الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في (قريتي) وفي كل قري مديرية حيفان ومنطقة الحجرية كانت الحياة الاجتماعية تسير في إنسجام رغم التحديات القاسية التي يعيشها الناس، وكأن هناك واجهات اجتماعية ومشائخية وعلمية وفقهيه

السبت, 15-مارس-2025
ريمان برس -

في (قريتي) وفي كل قري مديرية حيفان ومنطقة الحجرية كانت الحياة الاجتماعية تسير في إنسجام رغم التحديات القاسية التي يعيشها الناس، وكأن هناك واجهات اجتماعية ومشائخية وعلمية وفقهيه تعمل على ضبط إيقاع العلاقات الاجتماعية وإصلاح ذات البين بين الناس، كانو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كواجب ديني وبدافع أخلاقي ومسؤولية اجتماعية، لم نكن نعرف للدولة وجودا _حينها _إلا في وقت الخير وقت حصاد المزروع، ومع ذلك لم يكن يصل (عسكري الدولة) إلى منزل أي مواطن في القرى، بل كان يصل لمنزل الشيخ كان هناك الشيخ عبد الرحمن قاسم _رحمة الله تغشاه _ومن بعده نجله الشيخ محمد عبد الرحمن _لروحه السكينة والخلود _ وكان هناك الشيخ الشهيد  منصور شائف العريقي، والشيخ على عبد الحق الاغبري، والشيخ سعيد عثمان العامري، وبعده نجله الشيخ عبد الرحمن سعيد العامري، وكأن هناك وجهاء وعدول ورموز يتصدون لكل ما يأتي من حكومة حيفان، وسوف نتحدث قطعا عن كل هؤلاء ضمن سياق هذه الحلقات التي لا اقصد منها سرد قصة حياتي ولا حكاية قريتي أو مديرتي  بل هدفي هو سرد مراحل التحولات التي شهدتها قريتي ومديريتي ومنطقة الحجرية، وكيف ناضل اهل هذا النطاق الجغرافي، وكيف تنقلت بهم الأحداث وصولا إلى الحال المريع الذي وصلنا إليه، في سردية تاريخية تعكس معرفتي وما اختزنه في الذاكرة وهنا انوه بأنني قد انسي أحداث وأشخاص فارجو المعذرة، وأرجو من كل اهلي وأبناء هذا النطاق الجغرافي من يمتلك معلومات عن وقائع واحداث وشخصيات ورموز أن يساعدني وينورني بها أن كان هناك من يهتم لهذا الجانب، الذي اهتم به انطلاقا من شعوري بمدى الظلم الذي لحق بابناء ورموز هذا النطاق الجغرافي الوطني الذي يطلق عليه _الحجرية _ شخصيا تقف حدود معلوماتي في نطاق قريتي والقرى المجاورة والي رموز نطاقات أخرى اعرفهم كرموز لكني أجهل أحداث واجهت قراهم لذا التمس العذر من الجميع، كما اعتذر من أولئك الذين قد ينظرون لكل ما اتناوله مجرد (هذرمة) لا قيمة لها أمام أحداث وتداعيات عاصفة يعيشها الجميع، لكني على قناعة شخصية بأن كل نتيجة لها مقدمات، وما نعيشه اليوم لا يمكن فصله عما عشناه سابقا، وان ما يحدث _مثلا _اليوم سوي في قريتي أو في مديرية حيفان أو في منطقة الحجرية أو على مستوى محافظة تعز بأكملها، ليس إلا نتاج مقدمات سابقة، مقدمات تراكمت عواملها نتاج سلسلة من الأخطاء التي ارتكبناها جميعا واوصلتنا نتائجها إلى ما نحن فيه اليوم.
أعود لسياق الذكريات واقول ذات يوم عدت من (المعلامة) فوجدت أمام دارنا كل نسوان القرية وشاهدت (امي) رحمها الله و( عمتي) زوجة عمي محمد وهن يذرفين الدموع، فتوهمت للوهلة الأولى أن (والدي) رحمه الله ربما أصابه مكروه وكان والدي _حينها _يعمل (طَبَلْ) أي ينقل رسائل من اهل  القرية والقرى المجاورة  الي أبنائهم وابائهم في المدينة ويحمل رسائل اهل المدينة إلى اسرهم في القرية، فتوهمت للوهلة الأولى أن مكروها اصاب والدي غير أن (امي) رحمها الله سرعان ما أدركت ما بي فقفزت من ( الدكة) التي تجمعين فيها النسوان واخذتنا بحضنها قائلة لا تخف حبيبي ( نبكي على جمال عبد الناصر) مات..!!
كانت المرة الأولى التى اسمع فيها اسم جمال عبد الناصر من ( أمي) رحمها الله ورحم الله الزعيم جمال عبد الناصر.
لم اعد اتذكر في أي يوم كنا لكني اتذكر ان في اليوم التالي ذهبنا كالعادة للمعلامة ولكنا رجعنا بأمر الفقيه ناشر محمد _رحمه الله _الذي قال معكم عطلة ( ثلاثة أيام) فرحنا وابتهجنا بالعطلة دون أن يكون لنا علاقة بالحدث أو المصاب الذي اصاب الأمة..!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)