ريمان برس - متابعات -
كل ما في الأمر ان ميناء عدن مرتهن لدى عصابة تمارس سطوتها على مقدراته وإدارته ومداخيله منذ عامين.
وعندما طلبت قيادة التحالف العربي من رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد من دغر إعداد موازنة مالية لهذا العام اشترط تسليم الميناء وباقي المؤسسات الايرادية ومطارات وموانىء وابار النفط للدولة لرفد خزانة الدولة.. وزاد أن وزير النقل الجديد المتحمس , صرح بضرورة تسليم كل الموانىء اليمنية لقوات خفر السواحل.
استولى الجناح التجاري الدموي في المقاومة القروية , على ميناء عدن أوائل عام 2016 م باسم استعادة مؤسسات الدولة من الجماعات المسلحة .. ولا تزال إيرادات الميناء المالية الضخمة غير معروفة منذ تلك الفترة , وتذهب لجيوب فئة متطفلة , فالعصابة التي حلت بديلا عن تنظيم الدولة في إدارة الميناء لا تزال تخفي السجلات المالية والمداخيل والارقام الحقيقية , وتتلاعب بالرسوم الجمركية وتصاريح الكميات الواردة لصالح عصبة تجارية محدودة معظم أفرادها لم يكونوا معروفين بنشاطهم ولا أموالهم او بضائعهم او العلامات التجارية التي ظهرت في الأسواق فجأة.
حالة الطوارئ التي أعلنها جناح عيدروس الزبيدي في المقاومة لا علاقة لها بطارق عفاش ولا يعقد جلسة البرلمان في عدن ولا يحزنون .. ودعوته الى إقالة حكومة بن دغر ايضا لا علاقة لها بفساد السلطة ولا بتأخير رواتب الموظفين ولا بما أسماها معاناة ابناء الجنوب ولا بالمواطن البسيط , بل لها علاقة باصحاب الجيوب الذي صار عيدروس واحدا منهم ووكيلهم الشخصي .. وسوف يدفع الجنوبيون دماءهمم مجانا ثمنا لعبادة الثروة والسلطة , تحت غطاء كثيف , من الشعارات والاباطيل الرنانة تخفي مصلحة من يتفانى في ارضاء نزواتهم الخبيثة في نهب أموال الدولة والشعب.
أوقفت الامارات أيضا إنتاج النفط في شبوة وحضرموت منذ ثلاثة اشهر في مساومة خفية اوصلت معيشة ومعاناة الناس الى الحضيض .. ولا يزال موقفها من تسليم ميناء عدن وإدارته الى الحكومة غامضا حتى اللحظة , بل لا يزال الفصيل التجاري الدموي الذي تدعمه ابو ظبي يراهن على تدخل طائرات الأباتشي في أي معركة محتملة بين زبانيتها وقوات الطرف الآخر. |