الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها المتطقة والعالم بحاجة إلى التوقف أمامها والتأمل في تبعاتها وقرأة انعكساتها على واقعنا الوطني قرأة متأنية وجادة ومسؤلة بما يمكن فرقاء الصراع إليمني من تلمس

السبت, 25-يناير-2025
ريمان برس -

المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها المتطقة والعالم بحاجة إلى التوقف أمامها والتأمل في تبعاتها وقرأة انعكساتها على واقعنا الوطني قرأة متأنية وجادة ومسؤلة بما يمكن فرقاء الصراع إليمني من تلمس السبل الإيجابية للحل على قاعدة حوار يمني _يمني بعيدا عن الحسابات الإقليمية والدولية، بمعزل عن التعقيدات التي تغلف أزمتنا الوطنية، غير أن بمقدور أطراف الصراع التغلب على هذه التعقيدات أن امتلكوا الإرادة وغلبوا مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الشخصية، وتحرروا من الهيمنة والتدخلات الخارجية إقليمية كانت أو دولية.
أن أطراف الصراع إليمني بحاجة إلى التوقف والتأمل في تداعيات وتبعات المتغيرات التي شهدتها المنطقة والعالم، والتي جاءت كصدي لتداعيات المشهد العربي الفلسطيني وما آل إليه، وما أسفر عن متغيرات طالت أهم ساحتين عربيتين كانتا بمثابة صمام آمان في مواجهة رغبات جيوسياسية متعددة الأبعاد،واقصد بهما الساحة اللبنانية والسورية اللتان شهدتا تطور درامي لا يخلوا من تراجيديا يصعب توصيف ابعادها إلا إنها جاءت في سياق صراع أكبر وأخطر على المنطقة التي بحاجة إلى لملمة بؤر التوتر فيها قبل أن تصبح بما يعتمل فيها جزءا من حسابات دولية، الخاسر الأكبر فيها ستكون المنطقة وشعوبها.
أطراف الصراع إليمني مطالبين بإثبات ولائهم للوطن وإنتمائهم للشعب وذلك عبر القبول ببعضهم والجلوس مع بعضهم على طاولة حوار وطني جاد وحقيقي ومسؤل تجاوبا مع دعوة الفريق الشيخ سلطان السامعي الذي ما انفك يطرح مبادراته ويجدد دعواته لحوار وطني شامل، حوار يمني _يمني بعيدا عن الرعاية الخارجية والتدخلات أيا كانت، بمعزل عن الرهانات التي يراهن عليها هذا الطرف اليمني أو ذاك على هذا المحور الإقليمي أو ذاك المحور الدولي، ليدرك الجميع أن أزمة اليمن لن تحلها مثل هذه الرهانات ولن تحل بالقوة العسكرية التي اثبت فشلها طيلة السنوات الماضية.
أن المتغيرات التي شهدتها المنطقة مؤخرا تقدم لأطراف الصراع في اليمن فرصة للتفاهم فيما بينهم وتجنيب وطنهم وشعبهم المزيد من المآسي والويلات والمعاناة التي قد تترتب على غياب التفاهمات الوطنية وتمسك كل طرف بمواقفه الاقصائية وتجريم كل طرف للطرف الأخر والعكس..!
أن من الغباء على أطراف الصراع إليمني ترك الفرصة الراهنة للتفاهم تضيع منهم، والحماقة أن يتوهم كل طرف إنه في مآمن طالما ظل مرتبط بهذا الطرف الإقليمي أو ذاك الطرف الدولي، فالأطراف الخارجية لن تنتصر لليمن لا للأرض ولا للإنسان لكنها توظف أزمة اليمن للانتصار لمصالحها وستكون حريصة على استغلال الأزمة لتحقيق هذه المصالح، مستغلة حالة إستلاب فرقاء الأزمة وتمسكهم بمواقفهم ومحاولة كل طرف إلغاء الأخر والكيد له واستجداء ضده محاور إقليمية ودولية رغبة في تسجيل إنتصارا عليه، إنتصار حتى ولو افترضنا إمكانية تحقيقه سيكون _إنتصار العار والإرتهان _سيفقد الطرف المنتصر بريق إنتصاره، ناهيكم أن إنتصارا كهذا يأتي بإسناد خارجي سيفقد الطرف المنتصر ثقة الشعب واحترامه، إضف إلى هذا ان فعل يأتي بهذه الصورة والطريقة لن يخلق سوي مزيدا من عوامل التوتر وعدم الاستقرار الاجتماعي وسيعمل على تعميق ثقافة الحقد والكراهية في مجتمع يحتاج لمن يطفي مثل هذه الثقافة ويطمسها من ذاكرته بعد سنوات الأزمة التي فجرت كل النوازع المقيته في الوعي الجمعي الوطني.
أن البطولة الحقيقية لكل أطراف الأزمة هي في قبولهم بالجلوس على طاولة حوار وطني ترعاه أي دولة كبرى محايدة في الأزمة اليمنية ولم تكن جزءا منها، كما على أطراف الأزمة أن يدركوا ان الخطاب العنتري ضد بعضهم لن يجدي نفعا، بل على الجميع العودة لجادة الصواب والمبادرة للنزول من على شجرة الفتنة والأزمة والبدء بحوار وطني جاد يعكس ويعبر عن مسؤليتها وحرصها على أمن واستقرار الوطن ومصلحة الشعب واستعادة سكينته ووحدته الاجتماعية والتخلي عن فكرة الرهانات على الأطراف الخارجية، وهذه الخطوة لن تكون ولن تتحقق إلا باستقلال أطراف الأزمة بقرارها والتحرر من المؤثرات الخارجية أيا كانت قريبة من هذا الطرف أو ذاك أو تعكس رغبات هذا الطرف أو ذاك..!
أن اليمن وجوديا واجتماعيا وجغرافيا أصبحت على مفترق طرق، هما طريق الحوار الوطني والتفاهمات الوطنية وبلورة رؤية وطنية جامعة تتكفل بتامين مصالح كل الأطراف وتضمن حقوق كل أبناء الوطن، أو طريق الرهان على الخارج وبالتالي تصبح البلاد والشعب ومستقبلها جزءا من إستحقاقات جيوسياسية دولية وهذا أن حدث من شأنه أن يفقد اليمن ليس سيادتها بل وقرارها وانهارا من الدماء سوف تنزف عبثا واحقادا سوف تتراكم في النفوس وثارات اجتماعية وسوف نجد أنفسنا والوطن بدون حاضر وبدون مستقبل بفضل مغامرات النخب النافذة الباحثة عن انتصارات ذاتية على حساب الوطن والشعب اللذان سيدفعان غاليا ثمن مغامرات النخب الغير محسوبة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)