ريمان برس -

بعد التصريح الناري والخطير لوزيرة خارجية امريكا كوندليدارايس عام 2004م والذي انطقها الله وإفصاحها بان هناك مخطط امريكي قديم يتم تجديده وهو بمثابة خطة بديلة في حالة فشل الغزو والاحتلال العسكري المباشر للدول العربية الرافضة لسياسة امريكا بعسكرة الدول العربية والرافضة لتواجد قواعد عسكرية لها بكل دولة عربية بهدف الهيمنة والسيطرة الكاملة على هذه الدول .فكانت الخطة أ هي احتلال عسكري مباشر كما حدث في العراق عام 2003م إلا ان هذا الاحتلال واجه مقاومة شرسة ولم يستقبل الامريكان بالورود والترحيب كما كانوا يتخيلوا او يحلموا تكبدتت امريكا خسائر بشرية واقتصادية فادحة.مما اضطرها فيما بعد الى تسليم العراق على طبق من ذهب لإيران.ومن هنا فشل الغزو والاحتلال العسكري المباشر.فاعلنت وزيرة خارجية امريكا كونداليزا رايس عن الخطة ب وهي (الفوضى الخلاقة) لإقامة الشرق الاوسط الجديد..
وفي عام 2005م ولإنجاح مخطط الفوضى الخلاقة تم الاعلان عن كتاب لمؤلفه جوزيف  ناي الذي كان مساعداًلوزير الدفاع الامريكي بعهد كلينتون ورئيس قيادة المخابرات الوطنية الامريكية .ليقول ان مشروع امريكا في الشرق الاوسط هو صراع طائفي ومذهبي .واسم هذا الكتاب (القوة الناعمة) بمعنى دعم وتشجيع وتمويل الأقليات الدينية لإحداث (تغيير من الداخل)يفضى الى خلق فوضى خلاقة داخل الدول العربية المستهدفة تكون محصلة هذه الفوضى حرب اهلية مدمرة تؤدي الى انقسامات في اوساط الشعب وتمزق البلد الى عدد من الكنتونات والدويلات والمشيخات والإقطاعيات تسيطر عليها مليشيات متعددة وتحت اسماء مختلفة .
في اليمن وقع الإختيار على مليشيات العفن والنتانة والارهاب الحوثية فتم دعمها سرياً من قبل امريكا وبريطانيا والحركة الصهيونية العالمية.لتقوم هذه المليشيات الكهنوتية بالمهمة الشيطانية الخبيثة.وهاهي تؤدي المهمة بكل كفاءة وتحقق الاهداف الأنجلو امريكية الصهيونية.ربما تكون المليشيات الحوثية خرجت عن الخط المرسوم لها فتسببت بازمة بينها وبين داعميها ومموليها فظهرت للعلن خلافات بينهم وخصوصاً موقفها من حرب غزة ..وربما ان هذا الخلاف هو من صلب المؤامرة وبهاراتها .في العلن مختلفين وفي السر متفقين .لان نجاح المؤامرة يتطلب ان يكونوا مختلفين بالعلن ومن وراء الكواليس حبائب .
وهذه هي الحقيقة.وان مليشيات الحوثي هي مجرد اداة لتنفيذ مخطط امريكا والصهاينة....
نظير العامري.