الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - هناك دول وحكومات في عالمنا الثالث لديها خطط خمسية للقضاء على الأمية الإلكترونية في بلدانها ..وهي لا تخطط للقضاء على هذا النوع من الأمية وحسب، وإنما تخطط كذلك لتوفير جهاز كمبيوتر لكل مواطن.

الثلاثاء, 14-مايو-2013
ريمان برس - متابعات -
هناك دول وحكومات في عالمنا الثالث لديها خطط خمسية للقضاء على الأمية الإلكترونية في بلدانها ..وهي لا تخطط للقضاء على هذا النوع من الأمية وحسب، وإنما تخطط كذلك لتوفير جهاز كمبيوتر لكل مواطن.

نحن في يمن الثورة والوحدة والديمقراطية ليس لدينا خطط خمسية، وإنما لدينا خطط جهنمية ..وكل واحد منا في رأسه خطة.

وبعد ثورة الشباب السلمية، وبفضل حكمة أحزابنا التي أصبحت جميعها أحزاباً حاكمة ومعارضة تعارض بعضها بعضاً، وتتهيأ للانقضاض على بعضها البعض ..فإن خطتنا الجهنمية الملحة والعاجلة تتمثل في توفير آلي ومسدس ولغم لكل مواطن.. وذلك بغية تحويل اليمن إلى جهنم.

صحيح أن ثمة أكثر من ستين مليون قطعه سلاح، وبمعدل قطعتي سلاح لكل مواطن، لكن هذه الأسلحة مكدسة في مناطق معينة ولم يتم توزيعها على اليمنيين بشكل عادل.

وحتى الأمس القريب كنت إذا سألت أحدهم وقلت له: لماذا تركت فلاناً يأخذ حقك؟

أو لماذا لم تنتصر لنفسك بقوة السلاح؟ يرد عليك قائلاً إنه لا يملك سلاحاً.

كان هذا ما يحدث بالأمس.. كان الكل يبرّر ضعفه وتردده أو جبنه بغياب السلاح.

اليوم السلاح موجود ومتوفر والحمد لله.. فتجار السلاح يهرّبون الأسلحة على قدمٍ ولغم، وثمة دول شقيقة وصديقة أدركت مدى حاجتنا إلى السلاح فهبّت لمساعدتنا وأرسلت سفناً وبواخر محملة بالآليات والرشاشات، وبالمسدسات كاتمة الصوت وكاتمة الأنفاس.

لذا لم يعد من حق أي مواطن أن يعتذر أو يتردد في قتل غريمه، وكذا ليس من حقه أن يهتف: سلمية سلمية.

فمادام السلاح متوفراً وموجوداً، ومادام قد وصل إلى كل بيت وإلى كل يد، فلا يجوز لك أخي المواطن أن تتردد في قتل غريمك، أو في قتل كل من يخالفك الرأي .. لأنك إن لم تبادر وتكن سبّاقاً وتقتله سوف يبادر هو ويكون سبّاقاً ويقتلك.

وفي هذه الحالة سيتم القبض عليك أنت لأنك المقتول، ولأنك الضحية، أما لو كنت المبادر وكنت القاتل فتأكد من أنك لن تقع في قبضة أحد.

أخي المواطن: إنها فرصتك الثمينة، فاغتنم الفرصة، واغتنم هذا المناخ الملائم للقتل، إذ لم يحدث أن شهد اليمن طوال تاريخه مثل هذه الحالة من الفوضى، ومثل هذا النوع من الرخاء، ومثل هذه الوفرة.

لدينا اليوم وفرة في السلاح، وفرة في حوادث القتل، وفرة في الإرهاب، وفرة في الاغتيالات، وفرة في الثورات، وفرة في الثارات، وفرة في الحراك وفي التحركات، وفرة في المطالب والمطالبات، وفرة في الخلافات والنزاعات، وفرة في الكراهية، وفرة في الأعداء، وقبل وبعد ذلك كله لدينا وفرة في التسامح مع كل من ينهب ويقتل ويقطع الطريق والكهرباء ويتحدى الدولة والنظام والقانون.

فلماذا أخي المواطن لا تغتنم الفرصة بدلاً من تضييعها؟

لقد قيل لكم بالأمس من لم يغتنِ في عهد الرئيس علي عبدالله صالح لن يغتني أبدا.

أما أنا فأقول لكم: من لم يغتنم الفرصة اليوم ويقتل فمتى سيقتل؟

أخي المواطن: لتكن حكمتك الصباحية وأنت تخرج من بيتك: "يا قاتل يا مقتول".

*صحيفة اليمن اليوم

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)