الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
بلغة السوبر باور وبغطرسة النرجسي الحالم تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد أدائه لليمين الدستورية قاطعا وعودا طوباوية وموزعا لمواطنيه أحلام أكثر طوباوية..؟!
اعتبر يوم تنصيبه يوما وطنيا

الإثنين, 20-يناير-2025
ريمان برس -

بلغة السوبر باور وبغطرسة النرجسي الحالم تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد أدائه لليمين الدستورية قاطعا وعودا طوباوية وموزعا لمواطنيه أحلام أكثر طوباوية..؟!
اعتبر يوم تنصيبه يوما وطنيا وبداية العصر الذهبي لأمريكا، التي قال إنها قائدة العالم الحر والأمة العظيمة..
في خطاب القسم حضر " الرب" ويسوع" والملك سليمان" والنبي دانيال" كما حضر" جورج واشنطن، وإبراهام لينكولن، ومارتن لوثر كنج، فإذا إدركنا حجم التناقضات بين المسميات الواردة في حفل التنصيب وبين ما ورد في خطاب الرجل سنجد التفاوت بين الخطاب وما ورد فيه وبين إمكانيات تحقيق وعود خيالية طرحها الرجل بقدر من الغرور الذي يؤكد أن الرجل حقيقة أعجز بكثير من الهالة التي وصف بها وهو أعجز من أن يحقق أيا من أهدافه التي سردها في خطاب القسم لرئاسة دولة يصفها بأن دولة الحريات وزعيمة العالم الحر فيما يتوعد بطرد الملايين من المهاجرين الذي دخلوا بلاد الحرية..؟!
ما يمكن إستنتاجه من خطاب الرجل هو إنه يريد أمريكا حرة ومن أجل حرية أمريكا يجب على العالم أن يقبل بحياة ( العبودية) من أجل بقاء أمريكا حرة، مؤكدا أن (العهد الذهبي لأمريكا قد بدأ يوم تنصيبه)، وأن على الأمة الأمريكية أن تحلم ولا تبالي..؟! قطعا ترمب ليس الملك سليمان ولا هو النبي دانيال ولا يسوع المخلص، وهو ابعد بملايين السنوات الضوئية عن قيم وأخلاقيات القس مارتن لوثر كينج، وليس بينه وبين جورج واشنطن، ولا إبراهام لينكولن أي تشابه لا في الوعي والفكر والرؤية ولا في القيم، فلا يمكن أن نقارن رائد النضال المدني بحجم القس مارتن لوثر كنج بدونالد ترمب تاجر اللحم الأبيض وملك ( الدعارة وكازينوهات القمار) كما أن الرب العظيم لم يوصي بأن (أورشليم _القدس) ملكية خاصة للصهاينة ولا هي وجدت لتكون تحت وصاية أمريكا إمبراطورية التوحش، التي تعطي نفسها الحق في الحرية لتمارس الهيمنة و الغطرسة على شعوب العالم ونهب حقوقهم واستباحة سيادتهم ومصادرة حقهم في حياة الحرية والاستقلال التي يريد ترمب أن يجعل عليها أمريكا..؟!
لم يقل لنا (السوبر باور) كيف سينهي الحروب الدائرة في العالم والتي اشعلتها أمريكا وأدواتها وفي المقدمة كيانها اللقيط الكيان الصهيوني..؟!
اعرف ان شخصية كشخصية ترمب لا علاقة لها لا بالرب ولا بالانبياء والرسل الذين حشرهم قاضي المحكمة العليا الأمريكية الذي أشرف على يمين القسم، فما قاله القضاة والقساوسة الذين قدموا لخطاب القسم لاعلاقة لترمب به وبما جاء على لسان أولئك القضاة والقساوسة الذين حاولوا اعطاء أمريكا صبغة أو هوية دينية في محاولة لاستعطاف اتباع بعض الأديان والإيحاء بأن أمريكا حريصة على إسنادهم وكان الهدف من المفردات الدينية طبعا الكيان الصهيوني، وقد تجاوز ترمب في خطابه طروحات القساوسة وقضاة المحكمة وركز على تسويق الأحلام الطوباوية التي سيكتشف ترمب إنه أعجز عن تحقيقها..؟!
خطاب غير سياسي وغير دبلوماسي وغير منطقي قدمه الرجل لحظة تنصيبه وهو خطاب سيرتد عليه سلبا أو إيجابا عما قريب حين يكتشف إنه غير قادر على تحقيق ولو بعض من وعوده التي تعكس حالة عجز حقيقي وحالة جهل تستوطن الرجل الذي يبدو أنه يتعامل مع دولته إداريا وكأنها يدير ( برج ترمب) وليس أمريكا.. رجل لم يستوعب بعد أن يكون رئيسا لأمريكا..؟
وهذا ما سوف تكشفه قادم الأيام.. فترقبوا

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)