الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 06-يوليو-2012
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -    كتب: المحرر السياسي -
لانعرف سبباً محدداً لهذا الانصهار اللاواعي للجمهورية اليمنية ب"الشقيقة" الكبرى والذوبان فيها الى حدود التلاشي؟.
نحن مع تعزيز علاقات بلادنا بالاشقاء والاصدقاء وتطوير افاق المشترك مع دول العالم والاشقاء بصفة خاصة، ولكنا لسنا مع هذا الانصهار الذي جعل الشقيقة المتصرف الأول في الشأن اليمني وصاحبة القول الفصل في كل صغيرة وكبيرة، السعودية تدرأ عن نفسها مخاطر معينة من خلال تواجدها في اليمن ودعمها اكثر من مشروع وقضية ابتدءأ من المبادرة الخليجية التي اصبحت تشكل في الخارطة اليمنية خارطة الطريق والاخ الشقيق للدستور اليمني على حد تعبير الزميل عبدالملك المروني.. الكثير ينشد الرياض والكثير يتهافتون على طاعة الشقيقة فيما هذه الأخيرة تحشر نفسها في كل صغيرة وكبيرة وكأن اليمن باتت دون هوية ودونما كيان.
لقد كانت هذه الشقيقة مصدر الام ومتاعب اليمن على مدى عقود وتشتيت للوطن والمواطن بالصراع، "والشقيقة" في حله وترحاله والبلاد مازالت تئن تحت وطأة الأزمة التي صدرتها الرياض لصنعاء في التسعينيات عبر ترحيل نحو مليون مغترب في محاولة لعقاب العراق الذي اجتاح جارته الصغيرة وتوالت برامج التجويع والتركيع تباعاً.
والسئوال هنا هو ما الذي تريده السعودية من اليمن؟ ولماذا الاصرار على استغلال الظروف والمشاكل التي احاطت باليمن وماتزال بصورة تبدو معها سوء النوايا واضحة ومعلومة، ويليه السئوال الاخر ما الذي يجبر حكومة الوفاق على استمراء هذا السلوك المضطرب وغير السوي؟ وما الذي يجري خلف الأبواب الموصدة، وماذا اذا كان هناك صفقات مشبوهة واتفاقات من شأنها الاضرار باستغلال اليمن وسلامة ارضه وتاريخه.
ان الشعب اليمني هو مصدر السلطات جميعاً يرفض هذا الانكسار والذل ويعتقد ان ثمة حياكة جرت او تجري لترقيع بعض الاسمال والثياب الممزقة.. اذا كانت السعودية تمارس هكذا سلوك مع العديد من الدول العربية والاسلامية انطلاقاً من موقعها الذي يحتوي الكعبة المشرفة فان هناك في اليمن من يرى ان الحج الى غرفة القليس مع الاحتفاظ بالكرامة والعزة يعد خياراً مطروحاً اذا ما استدعت الحاجة لذلك.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)