الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أمريكا ليست قدر، ولم تكن يوما (إلها يعبد)، أمريكا إمبراطورية إمبريالية إستعمارية تعيش على نهب دول وشعوب وأنظمة العالم، أمريكا دولة مهاجرين ( ملقطين) قدموا إليها من إيرلندا وإنجلترا والغرب الأوروبي

الإثنين, 27-يناير-2025
ريمان برس - خاص -

أمريكا ليست قدر، ولم تكن يوما (إلها يعبد)، أمريكا إمبراطورية إمبريالية إستعمارية تعيش على نهب دول وشعوب وأنظمة العالم، أمريكا دولة مهاجرين ( ملقطين) قدموا إليها من إيرلندا وإنجلترا والغرب الأوروبي،وقد وصلوا تحت حماية الجيش البريطاني، وقد استلهمت النخب الأمريكية قيم الاستعمار البريطاني الذي طردوه منها شكلا وجوديا لكنهم ابقوه فكرا وسلوكا لكي يمارسوا نهجه وسياسته الاستعمارية وكانت الحركة الصهيونية العالمية قد لعبت دورا في تأسيس هذه الدولة التي زعم قادتها انها دولة ليبرالية ودولة الحرية والاقتصاد الحر والمفتوح ورفعوا شعار ليبرالي يقول (دعه يعمل.. دعه يمر.. مادام يدفع الضرائب) غير أن هذا الشعار لم يدوم طويلا ولا أفكار (ادم سميث) فيلسوف الليبرالية والحرية دامت أيضا، لأن أمريكا تحولت من دولة ليبرالية الي أخرى إمبريالية تمارس كل صنوف الاستعمار الهمجي المجرد من القيم ولها تاريخ اسود وقامت بمجازر وحروب استعمارية بشعة لم تقوم بمثلها حتى بريطانيا المعروفة بسياسة الاستعمار _ السلس _..؟!
أمريكا _اليوم _في ذروة حالة الضعف والانهيار والانكسار، بمعزل عن جعجعة قادتها ورموزها، نعم أمريكا تعيش اليوم حالة احتظار وليس انتصار.. وما تقوم به الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1990م لا يعكس حقيقة قوتها وتفوقها الحضاري والتقني، بل يجسد حقيقة انهيار القيم الليبرالية وقيم الحريات والأفكار الوردية التي كانت تسوق عنها باعتبارها ( عاصمة العالم  الحر)، أمريكا ليست هي عاصمة العالم الحر ولم يعد لها علاقة تذكر بقيم الحرية والعدالة والمساواة، بل أصبحت عاصمة الشر وعدوة للعالم وحريته وقيمه وأخلاقياته ومعتقداته وحقوقه، منذ عام 1990م ومع انهيار دول المعسكر الاشتراكي توهم قادة أمريكا ومفكريها بأن الليبرالية كنظرية فكرية ومشروع حضاري نهضوي انتصرت على الفكر الاشتراكي وعلى قيم الاشتراكية، وهذا غير صحيح بل مجرد وهم وقعت فيه النخب الأمريكية _الغربية، التي حاولت تطوير ذات الليبرالية بطرح أفكار عن مرحلة (النيو ليبرالية) أي الليبرالية الجديدة، لكن هذه النظرية اخفقت فكانت أن وضعت فكرة أو فلسفة نخبة (المحافظين الجدد) الذين صاغوا أفكارهم الجديدة ممزوجة معتقدات ( لاهوتية) أسفرت عن بلورة فكرة _ الصهيونية المسيحية _ وهي فكرة تلغي كل حقوق ومعتقدات ووجود الآخر الحضاري وتؤمن بأن القوة عنوان الوجود.. وحين تصبح القوة خيار أي فكرة حضارية فأن هذا دليل كافٍ على أن الفكرة مجرد شماعة خداع للأخر، إذ أن كل فكرة تعتمد في نجاحها على القوة هي فكرة منبوذة اجتماعيا وهذا ما تعاني منه أمريكا والدول الغربية التي تعيش حالة صدام وتناقض بين ممارسة النخب وتطلعات المجتمعات ورغباتهم.. أمريكا والغرب اجتماعيا وثقافيا لم تعد كما كانت عليه في ظل الحرب الباردة والتوازن القطبي حيث كانت المجتمعات أكثر توافق وويئام مع النخب السياسية بعكس حالها اليوم حيث شيوع التنافر بين النخب الحاكمة والمجتمعات، وحيث تفشي النزاعات الاجتماعية والصراعات، وحيث الأزمات الوجودية وأزمة الهوية أخذتا بالتمدد راسيا وافقيا في أوساط المجتمعات وفي تفكيرها، وخير دليل ما حدث في أمريكا والغرب خلال معركة طوفان الأقصى وكيف خرجت الشعوب عن رغبات النخب الحاكمة، إذ شاهدنا كيف انحازت الشعوب للحق الفلسطيني منددة بالوحشية الصهيونية وبمواقف أنظمتها المنحازة للجانب الصهيوني وجرائمه ضد الحق العربي الفلسطيني.. هذا التباين أمريكيا وغربيا لايجب التعاطي معه بطرق عابرة أو إسقاطه على طريقة تفكيرنا وتعاطينا عربيا واسلاميا مع الظواهر التي تواجهها مجتمعاتنا والتي تحتكر أنظمتنا طريقة معالجتها بمعزل عن قناعة ورغبات شعوبها، في الغرب وامريكا الأمر يختلف، وعظمة أمريكا اليوم وهيمنتها لا تستمدها من قوتها الفعلية المكتسبة بل تستمدها من ضعف وهوآن العرب والمسلمين تحديدا..؟!
أن الأنظمة العربية الحالية هي مصدر هيمنة أمريكا، ومصدر قوتها وغطرستها، فضعف وهوآن هذه الأنظمة يمنح أمريكا حق الغطرسة والتظاهر بالعظمة والقوة، والصراع الجيوسياسي المحتدم بين أمريكا وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي من أوكرانيا الي مضيق تايون وبحر الصين الجنوبي وصولا للمحيطات، كل هذا الصراع يدور على كيفية السيطرة على الوطن العربي أو تقاسم النفوذ عليه، والمواقف الروسية والصينية والغربية والأمريكية التي برزت خلال معركة طوفان الأقصى وطريقة تعاطي هذه الأطراف المتصارعة مع جرائم الصهاينة وحرب الإبادة التي شنت على قطاع غزة ولبنان واليمن وما حدث في سوريا، كل هذه التراجيديا الدرامية الدامية التي، وان بدت أمريكا والغرب شركاء فاعلين فيها، فأن بقية الأطراف لم تكن بعيدة عنها، وان كانت في مواقفها تريد إظهار أمريكا في أوضاع ومواقف أكثر إحراجا لها على الصعيد الدولي ولدي المعنين في الوطن العربي الذين تراهن أمريكا عليهم في ديمومة هيمنتها على المنطقة والعالم..؟!
لقد أثبتت المقاومة في فلسطين ولبنان كما أثبتت اليمن ان من يمتلك الإرادة يمتلك القرار ومن يمتلك القرار يمتلك القدرة على مواجهة الغطرسة مهما كانت قوة المتغطرس ومكانته، ومن تابع المواقف الشعبية في جنوب لبنان وفي قطاع غزة وشاهد الطوفان البشري الذي امتد من جنوب غزة الي وسطها الي شمالها يدرك معنى أن يمتلك الإنسان الحر قراره، دول الخليج وحدها لو امتلكت قرارها وجسدت ولو لمرة واحدة حقيقة هويتها العربية وانتمائها الإسلامي لكان موقفها كافٍ لهزيمة الغطرسة الأمريكية الصهيونية، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر والاردن اللتان طالبهما (ترمب) باستقبال مواطني غزة والضفة ورفضتا هذا الطلب حتما سيدفعان ثمن رفضهما قريبا، طالما ودول الخليج تتسابق لإرضاء ترمب وتقديم له كل ما يطلب من مليارات كافية لتعمير الوطن العربي مائة مرة، فلوا قالت هذه الأنظمة ( لا) وتمسكت بالقانون الدولي الذي داست عليه أمريكا منذ عقود، فماذا سيكون الحال..؟!
ماذا لو قررت دول الخليج أن تبيع نفطها بأي عملة غير الدولار، ماذا لو اتجه النظام العربي والإسلامي نحو الشرق، ولكن بشروط؟!
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)