الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ما يجري بين الكيان وقادته وبين أمريكا وأدارة ( ترمب) ليس غريبا ولا يدعو للدهشة، فما طفي _مؤخرا _على سطح العلاقة بينهما فعل طبيعي يجسد حرص الرئيس الأمريكي على الكيان أكثر من حرص

الجمعة, 09-مايو-2025
ريمان برس - خاص -

ما يجري بين الكيان وقادته وبين أمريكا وأدارة ( ترمب) ليس غريبا ولا يدعو للدهشة، فما طفي _مؤخرا _على سطح العلاقة بينهما فعل طبيعي يجسد حرص الرئيس الأمريكي على الكيان أكثر من حرص ( نتنياهو) الذي يخوض معترك داخلي وإقليمي ودولي دفاعا عن (ذاته) عن شخص ( نتنياهو) وعن مستقبله السياسي داخل الكيان، فيما (ترمب) يدافع عن ( الكيان الصهيوني) وعن مستقبله ومستقبل وجوده في المنطقة..!
يدرك الرئيس الأمريكي وإدارته الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها إدارة سلفه (بايدن) سوي ما يتعلق بقضية فلسطين التي تعد أمريكا الراعية الحصرية لها بعد أن تفردت بالقضية وأزاحت اللجنة الرباعية من طريقها ومن ثم منحت الكيان السلطة الكاملة بالتصرف وهذا ما أدى إلى انفجار الأوضاع في السابع من أكتوبر وهو الطوفان الذي ارعب أمريكا أكثر ربما مما ارعب الكيان الصهيوني، لأن طوفان الأقصى كانت معركة ضد أمريكا ومصالحها أكثر من كونها ضد الاحتلال، هذا من ناحية، من الأخرى كانت طوفان الأقصى بنظر الاستراتيجية الأمريكية هي بمثابة العائق الغير متوقع لمخطط واشنطن الذي كان يهدف ( لردم طريق قطار الصين) من خلال السيطرة الكلية على الوطن العربي و توسيع ( الاتفاق الإبراهيمي) وكانت _السعودية _في هذا الاتفاق بمثابة (بيظة القبان)، ورغم أن العراق في (جيب المعطف الخارجي الأمريكي) ، كان الأمل بمجرد دخول ( الرياض) ضمن هذا الاتفاق، سيتم نقل العراق الي( جيب المعطف الداخلي) ليتم على ضوء ذلك مساومة (دمشق) وحصار ( حزب الله) فيما فلسطين ستصبح (دولة منزوعة السلاح) على 11٪ من مساحة فلسطين الطبيعية، وكأن هذا السيناريو الأمريكي رديف لتوسيع الاتفاق الإبراهيمي وكثمن يقدم للسعودية مقابل إلتحاقها بالاتفاق..؟!
وأهم ما في هذا السيناريو أن أمريكا كانت تراهن عليه باعتباره خط دفاع متقدم لها في مواجهة (الصين)..؟!
وكان يهدف ليس السيطرة على الوطن العربي، بل الامتداد الي اغوار أفريقيا وادغال اسيا، وهذا ما فقدته أمريكا بتفجر ملحمة (طوفان الأقصى) التي احرقت أوراق هذا السيناريو الذي كان نجاحه سيبقى (بايدن) داخل البيت الأبيض، وربما يفجر حرب عالمية ثالثة بين روسيا وامريكا واوروباء بسبب أوكرانيا..!
طوفان الأقصى أوجدت بتفجرها معادلة أخرى، وبرزت معها حسابات جديدة على المسارات الجيوسياسية لدول الإقليم وأيضا لإقطاب الصراع الدولي الذين ( يوقدون أفران التدفئة الخاصة بهم) من سعير حرب أوكرانيا..؟!
من أبرز إنجازات طوفان الأقصى خروج (بايدن) وإدارته من البيت الأبيض وهم الأكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم..؟!
ترمب يختلف بكارزميته عن اسلافه من رؤساء أمريكا، فالرجل جاء من خارج ترويكا الدولة العميقة التي اعتادت على صناعة رؤساء هذا البلد الأكبر في العالم..!
ترمب جاء ليرفع شعار أمريكا أولا وهو الرأسمالي الذي يدرك جيدا الوضع الاقتصادي المتردي لبلاده، وكما يزعم نتنياهو انه النبي (يوشع) منقذ _ بني إسرائيل _فأن ترمب يضع نفسه بدوره في مكانة منقذ أمريكا من ابتزاز ما اسماه الأصدقاء والاعداء فكانت _ حرب التعرفة الجمركية _هي ميدانه وهي اهم قضية تشغل الرجل غير مكترث بما يحدث خارج مسار هذا الميدان..؟!
( نتنياهو) كان يراهن انه في عهد (ترمب) سوف يحقق أحلامه (بالنصر الخالص) والممثل بالقضاء على المقاومة في فلسطين وتهجير سكانها بعد أن حقق أهداف _مؤقته _في سوريا ولبنان، ولم يبقى معه غير اليمن وإيران، غير أن ما تمناه هذا الصهيوني المجرم لم يتحقق لأنه أعتمد مع (ترمب) نظرية ( المرابي اليهودي شايلوك _في مسرحية تاجر البندقية لوليم شكسبير)..؟!
(ترمب) اتفق مع اليمن، ويفاوض إيران، واعترف بحقها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، بل واعترف بحق السعودية بتخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية السلمية، ويتجه لحل مآسة فلسطين وقطاع غزة وبعيدا عن أحلام (نتنياهو)..؟!
ففي الاخير لأمريكا مصالحها وحساباتها في المنطقة والعالم ولا يمكن أن تضحي بها من أجل عيون (نتنياهو) الذي لا يدافع عن وجود كيانه بل يدافع عن وجوده السياسي وبقاء سلطته داخل الكيان..؟!
ما يقوم به (ترمب) اليوم هو حماية هذا الكيان الصهيوني وهناك فرق بين حماية كيان أو حماية مستقبل شخص، نعم ترمب خذل نتنياهو ولكنه لن يخذل الكيان وما يقوم به هو لخدمة هذا الكيان ومن أجل تأمينه من انفجار قد ينهي وجود هذا الكيان ومصالح أمريكا في المنطقة والي الأبد..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)