الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كانت اسرتنا (آل سعيد زغير) مكونة من( والدي أحمد سعيد)_رحمه الله _ وهو اكبر اخوانه و اخ غير شقيق _ كما يقال _ إذ كانت امه (رباب سلام)_رحمها الله _ قد انفصلت عن (جدي سعيد زغير ) الذي ارتبط بعدها بجدتي (مريم سنان) _ رحمة الله تغشاها _التي انجبت لجدي عمي(  محمد سعيد) وعمي (عبد المؤمن سعيد) وكان أصغر أعمامي، إلى جانب ثلاث (عمات)..

الإثنين, 17-مارس-2025
ريمان برس -

كانت اسرتنا (آل سعيد زغير) مكونة من( والدي أحمد سعيد)_رحمه الله _ وهو اكبر اخوانه و اخ غير شقيق _ كما يقال _ إذ كانت امه (رباب سلام)_رحمها الله _ قد انفصلت عن (جدي سعيد زغير ) الذي ارتبط بعدها بجدتي (مريم سنان) _ رحمة الله تغشاها _التي انجبت لجدي عمي(  محمد سعيد) وعمي (عبد المؤمن سعيد) وكان أصغر أعمامي، إلى جانب ثلاث (عمات)..
حتى ولادتي كان الأخوة الثلاثة يسكنون في دار واحد دار جدي، كان والدي شخص جاد في كل شيء بتدينه وتصوفه وعلاقته مع الناس،وكأن يحضي باحترام وتقدير وثقة كل من يعرفه، فيما كان ( عمي محمد) يتمتع بشخصية منفتحة ومرحة وكان _ رحمه الله_ صاحب نكتة ويحضي بعلاقة اجتماعية واسعة، فيما كان ( عمي عبد المؤمن_ رحمه الله) يتمتع بشخصية عكس شخصية والدي وعمي، كان طيب لكنه سرعان ما يغضب ويتعصب، كما كان ( مزواج) فقد ارتبط بأكثر من( زوجة)، وكأن كلما ينفصل عن واحده يقدم على بيع أرض ويرتبط بقيمتها بأمراة أخرى، وكان هذا يزعج والدي واتذكر انه في المرة الأولى قام ببيع أرض قام والدي باستراجعها، ثم واصل البيع وعجز والدي عن استرداد ما باعه عمي فتركه..
عام 1972م تقريبا خرجنا من دار جدي بعد أن بني والدي لنا تحت دار جدي منزلا مكون من غرفتين غرفة لنا واخرى (للبقرة)، اتذكر جيدا أن المبنى اكتمل ووالدي مسافر ونقلتنا الوالدة انا واخواني الي منزلنا الجديد الذي كان بلا أبواب وكان في كل غرفة نافذة صغيرة واحدة ارضيتها ترابية وليس فيهما غير الحجارة والسقف المسقوف بخشب بلدي، كانت فرحتي انا واخواني لا توصف وكنا نرى إننا انتقلنا للقصر الجمهوري، اتذكر ان في أول ليلة انتقلنا لبيتنا الجديد فرشنا ( حصيرة خزف) ونمنا عليها فيما (امي) ظلت جالسة على باب الغرفة تحرسنا حتى الصباح، في صباح اليوم التالي مر الوالد الحاج عبد الله سعيد من( قرية عمق) وكان رحمه الله نجار وقريب لوالدتي، وشاهد الحال، وكأن أمام البيت برميل استخدمه الذين بنو الغرفتين للمياه، فقام بقطع البرميل وعمل منه باب الغرفة فيما ضلت غرفة (البقرة) بدون باب ولاتزال حتى اليوم..؟!
لم أكن اعرف (جدتي لأمي) فقد توفاها الله بعد ولادتي بعام أو عامين تقريبا، وعرفت ( جدتي رباب) والدة أبي التي بعد انفصالها عن ( جدي سعيد زغير) رحمة الله تغشاه، تزوجت ( الحاج عثمان قاسم العامري) من ( وادي الأحروز _ أو السكارنة) وهي قرية من قرى الأعمور _أعروق..كذلك لم أعرف ( جدي سعيد، والد ابي) وعرفت (جدي عبده ثابت والد أمي) في ( قرية نطق) المجاورة لقريتنا.. خلال فترة طفولتي ارتبطت بعلاقة مع أقراني من أطفال القرية وكان اقربهم  لي في تلك الفترة وكنت دائما ما اقضي اوقات الفراغ واللعب معهم في ( قرية الحرف كان الأخ جميل عبده محمد سالم، وشقيقه الأخ عبد الحكيم، والأخ عبد الحميد محمد سعيد زيد) والأخ عبد المجيد على مربوش، والأخ أحمد محمد مربوش وفي ( قرية الأعدان) المجاورة لقريتي كان الأخوة سعيد ثابت أحمد، وعبد العزيز ثابت، وعبد الصمد مقبل غالب، ومحمد مقبل، ومن (قرية العبادي) مصطفى قائد _وهذا ابن عمتي اخت والدي.. ومن ( قرية العتمي) كان المرحوم أحمد سلطان، والمرحوم محمد سعيد عبد الله، وكان هناك زملاء آخرين كثر لم اعد اتذكرهم، لكن هؤلاء كانوا أكثر الزملاء الذين كنا نتشارك باللعب واللهو والشقاوة.!
كنت اقضي اغلب وقتي في (بيت الحرف) في منزل الوالد المرحوم عبده محمد سالم، مع جميل، وعبد الحكيم، وعبد الحميد، وعبد الباقي شقيق عبد الحميد الذي كان اصغرنا جميعا، وذات يوم وانا في إحدى غرف في بيت عمي عبده محمد والد زملائي شاهدت (قلم حبر) لم اتمالك نفسي منه فاخذته ودسيته في جيبي، لا أعرف لماذا فعلت ما فعلت لكني اعرف اني( عشقت القلم) وأثناء عودتي لبيتنا رحت افكر كيف  أرد على (أمي) أن سالتني حق من هذا القلم؟ ومن أين جبته؟ واحترت فيما ساقوله لأمي، فقررت إعادة القلم إلى حيث كان، وفعلا عدت ولكني وجدت البيت قد امتلأت بأهلها ولم إجروا أن اعيد القلم، الذي حبيته وحبيت امتلاكه، ولكني اخفقت في الاحتفاظ به فالقيته وانا أكاد ابكي عليه في كوم من الحطب جوار منزل الوالد عبد الفتاح ذياب تحت منزل العم عبده محمد الذي اكتشف في اليوم التالي أن قلمه قد اختفي ومن الطبيعي أن يكون معي ومن سقف منزله _رحمه الله _دعاء وردت عليه امي وبدأت معركة بينهما _رحمة الله عليهما _عمي عبده يؤكد لأمي أن القلم معي وامي تؤكد له إننا برئ وعليه أن يعرف القلم حقه مع من، حدث هذا وانا صامت وخائف وحزين، خائف أن قلت الحقيقة تقتلني امي ضربا وحزين على القلم الذي كنت احلم بامتلاكه ولم امتلكه _طبعا _بعد سنوات طوال وأثناء ما كنا في مدينة الحديدة وقدنا موظف بالكهرباء اعترفت بهذا السر للعم عبده محمد _رحمة الله تغشاه _واتذكر يؤمها أن العم عبده محمد ضحك ضحك لم يضحكه بحياته من موقفي يؤمها أخذته معي وضيفته وقصدته واشتريت له( قلم حبر باركر) وترجيته أن لا يحكي اعترافي لاحد حتى لأولاده وفعلا _رحمة الله تغشاه _ قبل اعتذاري فقد كان يعاملني كأحد أولاده وقال لي يؤمها وهو يضحك  لو قلت لي تشتي القلم كنت سأهديه لك،بدلا ما تخلينا نتصايح انا وزوجة بن خالي ويقصد امي.. رحم الله الجميع.
في ذالك العام قررت أن اطلب الله واكون تاجر، كان عمي محمد معه (دكان) صغير في الدار وكان بن عمي عبده محمد سعيد _حفظه الله واطال بعمره يتنقل بعد الحمار من سوق إلى آخر يجلب بضاعة للدكان ويبيع في الأسواق، فقررت ( أمي) رحمها الله أن (تضمرنا) اي تعطينا راسمال للبدء بالعمل التجاري فاعطتنا (ريال) ومن الفجر بكرت مع ابن عمي عبده إلى ( سوق باب النجد)  المحاذي (لقرية هجري) و(جبل شوكه) وكانت اول مرة بحياتي اصل لتلك المنطقة فاخذت (حنون _مانجو) و(فرسك _خوخ) و( كرث) حملت بضاعتي وعدت الي البيت وزعت منها لاخواني والبقية قالت (امي) يا الله خذ بضاعنك ومر قرية فلان وقرية فلان لتبيعها خرجت من البيت وانا افكر أين شابيع ما أحمل  بكيسي ( قرية الاعدان)  عيب امر لهم، و( قرية نطق) مش ممكن لانها قرية جدي واخوالي، وشعرت فعلا بخجل وحياء مع انه لا عيب ولا يحزنون لكني اعتبرت الأمر مخجل، كنت اسير وأحدث نفسي حتى وصلت قرية (العبادي) وفيها (جدتي قدرية) صاحبة امي وكانت دائما ما تزورنا في البيت فقررت ابيعها الكيس بما فيه، رحمة الله تغشاها وتسكنها الجنة قالت ياولدي مافيش معي (بياس) اعطيك، رديت متى يحولك الله  ( برجينا ياجدة) حصلت منها دعوات لا تحصى وقالت خلاص معي (بهمة _بقرة صغيرة) سوف تكبر وتنجب واول ما تنجب لك( بذمتي قارورتين سمن من البقرة ساعطيهن امك) ووافقت وعدت للبيت فرحان لأننا بعت بضاعتي، في البيت كان والدي منهمك في قراة القرآن، وعادته أثناء تلاوته القرآن لا يحب أحدا يتحدث ولا يريد سماع أصوات، كنت أمام البيت  حين قابلت امي وحكيت لها حكاية ووعد جدتي قدرية، اثنائها سمعت ضحكة أبي التي لم اسمعها من قبل ولم اسمعها بعد تلك اللحظة اطلاقا كانت ضحكة من القلب أطلقها والدي رحمة الله عليه ويبدو انه رحمة الله عليه قد تراهن مع امي رحمها الله على اني سافشل بالمهمة بسبب خجلي.
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)