ريمان برس - متابعات - وكالات -
أدان المجلس القومى للمرأة تصرف المدرسة إيمان أبو بكر كيلانى التي قصت شعر تلميذتين بالصف السادس الابتدائى بمدرسة الحدادين الابتدائية بمحافظة الأقصر بسبب عدم ارتدائهما الحجاب .. مشيرا إلى أن هذا التصرف ضد القانون المصرى وضد حقوق الإنسان ومنها حقوق الأطفال.

وطالب المجلس وزير التربية والتعليم بضرورة تنفيذ القانون فى المدارس وعدم تركها لآراء وأهواء بعض الأفراد، واصفا هذا التصرف بأنه تعد سافر على ثوابت الدولة.

وناشد بسرعة انتهاء التحقيق وتوقيع العقوبة المناسبة على المدرسة التى حاولت فرض آرائها بالقوة، مبتعدة عن المبادئ والسلوكيات التربوية.

وقد اتصل فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الأقصر، بأولياء أمور التلميذتين ومن جانبها، اعتبرت السفيرة ميرفت تلاوي رئيس المجلس هذه الواقعة "اعتداء على شخصية مصر ومكوناتها التاريخية"، ووصفتها بأنها "بلطجة سياسية لفرض الأمر الواقع لقلة في المجتمع على الأغلبية"، مطالبة بضرورة التحقيق مع المدرسة المنتقبة وإبعادها عن مجال التربية والتعليم.

وأعربت عن أسفها الشديد بأن يصل مستوى الفكر والثفاقة إلى هذا المستوى، وأن يساء استخدام الدين الإسلامي الذي يدعو إلى الرحمة والتسامح في قوله تعالى " وادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وليس بالقهر والتجبر .. مؤكدة أن هذا التصرف مخالف للقانون المصري، واتفاقيات حقوق الإنسان ومنها اتفاقية حقوق الطفل.

وأشارت رئيس المجلس إلى أن قانون حقوق الطفل 126 لسنة 2008 ينص على حماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية أو الاهمال أو التقصير أو غير ذلك من أشكال إساءة المعاملة، ويعاقب بالحبس والغرامة المالية التي قد تصل إلى 5 آلاف جنيه كل من يثبت عليه القيام بأي نوع من أنواع الأذى البدنى للطفل.

وناشدت تلاوى جميع الجهات المعنية بحقوق الطفل كالمجلس القومي للأمومة والطفولة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بالتصدي لمثل هذه الظاهرة الجديدة على مجتمعنا.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الأربعاء الماضي، عندما عاقبت مدرسة علوم بالأقصر وتدعى إيمان، تلميذتين بالصف السادس الابتدائي على عدم ارتدائهما الحجاب، وقامت بقص شعرهما عقابا لهما وعبرة لغيرهما.
اش ا