عبدالله مهيم - ـ أصبح من المؤكد استمرار الشيخ أحمد العيسي على رأس هرم القيادة للكرة اليمنية لأربع سنوات قادمة بعد أن أغلق باب الترشح ولم يتقدم غيره لمنصب الرئاسة في سيناريو يتكرر للمرة الثالثة بمنح الثقة له من الجمعية العمومية عبر تزكيته بالإجماع.
ـ هذا الأمر يجعلنا نقول لـ”أبو صالح” مبروك مقدما قبل موعد الانتخابات بأكثر من شهر.. وفي الوقت نفسه نتمنى أن تكون الدورة القادمة أفضل من سابقاتها وتشهد حراكا كرويا وتغييرا جذريا في طريقة العمل تصب في مصلحة الكرة اليمنية التي بلا شك تراجعت في السنوات الأخيرة وحتى يكون الشعار الذي رفعته الأندية “ ما لنا إلا العيسي” في محله.
ـ نتفق أو نختلف مع الشيخ أحمد العيسي في إدارته للاتحاد وقيادته للكرة اليمنية في الدورتين الماضيتين إلا أن الكل يجمع بما فيهم أشد معارضيه أنه “رجل المرحلة” ولا يستطيع غيره من تحمل الأعباء المالية الكبيرة التي تصل إلى مئات الملايين خصوصا وجميعنا يعرف أن الاتحادات والأندية تشتغل بـ(الآجل) والموازنات المالية في هذا البلد تصرف نهاية العام وليس بدايته بخلاف كل أرجاء المعمورة والمنطق أيضا.
ـ لا شك أنه في وضع بائس كهذا وفي ظل وزارة تعطي ظهرها للاتحادات وترفع شعار “اتصرفوا وبعدين نتحاسب” لن يجرأ احد ابدا حتى بالتفكير في ترؤس اتحاد القدم، لذا لا عجب إن احتفظ العيسي بالمنصب مائة عام ويكفي أن الدولة نفسها تعترف أنه لولا هذا الرجل لتوقفت عجلة الكرة اليمنية وارجعوا الى تصريح سابق لمديرة الخزانة نظمية عبدالسلام.
ـ في اعتقادي أن استمرار الحديث حول بقاء العيسي على رأس الهرم الكروي لدورة ثالثة مجرد تضييع للوقت طالما وقد أصبح تواجده في المنصب “حتما مقضيا”، لذا ارى ان ما يجب أن يشغل بالنا ونهتم به هو ما سيقدمه الرجل ورؤيته للمرحلة القادمة التي لاشك ستكون صعبة ولعل البداية الصحيحة تأتي من خلال اختيار العناصر المناسبة للمجلس القادم بعيدا عن العواطف والمناطقية و”سمايط” المشائخ.
ـ وبعيدا عن هذا وذاك ومهما كان عدد المنتقدين للرجل الأكثر إثارة خلال العقدين الأخيرين فلا أتصور أن ينكر أي شخص حب العيسي للرياضة ودعمه اللامحدود لها من حر ماله إلى جانب نظافة يده خلال تقلده المنصب المهم كحالة فريدة للمسئولين في بلد يحتل المراتب الأولى عالميا في الفساد.
ـ وخلاصة القول إن العيسي ـ الذي بحاجتنا جميعا لمساعدته كل من موقعه ـ أمام امتحان صعب خلال الأربع السنوات القادمة والتي نأمل فيها تغيير الصورة الكاملة وبدء صفحة جديدة من العمل الجاد والمبرمج الذي يفضي في الأخير إلى نتائج مرضية تجعل الجمعية العمومية تتأكد أن قرارها بتزكيته في محله.
ـ أتصور أن وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني قد دخل التاريخ ودوّن اسمه في سجل أصحاب القرارات التاريخية من خلال رفع مخصصات الأندية بنسبة 300 % بعد أن ظلت عبارة عن فتات منذ إنشاء الصندوق قبل حوالي عقد ونصف.
ـ لم يجد وزير الشباب والرياضة تبرير مكوث مخرجات مؤتمر الرياضة الذي أقيم العام الماضي بتعز في درج مكتبه من دون فائده إلا القول إن دولتي مصر والبحرين طلبتا مخرجات المؤتمر للاستفادة منها.. لا تعليق!!
ـ إقامة دورة خاصة بمدربي براعم كرة القدم وتوقيع عقود ومنحهم رواتب شهرية في أول خطوات شبكة المدربين التي يسعى اتحاد الكرة لإنشائها ألا تعتبر هذه خطوة مهمة وعملا رائعا يستحق عليه الاتحاد ورئيسه أحمد العيسي الإشادة والثناء أم أن المهنية الإعلامية تنحصر فقط عند البعض بالانتقاد والهجوم..؟ مجرد تساؤل. |