الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ما يجري في فلسطين وأقول فلسطين ولا أقول ( غزة)  لأن المستهدف من هذا العدوان الإجرامي الوحشي المجرد من الاخلاق والمنافي لكل إخلاقيات الحروب وتقاليدها وقوانينها ليس

الإثنين, 30-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

ما يجري في فلسطين وأقول فلسطين ولا أقول ( غزة)  لأن المستهدف من هذا العدوان الإجرامي الوحشي المجرد من الاخلاق والمنافي لكل إخلاقيات الحروب وتقاليدها وقوانينها ليس ( غزة)  والمقاومة، وليس حركة ( حماس)  أو ( الجهاد)  بل المستهدف هو فلسطين القضية والوجود، والمستهدف التالي من خلال فلسطين هو الأمة العربية _أولا _والأمة الإسلامية _ثانيا _ولأن لا  العرب ولا المسلمين _كأنظمة _يمتلكون إرادتهم وقرارهم وكرامتهم، فأن فلسطين لاتزل هي البؤرة الوحيدة والنافذة التي تشع منها قيم العروبة وإخلاقيات الإسلام، ولا تزل فلسطين وحدها متمسكة بإرادتها وكرامتها وقرارها الحر المعبر عن أصالة الهوية والأنتماء، معبرة في صمودها الأسطوري عن عظمة الأمة وأصالة قيمها وعظمة إخلاقياتها.
فلسطين اليوم تنتصر إخلاقيا رغم بشاعة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني برعاية أمريكا والغرب الأستعماري، أن أهم مؤشرات الأنتصار الذي تحصده فلسطين في مواجهة أعدائها وأعداء الأمة هو هذا التكالب الصهيوني الذي يقوم به قادة الغرب الإستعماري بقيادة أمريكا التي حركت أساطيلها وحاملات طائراتها وفتحت مخازن اسلحتها الفتاكة لتزود بها كيانها اللقيط، وحذا حذوها قادة أوروبا الأستعمارية، ناهيكم عن الدعم المادي الغير محدود الذي يقدمه للكيان الصهيوني أباطرة المال في أمريكا والغرب وخزائن أمريكا والدول الغربية..!
لقد جلبت أمربكا والغرب أساطيلهم ومدمراتهم علي مجموعة من المقاومين الأبطال والهدف ليس المقاومين بل الهدف هي الأمة بكل تراثها الثقافي والحضاري والروحي، والقضاء ليس علي ( المقاومة) بل علي ( ثقافة المقاومة)  عبر هذا التوحش الإجرامي وعبر حرب إبادة لا تكامل فيها ولا توازن وليس هناك وجه مقارنة بين قدرات الجيش الصهيوني وقدرات المقاومة الفلسطينية، ورغم غياب التكافؤ تهرول أمريكا باساطيلها ومدمراتها وحاملات طائراتها وبجنودها لمناصرة كيانها اللقيط، فيما يهرول قادة الغرب لمناصرة الكيان والتضامن معه، ويتحدثون عن الإنسانية وحق الدفاع عن النفس للكيان المحتل، ويتباكون علي بضعة مئات من الرهائن وهم مستوطنين يخدمون في جيش الدفاع الصهيوني وأتضح أنهم يحملون جنسيات مزدوجة وينتمون للعديد من دول الغرب، ومع ذلك لم تتحرك إنسانية هذا الغرب المنحط ولا مشاعرهم عن جرائم الصهاينة بحق الشعب العربي في فلسطين وألآف المعتقلين في سجون الكيان منهم من مر علي أعتقاله نصف قرن، لم يتحدثوا عن البؤر الاستيطانية التي تخالف كل الشرائع وتخالف الاتفاقيات والقرارات الدولية، وحتي أن ذهبنا وفق المنطق الإستعماري فهل الجرائم المرتكبة بحق الشعب العربي في فلسطين منذ ثلاثة أسابيع يندرج في سياق الدفاع عن النفس؟!
أن كانت الاجابة بنعم، فهذا يعني أن حق الشعب الفلسطيني، وبدافع حقه في الدفاع عن نفسه من جرائم الكيان لا يكفيه إبادة كل مواطني الكيان مقابل الجرائم التي أرتكبت بحقه طيلة 75 عاما.
27 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)