ريمان برس -

المركز الإعلامي: خاص
تصاعدت -خلال اليومين الماضيين- مؤشرات أداء النظافة في شوارع وأحياء وحارات مديريات العاصمة صنعاء، وذلك عقب إنطلاق حملات النظافة1/1 التي ستستمر عدة أسابيع، وبمشاركة الأجهزة التنفيذية المختلفة بالمديريات ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية والقطاعات التربوية والصحية وغيرها.

وبقدر الجهود التوعوية العظيمة -التي تبذلها قيادة العاصمة لغرس الوعي بأهمية النظافة وجعلها سلوك تلقائي في الشخصية وإدراك أن دور الفرد في هذا الجانب هو الفيصل في رُقيَّ المجتمع والحفاظ على مقتنياته البيئية والحضارية- كان التفاعل والإستجابة، حيث أكد الكثير من أبناء العاصمة صنعاء، إستعدادهم الكامل لتلبية الدعوة التي وجهها أمين العاصمة الدكتور حمود محمد عُباد، عشيَّة إستقبال العام الميلادي الجديد 2025، والتي حثَّهُم -خلالها- على المشاركة الجادة والفاعلة في حملة 1/1، لتنظيف الشوارع والأحياء وإزالة أكوام الأتربة المتراكمة والمخلفات.

بالتوازي، تم الإعلان عن إنجاز خارطة عمل تضَّمنت البرنامج الزمني لتنفيذ خطة النظافة في الحملة السنوية 1/1 للعام 2025، والتي تُشرف عليها أمانة العاصمة، ويُنفِذُها صندوق النظافة والتحسين، الإدارات العامة للنظافة والحدائق والمتنزهات ومجاري السيول، والجهاز الفني، ومكاتب الأشغال والزراعة، وذلك بمُعاونة مديريات الأمانة، المرور، الإرشاد، التربية والتعليم، الثقافة، الإعلام، شؤون الأحياء، والمسالخ، وبمُشاركة منظمات المجتمع المدني، الشؤون الإجتماعية، المبادرات المجتمعية، الأندية الرياضية، عُقَّال الحارات، التقييم والمتابعة، وبمُساندة أمن الأمانة.

دعوة قيادة العاصمة صنعاء للمشاركة في حملة 1/1، لم تقتصر إستجابتها على الأهالي فقط، بل شملت القطاعات التعليمية والصحية والتجارية، وغيرها من القطاعات، حيث أطلقت عدد من المستشفيات والمراكز الصحية الأهلية، أمس الأول الأربعاء، عدة حملات نظافة وتوعية شاملة بالتزامن مع حملة 1/1 التي تهدف إلى تعزيز قيم الإنتماء للبيئة والوطن، وتحفز المواطنين على الإهتمام بنظافة البيئة في مختلف مواقعهم، كما تهدف -أيضاً- إلى إيصال الرسالة البيئية إلى كافة شرائح المجتمع، وترسيخ منظومة القيم والسلوك الصحيح المتفق مع موروثنا الحضاري في التعامل مع البيئة على أنها مكون أساسي للنهضة والتطور ومؤشر على تقدم ورفاه الشعوب.

كما أعلن القطاع التربوي والتجاري إنخراطهما في الحملة، حيث رصدت عدسة المركز الإعلامي لأمانة العاصمة -خلال اليومين الماضيين- حراكاً دؤوباً للطلاب والمحال والأفراد، وشوهد طلاب عدد من الجامعات والمدارس، وهم يقومون بتنظيف الشوارع والأحياء، بالإضافة إلى أصحاب المحال والمراكز والمنشآت التجارية المختلفة الذين ساهموا بالحملات من خلال قيامهم بتنظيف محيط منشآتهم التجارية المختلفة.

وفي تصريح صحفي أدلى به لعدد من وسائل الإعلام، أوضح أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، أن الحملة التي تتزامن مع إحتفاء اليمنيين بعيد جمعة رجب، وإنطلقت من ساحة سوق الحلقة بمدينة صنعاء القديمة، تأتي في إطار تجسيد قيم الهوية الإيمانية للمحافظة على نظافة شوارع وأحياء العاصمة وإظهارها بالشكل الذي يليق بمكانتها التاريخية والحضارية، مؤكداً أهمية هذه الحملة الوطنية التي يشارك فيها قيادات وكافة شرائح ومكونات المجتمع، وقطاعاته ومؤسساته الرسمية والشعبية، لرفع مستوى الوعي المجتمعي لترسيخ النظافة كسلوك إيماني وثقافة مجتمعية ومسؤولية تقع على عاتق الجميع، وداعياً -في الوقت ذاتُه- الجميع، إلى المشاركة الواسعة لإنجاح حملة النظافة الشاملة 1/1، وكذا تفعيل دور المجتمع والمبادرات الذاتية في دعم استدامة النظافة بمختلف شوارع ومديريات أمانة العاصمة والارتقاء بها.

ميدانياً، باشرت عدد من المديريات أعمالها التمهيدية والتحضيرية للحملة، بمشاركة الجانبين الرسمي والمجتمعي- في تنظيف الشوارع، وإزالة أكوام الأتربة والتراكمات، وسحب السيارات المتهالكة والمتوقفة منذ فترة طويلة، ورفع كافة الإشغالات والمعوقات من الطريق العام والتي تعوق حركة المرور، بالإضافة إلى الحفاظ على حرم الطريق العام ومظهره النموذجي، وإلزام المحال برفع المخلفات من أمام محالهم التجارية ووضعها داخل صناديق القمامة، والتنبيه بعدم إخراجها مرة أخرى، وتم تطبيق الإجراءات القانونية.

إلى ذلك، فقد أشار مدير عام مشروع النظافة بالأمانة إبراهيم الصُرابي، إلى أهمية حشد الجهود للمشاركة الفاعلة في حملة النظافة التي إنطلقت غُرَّة العام الميلادي الجديد، والمزمع تواصل أعمالها لعدة أسابيع بمختلف مديريات العاصمة صنعاء.

ولفت إلى تشجيع قيادة أمانة العاصمة للبرامج والأنشطة والمبادرات التي تكرس التوعية بأهمية النظافة والمشاركة المجتمعية في الحملة للحد من رمي المخلفات في الشوارع والجزر الوسطية، مؤكداً أهمية عمل المنظمات والمبادرات في الإطار الجغرافي لمديريات الأمانة والتنسيق مع قيادات المجالس المحلية والجهات المعنية في النظافة.

وبحسب كثيرين، فإن هذه الأعمال الدؤوبة، تمثل علامة فارقة في برامج الحملة وتفاعل المواطنين معها، مُشيدين بالروح الوطنية لقيادة العاصمة صنعاء، وإنعكاس جهودها إيجابياً على العمل الجماعي في تنفيذ الحملات المختلفة التي تُعنى بالبيئة وتنمية الروح الوطنية والمسؤولية تجاه العاصمة.