الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
من الواضح أن صراحة وشجاعة الفريق السامعي  كانت وراء ثبات مواقفه ورفضه المساومة على القضايا المصيرية وخاصة المتعلقة بأمن واستقرار الوطن ومستقبل اجياله.
وحين جدد مؤخرا  دعوته للحوار الوطني كان الفريق

الخميس, 16-يناير-2025
ريمان برس -

من الواضح أن صراحة وشجاعة الفريق السامعي  كانت وراء ثبات مواقفه ورفضه المساومة على القضايا المصيرية وخاصة المتعلقة بأمن واستقرار الوطن ومستقبل اجياله.
وحين جدد مؤخرا  دعوته للحوار الوطني كان الفريق أكثر صراحة وأكثر شجاعة وقدرة في التعبير عن ما يختلج في نفوس غالبية أبناء تعز والوطن اليمني،
لكن ما استجد في دعوة  السامعي ومواقفه السياسية _مؤخرا _ ليس تجديد دعوته لحوار وطني شامل بين أبناء اليمن، من خلال حوار يخرج برؤية وطنية شاملة يضع حدا للصراع الدائر الذي اخفق أطرافه في تحقيق أهدافهم المرجوة من الصراع بعد عشر سنوات دفع ويدفع ثمنها الوطن والشعب، متسائلا بقدر من التهكم عن جدوى هذا الصراع، الذي لا يمكن استمراره الي ما لا نهاية، بل بدت دعوته الأخيرة وكأنها خطوة إستباقية لما قد تشهده المنطقة من تداعيات قد تفقد أطراف الصراع في اليمن القدرة على السيطرة في مسار صراعهم والذهاب بعيدا في تعميق المآسة الوطنية ودفعها إلى هاوية الأقلمة والتدويل بحيث يصبح الحل بعيدا والقرار يفلت من ايدي أبناء اليمن إلى غيرهم وبالتالي يصبح مصير الوطن بيد من لا يعنيهم الأمر.
لهذا دعاء السامعي  الطرف الأخر ب (الأخوة) رافضا دعوتهم بوصف (المرتزقة) مؤكدا أن اليمن لجميع أبنائها من صعده للمهرة ومن سقطري حتى كمران، مشددا على أن حل الأزمة في اليمن لن تحل إلا عن طريق الحوار وعبر مؤتمر وطني شامل وأن لا عداوة بين أبناء اليمن وأن العدو الحقيقي للشعب اليمني هم أمريكا وبريطانيا والاحتلال الصهيوني ، دعوة جددها الفريق السامعي لمن وصفهم ب (الأخوة) في الطرف الأخر وشدد على هذه العبارة مجددا دعوته للجميع لطي صفحة السنوات الماضية والبدء في حوار وطني يمني _يمني ينهي والي الأبد معاناة الوطن والشعب، وتوحيد القدرات لمواجهة أعداء  اليمن الحقيقيين.
دعوة الشيخ الفريق سلطان السامعي للحوار الوطني ليست جديدة طبعا فالرجل ما انفك ينادي بالحوار بين أبناء اليمن، ومؤمن أن أزمة اليمن لن تحل عن طريق القوة العسكرية، ولن تحل عن طريق جهات خارجية أيا كانت، بل يؤمن وبيقين  أن أزمة اليمن سوف تحل عن طريق أبناء اليمن الذين عليهم القبول ببعضهم والجلوس مع بعضهم عبر مؤتمر وطني جامع ينهي معاناة الوطن والشعب ويقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية عربية كانت أو اجنبية والتي أثبتت انها تقدم مصالحها الجيوسياسية على مصلحة الشعوب التي وقعت أسيرة لتدخلاتها وهناك نماذج شاهدة على هذه الحقيقة يجب الاتعاض بها..!
أن دعوة الفريق السامعي الأخيرة للحوار الوطني وأهميته بل وضروريته جاءت وكأنها تستبق تداعيات مقدمة عليها اليمن والمنطقة بعد التوافقات الدولية والإقليمية على وقف العدوان على غزة وفلسطين، وهذا الاتفاق قطعا سيلقي بظلاله على مسار الأزمة اليمنية،لذا جاءت دعوة الفريق الشيخ سلطان السامعي للحوار الوطني وبتلك الشفافية والوضوح وكأنه يحاول استباق إحداث مؤلمة قد يجد اليمن نفسه في آتونها إذا لم يعد أطراف الصراع في اليمن إلى عقولهم ويغلبوا مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الضيقة.. نعم دعوة السامعي جاءت لإتقاء نزق وحماقة البعض الذين يقرعون طبول الحرب ليس حبا بالوطن والشعب بل رغبة في ديمومة مصالحهم الخاصة التي يجنوها من وراء إستمرار الصراع وديمومة الأزمة.
لقد عودنا الشيخ سلطان السامعي على إستشراف الأحداث والتنبؤ بمخاطرها، ودعوته المتجددة لحوار وطني تأتي في هذا السياق ومحاولة إستباقية لقطع الطريق أمام محاولات إقليمية ودولية تسعى لإتخاذ اليمن فريسة ومسرحا لتصفية حسابات إقليمية ودولية ربما شعرت أطرافها بالغبن من تداعيات المنطقة وقد ترى في اليمن فرصة للتعبير عن نوازعها وتعويض ما يمكن أن تكون قد خسرته في مواقع أخرى..؟!
أن دعوة الشيخ سلطان السامعي للحوار هي دعوة جادة وصادقة، ولا يتجاهلها إلا جاحد لوطنه، وغير مكترث بمعاناة شعبه ومن يغلب مصالحه الذاتية على مصلحة الوطن والشعب.. إنها دعوة حق يراد بها إتقاء شر الباطل الذي نخوض فيه منذ عقد ونصف، وقد أثبتت عدم جدواها وأثبتت إستحالة انتصار طرف علي أخر، كما أن الرهان على أطراف خارجية فعل من ترف مستحيل تحقيقه، لذا الأولى بعقلاء اليمن العودة إلى رشدهم والإستجابة لدعوة الحوار والقبول بفكرة المؤتمر الوطني العام والجامع من أجل التوصل لحلول وطنية ترضى جميع الأطراف وتجنب الوطن اليمني والشعب المزيد من المعاناة، أن القبول بفكرة الحوار اليمني _اليمني هي خطوة شجاعة لا يقدم عليها إلا الشجعان وأصحاب القرار الوطني الحر الحريصين على سلامة الوطن والشعب واستقرارهما، والأمل لايزل قائما بعقلاء الوطن في الداخل والخارج بأن يهتبلوا الفرصة ويلبوا الدعوة من أجل اليمن الأرض والإنسان.. فهل يفعلون؟ هذا ما نامله ونرجوه..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)