ريمان برس -
- كنت اتمنى ظهور القاضي د . مروان المحاقري قبل سنوات .. فما لمسته من هذا القاضي كان فوق تصوري .. لم اكن اتوقع يوما ان رئيس هيئة التفتيش القضائي يقوم باستخدام كافة صلاحياته دون خوف او تردد .. وجدته على كرسيه في مكتبه يستقبل كل من قصده.. عشرات بل مئات الأشخاص والجميع يخرج وهو راضي ومقتنع وأناواحدا منهم .. هل هو سحر ، ام قبول من الله يهبه لمن يشاء من عباده ، فعلا حمدة الله على وجود مثل هذا القاضي الإنسان والذي يشعرك حينما تراه يستقبل ذوي الحاجة القضائية بأنه إنسان قبل ان يكون قاضي وتجد روح القضاء والعدالة في توجيهاته قبل القانون وشدته .. رحم الله كل من أشار او نوه او أقترح بوجود القاضي مروان المحاقري على رأس هيئة التفتيش القضائي .. فقد أثلج اختياره صدور الكثير من اليمنيين .
- وممن تشرفت بلقائهم في القضاء شخصيات استثنائية عكسوا نظره مغايرة لما كنا نسمع او نعتقد عنهم .. فقد التقيت بالقاضي هاشم احمد عقبات امين عام مجلس القضاء .. لمناقشة مشكلة الزميل الصحفي خالد دلاق وما تعرض ويتعرض له من جور واساءة وتعسف من القاضي الشخصي بمحكمة جنوب غرب تهاني الوليد .. فوجدت القاضي هاشم وكأني أمام العلامة القاضي احمد عقبات وزير العدل السابق بأخلاق العلماء ونظرة الحكماء وبصيرة المفكرين ونفسية الفلاسفة .. فما تريده تجده منه .. نعم كان القاضي هاشم احد رجالات القضاء الذين اوجدوا لهم بصمة في اعمالهم رغم قصر الفترة الزمنية منذو تعيينه ..إلا ان الجواب كان واضحا من عنوانه .. والأجمل من ذلك التقدير والحب والإحترام الذي كان يحضى به والده القاضي احمد عقبات إبان عمله كوزير للعدل من قبل العسكريين وخاصة الصحفيين منهم ..فاذكر انه كان في العام ٢٠٠١ تقريبا حينما اشتبك الصحفي خالد دلاق مع العميد علي الشاطر رحمه الله والذي كان حينها السكرتير الصحفي للرئيس السابق ومدير التوجيه المعنوي للجيش ، ووصلت القضية لرئيس الدولة .ولم يكن احد حينها يجرؤ على مواجهة الشاطر خاصة في دهاليز الشرطة والقضاء بحكم ارتباطة بالرئيس السابق .. وأثناء ما اصدرت محكمة الامول العامة بالسجن اربعة اشهر مع النفاذ على الصحفي دلاق بتهمة الإساءة لموظف عام (علي الشاطر) أثناء تأدية وظيفته العامة عن طريق نشر مقال في صحيفة الوحدوي يوضح فيه فساد هذا القائد وجهته الحكومية من وجهة نظرة .. وبعد النطق بالحكم من القاضي مجاهد العلفي والذي قال للصحفي خالد دلاق بالحرف الواحد " يا ولدي لا أحد يأخذ حقه من هولاء إلا يوم القيامة اصبر وتحمل " فاثناء ترحيل الصحفي للسجن المركزي وفي قلب المحكمة ، غافل دلاق الحراسة وفر هاربا إلى مقر نقابة الصحفيين اليمنيين ، وصعدت المشكلة على مستوى الرئاسة والطقوم كانت تحاصر النقابة حتى صدرت توجيهات رئاسية برفع الأطقم والاكتفاء برجال أمن متنكرين في أطراف الشارع وضل الصحفي خالد دلاق أربعة أشهر داخل النقابة ولا يغادرها حتى إلى البوابة ،، فتدخل القاضي العلامة احمد عقبات حينها واتصل بالصحفي وعلم ما لحقه من جور وظلم ، وأخذ ملف القضية إلى مجلس النواب موضحا لهم ما حصل من ملابسات ،، وطرح مقترحا وهو يعتبر الأول من نوعه في القضاء اليمني وهو " الحبس هو حجز الحرية ، وقد قام الصحفي خالد دلاق بحجز نفسه داخل نقابة الصحفيين اليمنيين ، ولم يغادر مقر الاحتجاز لمدة اربعة أشهر وبالتالي فقد نفذ العقوبة كاملة واقترح إن القضية انتهت بتنفيذ العقوبة " فحاز رأي القاضي على الاغلبية في مجلس النواب برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رحمه الله .. فكان القاضي عقبات هو أول قاضي ووزير عدل يتحول رأيه إلى حكم في البرلمان ، وهذا ما جعل القاضي عقبات عظيما في عيون الجيش وصحفيه ، فسادت قاعدة بينهم لا تخافوا من ألمسؤلين حينما تحاكموهم باقلامكم فعقبات متعقبا لهم ولن تظلموا . حفظ الله القاضي احمد عقبات وأطال الله في عمره واحسن خاتمته .. وكل التقدير والاحترام والاجلال لرجل التفتيش القضائي الأول القاضي مروان المحاقري وأخيه الأمين القاضي هاشم عقبات .. وحفظ الله قائد الثورة وسعيه الدائم في إعادة بناء البيت القضائي لليمن ، على قاعدة ان العدل اساس الحكم ..
وليحفظ الله بلادنا وشعبنا وجيشنا اليمني العظيم وقائدنا الهمام السيد عبدالملك الحوثي ، ونحمد الله على النصر العظيم الذي حققه أبطال غزة واخبار العدو الإسرائيلي على الركوع والخضوع لطاولة الحوارات وفق ما تريده المقاومة الإسلامية حماس في غزة فلسطين . والذي كان بفضل الله عز وجل وبفضل الجمهورية اليمنية وجيشها وشعبها وقائدها الذين رفضوا اي انحناء او إذلال لغزة ولليمن ، فكان لهم ما أرادوا ، وكان لغزة ما ارادت . فهاهم اليهود يخرجون بدباباتهم اذلاء منكسرين مهزومين من غزة .. العزة لله ولرسوله واوليائه الصالحين.. والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للاسرى والعودة للمفقودين ، ولا نامت أعين الجبناء
* وزارة الدفاع
١٥ رجب ١٤٤٦هجرية الموافق ١٥ يناير ٢٠٢٥م |