الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كانت قريتي و مديرية حيفان وكل قري الحجرية تقريبا نطاقات جغرافية تعيش الوحدة واعتقد ان الوحدة اليمنية التي قيل انها تحققت عام 1990م كانت قد تحققت بقري الحجرية قبل هذا التاريخ بعقود

الخميس, 13-مارس-2025
ريمان برس -

كانت قريتي و مديرية حيفان وكل قري الحجرية تقريبا نطاقات جغرافية تعيش الوحدة واعتقد ان الوحدة اليمنية التي قيل انها تحققت عام 1990م كانت قد تحققت بقري الحجرية قبل هذا التاريخ بعقود طويلة أن لم تكون قري الحجرية بكاملها لم تعرف معنى الانفصال حتى في عصور الانفصال وعقوده الطويلة، فقد كانت ( عدن) هي وجهة أبناء الحجرية إما للعيش فيها وطلب الرزق والعلم والتجارة، وإما بوابة منها  ينطلقوا إلى قارات العالم طلبا للرزق والعيش الكريم ومن أجل توفير حياة كريمة لأسر المهاجرين التي لم يكن بالإمكان تحقيقها في كنف ( النظام الإمامي) الذي لم يكن ينتج سوي الجهل والفقر والمرض والتخلف الاجتماعي والحضاري بكل أشكاله ومؤبقاته التي لانزل للأسف نعاني منها حتى اليوم وربما إلا ما لا نهاية، لأن ذاك النظام لم يكن مجرد نظام سياسي بل واجتماعي وثقافي وديني وترك لنا من الأثر السلبي في الوعي الجمعي  ما لم نقوي على ازالته _ بمعزل عن ثورة ثقافية حقيقية تجتث كل ترسبات وقيم وتقاليد تلك الحقبة المظلمة من تاريخنا،_ رغم مرور أكثر من ستة عقود على قيام الثورة وبدء التحولات..؟!
أعود واقول في تلك المرحلة العُمرية من عمري كانت العملة المتداولة في كل أرجاء الحجرية هي (الريال الجمهوري الشمالي ، والشلن الديمقراطي الجنوبي) وقبلهما وفي عهد نظامي الإمامة والاستعمار كانت عملة الحجرية هي ( الريال الفرنصي_الإمامي) و(الروبية الاستعمارية) و(العانة، والبيسة، والبقشة) وكان أبناء الحجرية يتسوقون في أسواق الشطر الجنوبي أسبوعيا يبتاعون فيها ويشترون ويجلبون ما يشترون من تلك الأسواق للمتاجرة بها في أسواق الحجرية، بل بطائق ولا جوازات كان أبناء الحجرية يدخلون لسوق (الصبيحة وطور الباحة) الخاضعان لسلطة الاستعمار سابقا ولسلطة النظام الديمقراطي لاحقا، وكانت حدود الحجرية مع الشطر الجنوبي مفتوحة أمام الهاربين من النظامين  الإمامي والاستعماري وبطشهم، كما كانت لاحقا تؤدي ذات الدور أمام الفارين من بطش نظام صنعاء ونظام عدن بعد الثورة.. وماذا تكن الوحدة أن لم تكن هي هذه التي عشتها الحجرية وقراها وأهلها..؟!
في تلك المرحلة من عمري كان أبناء الحجرية يحتلون مواقع متقدمة في مفاصل السلطة في صنعاء وفي عدن الأمر الذي جعل هذه المنطقة على رأس اهتمام ( القوى الرجعية ورعاتها الإقليميين والدوليين) اهتمام لم تسلم منه حتى القوى الوجاهية والمشائخية في الحجرية الذين وجدو أنفسهم يعانون من ( تطرف وثورية أبنائهم) ، و( مؤامرات مشائخ ووجهاء الهضبة) الذين راو في الحجرية وفي دور أبنائها خطرا يهدد وجودهم ونفوذهم، ولم يترددوا في حياكة ونسج المؤامرات التي استهدفت الحجرية وأبنائها ولم يستثنوا منهم حتى أولئك الذين امتهنوا التجارة وشيدوا صرح الاقتصاد الوطني بجهودهم مدفوعين بحسهم الوطني ورغبتهم في تطوير وتنمية وطنهم وإخراجه من دائرة الجهل والفقر والمرض والتخلف، وهو ذات الهدف الذي لأجله ايضا ضحى أبناء وشباب الحجرية، الذين سعوا لإحداث التغيرات الاجتماعية والحضارية والثقافية في وطنهم سوي تعلق الأمر بشمال أو بجنوب الوطن، ففي المحصلة كان الهدف المرسوم هو النهوض بالواقع الوطني شمالا وجنوبا وبناء وطن عادل ومتقدم ومتطور ودولة قوية ومواطنة متساوية لجميع أبنائه..!
في تلك المرحلة ورغم التداعيات (الثورية) وتبايناتها كانت تلك القرى تعيش ويعيش أهلها بقدر من السكينة لم يكن (الدين) ولم تكن (المذاهب) ضمن أدوات الصراع السياسي والاجتماعي، ولم تكن الطائفية حاضرة ولا العرقيات بكل توصيفاتها القذرة حاضرة في المشهد..!
كانت تلك القرى وقريتي جزءا منها تعيش هموم الوطن بشطرية وكذلك هموم الأمة رغم الضروف الحياتية القاسية التي تعيشها تلك القرى.
في ( المعلامة) أو (الكُتاب) يلتقي أبناء القرية والقرى المجاورة، والمنهج هو ( كتاب الله) و(الزبد) والسيرة النبوية غير أن الأهتمام الأكبر كان يتركز في حفظ ( كتاب الله) وتجويده، كنا ننطلق للمعلامة صباح كل يوم وعند الفقيه المرحوم ناشر محمد العريقي، كنا تتلقى الدروس في سقف المنزل أو أمام المنزل وتارة كان الفقيه ناشر رحمة الله تغشاه ياخذنا إلى (الهيجة) القريبة من القرية وتحت ( شجرة إثأب) عملاقه كنا نتلقي الدروس وبعد ثلاث ساعات يعطينا راحة نتناول خلالها ( طعامنا) إذ كان كل طالب يحمل من منزله ( العواف) والعواف عبارة عن ( خبز) أو (شوآف) أو (عشار) أو (لحوح) أو أي طعام يعد في منازل الطلاب، وكأن (الثرى) فينا يحمل الي جانب (العواف) (مضرب) أو قارورة زجاجية فيها (شائي) وكان قليلون من الطلاب من يحضروا معهم (الشائي) الذي كان _يؤمها _يدل على رفاهية أسرة الطالب..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)