الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بداية وفي مستهل هذه الحلقة ( أتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة للأستاذ والفنان الكبير أيوب طارش بوفاة شقيقته (زبون طارش) والعزاء موصول لجميع أولادها وأفراد أسرتها سائلا الله العلي القدير أن يتقبل

الأحد, 29-ديسمبر-2024
ريمان برس -

بداية وفي مستهل هذه الحلقة ( أتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة للأستاذ والفنان الكبير أيوب طارش بوفاة شقيقته (زبون طارش) والعزاء موصول لجميع أولادها وأفراد أسرتها سائلا الله العلي القدير أن يتقبل المرحومة بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنها جنات الفردوس مع الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.. راجيا من الله أن يلهم استاذنا أيوب وجميع افراد أسرته واسرة الفقيدة الصبر والسلوان.. إنا لله وأنا إليه راجعون.. ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم).
أعود واقول مواصلا سيرة فنانا المحبوب والقامة الإبداعية والموسيقيه الاستاذ أيوب الذي بداء منذ منتصف سبعينيات القرن يتعرض لحملات (التخوين والتكفير) والاستهداف على خلفية النجاح الذي بدأ يحصده فنانا ويستحوذ على قلوب الجماهير اليمنية التي اتحفها أيوب بفن صادق نقي، فن يتماهي مع قيم وأخلاقيات المجتمع اليمني، فن يرتقي بذوق ووعي الشعب ويؤسس لقيم ثقافية وسلوكية راقية تتماهي مع قيم المجتمع اليمني وعقيدته وتراثه واعرافه وتقاليده.
تميز الأستاذ أيوب طارش بحرص شديد على اختيار كلمات اغانية التي اتحفنا بها طيلة مسيرته الفنية، وكما تميز بأنتقاء الكلمات، تميز بتنوع ألحانه، حتى نجد أن كل اغنية غناها أيوب تتميز كلمة ولحنا واداء عن سابقتها وعن التالية لها، لدرجة أن كل اغنية ولحنها تمثل لوحة فنية راقية، وقد تنوعت اغاني الأستاذ أيوب طارش، وتنوعت ألحانه، كما تنوع الشعراء الذين تعاون معهم الأستاذ أيوب، ورغم هذا التنوع إلا أن البصمة الفنية لأيوب لم تتغير بل ظل أيوب حاضرا بمدرسته الفنية المتميزة التي ميزتها بصمة صوت أيوب بسحره الآخاذ وطبقاته التي وهبها الله لأستاذنا وجعلها بمثابة (ماركة) فنية لا توجد إلا مع أيوب.
حرص أيوب على أن تكون اغانية كلمات ولحنا وأداء تتميز عن بعضها وتتسق وتتناغم مع حاجة محرابه الفني الذي شكله خلال مسيرته الفنية وبناه بكلمات أغانيه وألحانه حتى اكتمل البناء لنجد أمامنا (محرابا فنيا) يكرس هوية أيوب، محرابا بدأ غاية في الجمال والروعة وسيبقى كذلك لعقود قادمة، سيبقى مزارا كأي معلم أثري خالد يرتاده عشاق الفن ينهالون منه قيم وأخلاقيات الفن الأصيل والراقي.
أن الأستاذ أيوب له مكانة في قلوب الملايين من أبناء اليمن عامة ولكنه في قلوب أبناء محافظة تعز خاصة يستوطن الوجدان والذاكرة وهو جزءا اصيلا من تاريخ هذه المحافظة ومسيرتها الوطنية ودورها الحضاري..
إذ برزا أيوب في مرحلة كان فيها لكل محافظة رموزها الفنية من حضرموت أبو بكر، الي صنعاء وفيها الانسي والسنيدار والحارثي، إلى عدن ولها رموزها الفنية، وفي تهامة كان ابراهيم صادق، فبرزا أيوب ليعطي تعز مكانتها ويمثلها في قائمة الإبداع قبل أن يعتلي عرش الفن والإبداع ليمثل اليمن كل اليمن بكل امتدادها الجغرافي.
تنوعت إبداعات أيوب وتنوعت أغانيه كلمات والحانا، لكنه ورغم حرص على هذا التنوع، كان حريصا أيضا على الأختيار الراقي للكلمات والأرتقاء بذات القدر بالألحان التي ابدعها، ورغم حملات الحقد والكراهية التي قوبل بها أيوب من قبل البعض إلا أن المتحاملين على إبداعه الفني كانوا دائما هم الخاسرين أمامه،لأنه كان ولايزل الأكثر حرصا على القيم والذوق العام من ناقديه الذين كانوا يتخذون من نقدهم لهامة إبداعية بحجم ومكانة أيوب وسيلة للشهرة ولفت الأنظار إليهم ليس أكثر، ولذا كانوا في النهاية هم الخاسرين الذين يحصدون المزيد من مقت الرأي العام الذي كانت اغاني أيوب تلهمهم وتوعيهم وترتقي بتفكيرهم وتعزز لديهم قيم واصالة الأنتماء، وهي أفعال لم تحققها طروحات بعض (الدعاة) الذين كانت غيرتهم من شهرة أيوب ومكانته الاجتماعية والوطنية دافعا لشن حملاتهم الضالة عليه..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)