش الذي يعد بمثابة ثروة وطنية لليمن.. ولكن..؟!
هل ندرك حقيقة وبوعي وطني أهمية ومكانة هذه الثروة ونعطيها حقها من الأهتمام والتقدير وننزلها في المكانة التي يفترض أن تكون فيها؟
هل أعطينا أيوب رسميا وشعبيا بعض مما أعطانا وإعطاء الوطن؟
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)