ريمان برس -

إعداد: عبد الغني درهم اليوسفي
ملخص الدراسة :
الوحدة اليمنية، التي تحققت في 22 مايو 1990، تُعد إنجازاً تاريخياً للشعب اليمني، بعد عقود من التطلعات والجهود. وقد جاءت تتويجاً لمسار طويل من المفاوضات والاتفاقيات بين شطري اليمن، الشمالي والجنوبي، تجسيداً لطموحات الشعب اليمني في دولة موحدة. إلا أن هذه الوحدة، سرعان ما واجهت تحديات جمة، كادت أن تعصف بها.
أولاً: وحدة الطبيعة اليمنية
تتميز اليمن بوحدة طبيعية فريدة، تشمل:
• وحدة السماء والمناخ والمطر والأرض: تشترك اليمن في خصائص مناخية وجغرافية واحدة، مما يؤثر على توزيع المياه وأنماط الحياة.
• وحدة المياه والأمطار: تُعد وحدة المياه والأمطار في اليمن ذات أهمية بالغة، حيث تحدد توزيع المياه وتؤثر على الزراعة والاقتصاد وحياة السكان.
أهمية وحدة المياه والأمطار:
توزيع المياه: تحدد كمية الأمطار المتساقطة في كل منطقة، وبالتالي تحدد مصادر المياه المتاحة.
الزراعة: تعتمد بشكل كبير على الأمطار، وتساعد في تحديد المناطق المناسبة للزراعة وأنواع المحاصيل.
الاقتصاد: يؤثر توافر المياه على العديد من القطاعات الاقتصادية.
حياة السكان: تعتبر المياه ضرورة أساسية للحياة.
أمثلة على وحدة المياه والأمطار:
القمة المائية في المرتفعات الغربية والوسطى:
جبل سماري، جبل يعدان، جبل التعكر، جبل صبر، جبل عيبان، جبل نقم: توضح كيف أن الجبال تلعب دوراً في تقسيم المياه، حيث تذهب المياه التي تسقط على جهات مختلفة من الجبال إلى مناطق مختلفة.

توصيات:
بناء سدود لحصاد الأمطار والاستفادة منها بدلاً من ذهابها إلى البحار.
الاهتمام بعملية حصاد الأمطار من كافة الوديان.
ثانياً: قرارات مجلس الأمن تشدد على وحدة اليمن
أصدر مجلس الأمن الدولي العديد من القرارات التي تؤكد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتحرم أي محاولة للانفصال أو المساس بالوحدة الوطنية. كما أكدت العديد من المنظمات الإقليمية والدولية على أهمية الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره.
ثالثاً: تحديات الوحدة اليمنية
تواجه الوحدة اليمنية تحديات كبيرة، تتمثل في:
•تنامي الدعوات الانفصالية: تسعى بعض الأطراف إلى تقسيم البلاد، وإعادة عقارب التاريخ إلى ما قبل الوحدة.
•التهميش السياسي والاقتصادي: تعاني بعض المناطق من التهميش السياسي والاقتصادي، مما يزيد من الشعور بالإحباط والتهميش.
•تفشي الفساد وسوء الإدارة: يؤدي الفساد وسوء الإدارة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مما يزيد من الاستياء وعدم الرضا.
•التدخلات الخارجية: تسعى بعض القوى الخارجية إلى زعزعة استقرار اليمن، وتحقيق مصالحها الخاصة على حساب وحدة البلاد.
رابعاً: سبل مواجهة التحديات
تتطلب مواجهة هذه التحديات، والحفاظ على الوحدة اليمنية، اتباع استراتيجية شاملة، تقوم على عدة محاور، من بينها:
•إجراء حوار وطني شامل: يشارك فيه جميع مكونات المجتمع اليمني، بهدف التوصل إلى توافق وطني حول مستقبل اليمن.
•تحقيق التنمية المستدامة: في جميع مناطق اليمن، بهدف تقليل الفوارق الاقتصادية والاجتماعية.
•مكافحة الفساد وسوء الإدارة: وتعزيز الشفافية والمساءلة.
•تعزيز دور المجتمع المدني: وإشراك الشباب والمرأة في الحياة السياسية والاقتصادية.
خامساً: الخلاصة
•لوحدة اليمنية مسؤولية تاريخية: تقع على عاتق جميع اليمنيين.
•تحديات جمة تتطلب تضافر الجهود: يجب على جميع اليمنيين التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات.
•اليمن دولة واحدة موحدة: سيظل اليمن، بإذن الله، دولة واحدة موحدة.
سادساً: دعوة إلى الوحدة والحوار
أدعو جميع اليمنيين إلى التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة والخلاف، والتوجه نحو الحوار والتوافق، بهدف بناء يمن قوي مزدهر.
المراجع:
•قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن.
•العديد من الاتفاقيات واللقاءات التي تمت بين شطري اليمن قبل الوحدة.
•دراسات وأبحاث حول الوحدة اليمنية والتحديات التي تواجهها.
ملاحظة:
هذا البحث العلمي الموجز يتناول أهم القضايا المتعلقة بالوحدة اليمنية، ويقدم رؤية شاملة للتحديات وسبل المواجهة.