ريمان برس - خاص -
استطاعت محافظة المهرة ومن خلال عقلائها بقيادة الشيح الحر على سالم الحريزي الذي عمل على تجنيب المهرة وأبنائها والقائمين فيها تبعات الأزمة وتداعيات الفتنة من خلال تشكيل الحراك السلمي المهري الذي كانت غايته وهدفه هو تجنيب المحافظة ما حل بالوطن من تدخلات وتمزق وخلافات اقلقت سكينة أبناء تلك المحافظات، فاتخذت المهرة ومن خلال عقلائها قرارهم الوطني بالنأي بمحافظتهم عما تشهده بقية النطاقات الوطنية ويبدو هذا ازعج أطراف داخلية وخارجية، إقليمية ودولية بالمناسبة فما يحاك لمحافظة المهرة يتجاوز اللاعبين الإقليميين إلى أطراف دولية تسعى لإدخال المحافظة ضمن نطاق أهدافها الجيوسياسية ولهذا، نراهم يحركون ادواتهم المحلية والإقليمية للنيل من المحافظة التي استطاع الشيخ الحريزي أن يحصنها طيلة السنوات الماضية، وكأن خلالها المتأمرين يراهنوا كما يبدو على عامل الوقت لكسر إرادة الحراك وتفتيت اللُحمة المهرية وتطويع إرادة الشيخ الحريزي قبل أن يكتشفوا أن رهانهم خائب وأن ثمة إرادة وطنية صلبة يتحلى بها رجال المهرة الذين تمسكوا ب(شرعية خائبة) شرعية لم تراعي نبل مواقف واخلاص أبناء المهرة الذين تمسكوا بها وبمؤسسات الدولة واعطوها مكانة سيادية اتضح إنها لا تستحقها لأنها _أي الشرعية _لم تقم بدورها كسلطة شرعية فعلا بل ظهرت وكأنها (بيدق) بيد أطراف الصراع الجيوسياسي الإقليميين منهم والدوليين..؟!
كغيري من أبناء هذا الوطن تابعت واتابع حراك أبناء المهرة، كما تابعت واتابع مواقف ولقاءات وتصريحات وتحركات الشيخ علي سالم الحريزي الذي اثبت مصداقية وطنية وجدية في تبني مشروعا وطنيا، لكن للأسف خذله من يفترض بهم نصرته وتبني مواقفه، فالرجل تبني خطأ وطنيا واضحا لا لبس فيه ولا أهداف مبيته، كتلك التي يحملها الآخرين باسم الوطن والجمهورية والشرعية واستعادتها، فمن يريد الدفاع عن كل هذه القيم الوطنية لا يمكن أن يسمح لنفسه التواطو والتأمر مع أي جهة كانت على رؤية ومواقف أبناء المهرة الذين وقفوا وبصلابة وبجهودهم الذاتية في الخندق الوطني رافضين كل أشكال التدخلات الخارجية، كما رفضوا جعل المحافظة ضمن مخطط الاستهداف للوطن.
مؤخرا بدا المتخاصمين داخل مكون ما يسمى ب (الشرعية) في حالة سباق فيما بينهم إرضاءا لمن يمول حراكهم وبين ( قوات درع الوطن) الممولة _سعوديا _يحاول ( العليمي) تطويع إرادة المحافظة واختراق إرادة أبنائها، فيما يحاول ( الزبيدي) وقوته الممولة _إماراتيا _ السعي لفرض خيارات مرفوضة من قبل أبناء المحافظة، الذين يرفضون أيضا محاولة (العليمي) الذي خسر مكانته المعنوية كراس لشرعية راهنت عليه المهرة فخذلها، وهناك أطراف أخرى تحاول اختراق الجدار المهري المحصن بالوعي، بهدف خلط الأوراق والمضي في مخطط التدمير وتوسيع دائرته.. الأمر الذي لم يبقي فيه أمام أبناء المهرة سوي الصمود والتصدي لكل محاولات الاختراق تحت أي مسمى مهما كان مغلف بشعارات مثل مصلحة المحافظة ومصلحة أبنائها، فيما واقعيا يسعون لشق وحدة أبناء المحافظة بكل الطرق والاساليب المشروعة والغير مشروعة، السرية والعلنية، بعد أن ادركوا أن تطويع المحافظة فعل عصى على التحقيق ما لم يتم استهداف مكون (الحراك المهري السلمي) واستهداف الشيخ علي سالم الحريزي شخصيا الذي ينظرون إليه باعتباره الحجرة العثرة والعائق بينهم وبين اهدافهم التدميرية المراد منها السيطرة على المحافظة وبسط نفوذهم فيها، وتحويلها إلى ساحة لتنافسهم القذر..؟!
أن مواقف الشيخ علي سالم الحريزي ورؤيته لحاضر ومستقبل المهرة، هي رؤية تنطبق على كل اليمن يفترض أن يؤخذ بها لحل معظلة الوطن اليمني بكامله، ولكن هذا يمكن تحقيقه حين تكون هناك أطراف تتصارع على مصلحة الوطن وليس على مصالحهم الشخصية، ولا تنفيذا لرغبات أطراف خارجية إقليمية ودولية لم تعد خافية على أبناء المهرة خاصة وأبناء اليمن بصورة كلية..
أن محافظة المهرة بما تمثله اليوم من موقف ودور ومكانة، من خلال حراكها السلمي الرافض لكل أشكال الاحتوي والارتهان، هي بما تقوم به تعد حاملة للمشروع الوطني الكلي الذي يختزل اليوم في أداء الحراك المهري ولهذا مطلوب من كل يمني حر وصادق بانتمائه للوطن الأرض والإنسان، ولا تحركه المصالح، مطلوب من أمثال هؤلاء الاصطفاف والوقوف مع أحرار محافظة المهرة والتصدي لكل مخططات الأعداء وادواتهم وكشف كل مؤامراتهم في تطويع واخضاع هذه المحافظة واحرارها الابطال الذين يشكلون أنموذج الأرقي والأصدق للإرادة الوطنية اليمنية، والتصدي بحزم وعبر كل الوسائل لكل ما يتطلع إليه أدوات السعودية والإمارات..
ختاما اجدد تحياتي وتقديري وامتناني للحراك المهري ولكل أحرار المهرة ورجالها الابطال وعلى رأسهم الشيخ المناضل الحر على سالم الحريزي الذي اثبت انه الرقم الصعب في مواجهة ( اوغاد المرحلة ومرتزقتها)..؟! |