ريمان برس خاص -


مشكلتنا في اليمن هي مشكلة ادارية .. وهذه المشكلة  الادارية  بالذات،  هي أم المشاكل المتراكمة كلها وخالة كافة القضايا المصيرية العالقة والتي تم تجاوزها و القفز عليها  و ترحيلها عاما بعد عام ، و تحديدا منذ ثمانينيات القرن الماضي  وحتى اليوم.

وليس أدل على ذلك من أن بلادنا غنية اسمها (أرض السعيدة ) بل هي جنتان عن يمين وشمال ، وبلدة طيبة حباها الله بالخيرات المتنوعة والثروات المتعددة  النفطية والمعدنية  والسمكية و الزراعية والحيوانية وحتى البشرية ، وزادها بمناخ حلو وموقع استراتيجي فريد ، ويقتلها الضمأ والماء يحيط بها من كل جانب !!.

وها نحن اليوم  ، للأسف ، حائرين ..لا ندري هل نحزن ونبكي على ما مضى  من العمر وانقضى ونحن "محلك سر " ما زلنا نتطلع ؟!..

أم نحزن ونبكي على ما تبقى منه والذي حتما سيضيع في مرحلة انتقالية ، وعدوان غاشم وحصار جائر،  ندفع ثمنه فاتورة باهظة من حياتنا ودماء وأرواح ابنائنا ..ومن لقمة عيشنا وحاضرنا ومستقبلنا معا؟!.